حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة من أن نهاية الحرب في أوكرانيا قد لا تكون وشيكة، مشدداً على ضرورة مواصلة الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا ضغطهم الشديد على روسيا حتى تنتهي الحرب. وقال بلينكن في بروكسل: "للأسف، وبشكل مأساوي، هذا قد لا ينتهي قريباً"، مضيفاً: "يجب أن نستمر بهذا حتى تتوقف، حتى تنتهي الحرب"، وفق فرانس برس. من جهتها نبّهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين من أن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض "عقوبات جديدة صارمة إذا لم يوقف بوتين الحرب التي بدأها". وأضافت فون دير لايين في بروكسل، وإلى جانبها أنتوني بلينكن: "نحن حازمون، نحن مصممون، نحن متحدون". "لا حوار إلا.." يأتي هذا بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد في وقت سابق الجمعة، في اتصال مع المستشار الألماني أولاف شولتس على أن الحوار من أجل إحلال السلام في أوكرانيا غير ممكن إلا في حال القبول "بكل مطالب موسكو". وأوضح الكرملين في ملخص للاتصال الذي أتى "بمبادرة من ألمانيا"، أن "موسكو منفتحة على الحوار مع الطرف الأوكراني وكل الساعين إلى السلام في أوكرانيا لكن شرط أن تلبى كل المطالب الروسية". كما لفت إلى أنه "تم التعبير عن الأمل في أن يتخذ ممثلو كييف موقفاً منطقياً وبناء خلال الجولة الثالثة من المحادثات". منذ 24 فبراير يذكر أن القوات الروسية كانت أطلقت في 24 فبراير الفائت عملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية، بعد أيام قليلة من اعتراف الكرملين باستقلال منطقتين انفصاليتين في الشرق الأوكراني ما استتبع استنفاراً دولياً، وحزمة واسعة من العقوبات ضد موسكو . وقبل أشهر عدة شهدت الحدود الروسية، استنفاراً عسكرياً وحشوداً عسكرية، وسط توتر غير مسبوق مع الغرب، على خلفية رفض الروس توسع حلف شمالي الأطلسي في الشرق الأوروبي، أو ضم كييف إليه، لا سيما أن بين موسكو والعاصمة الأوكرانية توترات تمتد إلى سنوات خلت، لا سيما عام 2014 عندما سيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم.
مشاركة :