في آخر يوم من زيارته إلى كينيا تنقل البابا فرنسيس إلى ملعب كسراني في العاصمة نيروبي حيث استقبل بحفاوة كبيرة من قبل آلاف الشباب الذين كانوا في انتظاره. ومن مدرجات الملعب صفق الرئيس الكيني اوهورو كينياتا إلى جانب عدد من الأساقفة لخطاب البابا عن مكافحة كل اشكال التوزيع غير العادل للثروة والفساد. وفي حي كانغيمي العشوائي حيث يعيش أكثر من مائة ألف شخص في ظروف بائسة دان البابا فرنسيس ما أسماه بالأشكال الجديدة من الاستعمار حيال الدول الافريقية ودفعها إلى تبني سياسات تهميش. الحبر الاعظم وصل صباح الجمعة بسيارته المكشوفة إلى كانغيمي وكان في استقباله حشد كبير وسط أجواء من الحماس والتأثر. واصطف حشد كبير على جانبي شوارع الحي الضيفة وان كان الطريق المؤدي الى الكنيسة قد فتح من قبل قوات الامن المنتشرة بكثافة. من جهة أخرى، ندّد البابا بالظلم الفظيع جراء التهميش في المدن، معتبرا أنه يسبب جروحا سببتها الأقليات التي تحتكر السلطة والثروة وتبذر الأموال بأنانية بينما تضطر الأغلبيات المتزايدة للجوء إلى الضواحي المهملة والملوثة والمهمشة. البابا فرنسيس أضاف: الديون الاجتماعية والبيئية المفروضة على الفقراء من قبل المدن يمكن أن تدفع من خلال احترام حقهم المقدس في الأرض والسكن والعمل. هذه ليست مسألة عمل خيري. بل هو واجب مفروض على كل واحد منا. ويعيش في حي كانغيمي العشوائي أكثر من مائة ألف شخص في ظروف بائسة. البابا فرنسيس يتوجه هذا المساء إلى أوغندا، ثم إلى جمهورية افريقيا الوسطى، البلدين اللذين يشهدان أيضا وضعا متوترا.
مشاركة :