انتشرت صورة لدب قطبي هزيل بسرعة بين وسائل التواصل الاجتماعي، لكن ليس لمجرد ظهور الدب بهذه الصورة النحيلة، بل بسبب التساؤل عن العوامل التي أدت إلى وصوله لهذا الحال. وبحسب سي إن إن فقد انقسمت الآراء بين من وصل حال الدب بالتغيير المناخي في العالم، وبين من دعا إلى عدم التسرع في إلقاء الأحكام، باحتمال أن يكون الدب مريضاً أو طاعناً في السن. لكن إذا ركزنا على الصورة الأشمل عما يجري في القطب الشمالي، سنعرف أن مستويات الجليد في القطب وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ عقود. فبحسب وكالة الفضاء الأميركية، ناسا ، فإن مستوى الجليد تراجع في القطب الشمالي بشهر سبتمبر بنسبة 13 في المائة، ما يعتبر أكبر نسبة تراجع منذ عقد. وسجّل العام 2015 أعلى درجات حرارة على الإطلاق، لتتجاوز بذلك درجات الحرارة بالعام الماضي، التي كانت بدورها الأسخن في التاريخ. وكان شهر يوليو للعام 2015 أسخن شهر في التاريخ. ورغم أننا نعلم بأن درجات الحرارة ترتفع بسرعة، لكن ما قد لا يعلمه كثيرون هو أن درجات الحرارة ترتفع في القطبين أكثر من سائر مناطق العالم. ورغم تأثر الدببة القطبية بالتغيير المناخي، تنقرض سنويا أعداد هائلة من المخلوقات لأسباب تتعلق مباشرة بتغيير المناخ. وبحسب دراسة حديثة، فإن ارتفاع حرارة الكوكب بمقدار درجتين مئويتين فقط يسبب انقراض 5 في المائة من المخلوقات في العالم.
مشاركة :