«الحوار الفعال»وسيلة مثالية لتشكيل الشخصية الإيجابية للطفل

  • 3/5/2022
  • 00:19
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتشكل شخصية الطفل بداية من مرحلة الطفولة وتنمو قدراته ومهاراته بشكل تراكمي، وتبدأ تتكون لديه القدرة على التفاعل والتواصل مع الآخرين، والقدرة على التعبير والتي عادة ترتكز على الحوار، وقالت اختصاصي الطفولة المبكرة نهى الصالح: الحوار الفعال مع الطفل يعد تفاعلا وتواصلا إيجابيا بين المربي والطفل، بهدف التواصل وتحقيق أهداف معينة، مثل: اكتساب معلومة، وتعزيز القيم، وتبادل الآراء والأفكار، وحل المشكلات، والتعبير عن المشاعر.أسس الحواروأضافت: ليس كل حوار قائم بين المربي والطفل يكون فعالا وإيجابيا؛ إذ لا بد أن يرتكز على أسس، منها: الإيجابية واللطف واللين والصبر والوضوح، ومن الإيجابية تقبله كما هو دون نقد أو مقارنة، والاهتمام والإنصات عند الحوار معه، فكلما كان الحوار محاطا بالمشاعر الصادقة والحنان كان فعالا وإيجابيا، وعادة إما يكون الحوار مع الطفل تلقائيا من الموقف ذاته، أو يفضل اختيار الموضوعات التي تهم الطفل ليكون أكثر قبولا للمشاركة والاندماج فيها.حُسن التواصلوأضافت: بالحوار الإيجابي يتعلم الطفل حُسن التواصل والتحاور مع الآخرين، ويتعلم مهارة الإصغاء والتحدث، ويستطيع التعامل بإيجابية مع النزاعات دون اللجوء للعنف، ما ينعكس إيجابيا على ثقته بنفسه، كما يقوي العلاقة بين الطفل والمربي، ويحفز الطفل على التفكير وإبداء رأيه والتعبير عن مشاعره واحتياجاته، وينمي لديه الحصيلة اللغوية ويساعده في طلاقة وفصاحة اللسان، ويعزز قدرته في بناء العلاقات الاجتماعية المبنية على احترام وتقدير مشاعر الآخرين.الإنصات للطفلوتابعت: وفقا لتقرير اليونيسيف، أشارت عالم الأعصاب د. بريتو إلى أنه «في كل مرة يتحدث فيها أحد الأبوين إلى طفل صغير تتفتح طاقة ما في عقله، ويتحفز دماغه، وهذا ما يحدث للوصلات الدماغية»، فالحوار والإنصات للطفل يساعدانه على تنمية عقله ونمو دماغه، بينما على الجانب الآخر نرى من لا يهتم بذلك سواء من مقاطعة حديث طفله أو إسكاته بحجة أنه لا يفهم أو كونه طفلا صغيرا، فعلينا الأخذ بعين الاعتبار أن من حاجات الطفل الشعور بالتقدير والاعتبار والقبول والانتماء لينمو النمو الصحي السليم، فعندما أرفض حديثه إما بإسكاته أو عدم الاهتمام بما يقول، فقد يصل إلى مفهوم الطفل رسالة بأنه غير مقبول، وليس له رأي، وبالتالي يؤثر ذلك على ثقته بنفسه وعلى النمو الوجداني للطفل، فضلا عن عزوفه عن إبداء رأيه والمشاركة والاندماج في المجتمع لاحقا. المربي القدوةوتساءلت: كيف لطفلي أن يتعلم تلك المهارات إن لم يكن المربي قدوته ومصدر الأمان والتعلم؟ فالطفل يتعلم تلك المهارات بالتفاعل مع والديه وأسرته، ونحن عادة نطالب أبناءنا بمطالب لم نقدمها لهم، فإذا أردنا الاحترام فلا بد أن نحترمهم أولا. فن الإنصاتواختتمت بقولها: لقد خُلقنا بأذنين ولسان واحد، لنستمع وننصت أكثر مما نتكلم، ونتفهم ونقدر الآراء بعيدا عن المواعظ والنصائح المطولة، وأن نعامل أبناءنا باحترام وتقدير كبيرين، فما نزرعه اليوم سنحصده بعد حين.يفضل اختيار الموضوعات التي تهم الطفل ليكون أكثر قبولا للمشاركة والاندماج فيهابالحوار الإيجابي يتعلم الطفل حسن التواصل ومهارة الإصغاء والتحدث مع الآخرينيمكن الطفل من التعامل بإيجابية مع النزاعات دون اللجوء للعنف ما يزيد ثقته بنفسهكل مرة يتحدث أحد الأبوين للطفل الصغير تتفتح طاقة ما في عقله ويتحفز دماغه

مشاركة :