ليفربول ينتظر هدية من غريمه يونايتد في قمة مانشستر

  • 3/5/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يحلّ يونايتد غداً (الأحد)، ضيفاً على جاره اللدود سيتي في «ديربي مخادع» لمدينة مانشستر، حيث تميل الأرقام لصالح «الشياطين الحمر» في عقر دار متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم وذلك في قمة مباريات المرحلة الثامنة والعشرين غداً، والتي تشهد بداية حقبة لليدز يونايتد بإشراف مدربه الجديد الأميركي جيسي مارش. ورغم هيمنة رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على الكرة الإنجليزية في الأعوام الأخيرة، فإن ملعبهم «الاتحاد» نادراً ما ابتسم لهم أمام فريق «الشياطين الحمر». وتميل الدفة لصالح يونايتد، إذ تشير الأرقام إلى عدم تمكن سيتي من الفوز إلا في مباراة يتيمة من السبع الأخيرة على أرضه في مختلف المسابقات، في نقيض صارخ لسجله الإيجابي على ملعب جاره في «أولد ترافورد». ويحتل يونايتد المركز الرابع مع 47 نقطة، متأخراً بفارق 3 نقاط عن تشيلسي الذي يملك مباراتين مؤجلتين، ومتقدماً بفارق نقطتين فقط على وستهام وآرسنال السادس، علماً بأن الأخير يملك ثلاث مباريات مؤجلة، في صراع حجز أحد المقاعد الأربعة المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. يخشى سيتي الذي يعشق الاستحواذ من سرعة يونايتد في الهجمات المرتدة، حيث يدرك غوارديولا جيداً مدى الضرر الذي يمكن للاعبين أمثال جادون سانشو وماركوس راشفورد إحداثه بفريقه. إلى ذلك، لم يخسر يونايتد سوى مرة واحدة في الدوري عقب وصول مدربه الجديد الألماني رالف رانغنيك، خلفاً للنرويجي أولي - غونار سولسكير في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتُطرح علامات استفهام حول إمكانية الزج بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسياً، على الرغم من أنه لم يسجل سوى هدف في مبارياته العشر الأخيرة، وهو الذي كان قد سجل 14 هدفاً في 20 مباراة قبل أن يتراجع مستواه. وفي سن الـ37 عاماً، يتحضر رونالدو لخوض مباراته الخامسة في غضون 15 يوماً فقط، لكن ما يُقلق مدربه الألماني ليست لياقته البدنية بل قدرة البرتغالي على إنهاء الهجمات في شباك منافسيه. ومنذ وصول رانغنيك إلى «أولد ترافورد»، بات يونايتد الفريق الذي خلق العدد الأكبر من الفرص (160) من دون أن يتمكن من استثمار سوى القليل منها، إذ سجل 20 هدفاً فقط. كما يأمل رانغنيك أن يقف الحارس الإسباني ديفيد دي خيا سداً منيعاً أمام مهاجمي سيتي، بعدما نجح أمام واتفورد في المرحلة الماضية في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الـ129 متجاوزاً الرقم القياسي الشخصي في الدوري لحارس «الشياطين الحمر» السابق الدنماركي بيتر شمايكل. وتقدّم الإسباني للمركز العاشر في لائحة الأفضل في تاريخ «البريميرليغ». ويسعى سيتي لحسم الديربي لصالحه قبل استحقاقه الأوروبي بعد أربعة أيام أمام سبورتنغ البرتغالي في إياب دور الـ16 بدوري الأبطال، بعدما ضمن بنسبة كبيرة تأهله إلى ربع النهائي بفوزه الكبير بخماسية نظيفة ذهاباً. في المقابل يستعدّ يونايتد لخوض أسبوعين حاسمين، فيستقبل توتنهام في المرحلة المقبلة للدوري وأتلتيكو مدريد الإسباني في 15 الحالي، في ذهاب دور الـ16 في المسابقة القارية بعد تعادلهما 1 - 1 ذهاباً. ويلهث الفريقان خلف النقاط الثلاث، مقابل رغبة سيتي المتصدر برصيد 66 نقطة الإبقاء على فارق النقاط الست عن مطارده المباشر ليفربول الساعي بدوره لتحقيق فوزه السابع على التوالي في الدوري عندما يستقبل وستهام الخامس اليوم، علماً بأن الأخير هو الوحيد، إلى جانب ليستر سيتي، الذي تمكن من الفوز على «ريدز» هذا الموسم. ويأمل ليفربول الذي يتألق في صفوفه هداف الدوري المصري محمد صلاح مع 19 هدفاً، أن يستعدّ بأفضل طريقة ممكنة لاستحقاقه الأوروبي عندما يستقبل بعد ثلاثة أيام إنتر الإيطالي في إياب دور الـ16 بمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث وضع قدماً في ربع النهائي بفوزه 2 - صفر ذهاباً. في مباراة أخرى، يواجه الأميركي مارش مدرب ليدز الجديد، الذي حلّ بدلاً من الأرجنتيني المقال مارسيلو بييلسا تحديات كبيرة في ظل التقهقر الدفاعي لفريقه، عندما يحل ضيفاً على ليستر سيتي. اهتزت شباك ليدز 60 مرة هذا الموسم، أي أكثر بخمس مرات من أي فريق آخر، منها 20 هدفاً في فبراير (شباط) وحده في الدوري، في أكثر عدد من الأهداف لأحد الفرق في شهر واحد، علماً بأنه خسر أمام مانشستر سيتي بسباعية نظيفة وليفربول بسداسية. ويأتي تعيين مارش، البالغ 48 عاماً، في وقت يقبع فيه نادي ليدز على بُعد نقطتين فقط من منطقة الهبوط. وعبّر مدرب لايبزيغ الألماني وسالزبورغ النمساوي سابقاً عن إعجابه «الكبير» بسلفه بييلسا الذي أعاد ليدز الموسم الماضي إلى الدوري الممتاز للمرة الأولى منذ موسم 2003 - 2004. وقال مارش الذي أمامه 12 مرحلة لإنقاذ ليدز: «وضع كل ما تم إنجازه أساساً رائعاً، وفي هذه اللحظة أريد فقط أن أحاول بذل كل ما في وسعي للمساعدة في نقل النادي إلى المرحلة التالية من تاريخنا». في المقابل، بات آرسنال يملك فرصة جدّية للعودة إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل بعد خمسة أعوام من الغياب، وتحديداً منذ مغادرة مدربه السابق الفرنسي أرسين فينغر الذي يشغل حالياً منصب مدير تطوير كرة القدم العالمية في «فيفا». ويبدو رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا أبرز المرشحين لحسم الصراع على المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية، بعدما تعافوا من بداية موسم كارثية. تراجع فريق «المدفعجية» إلى قاع الترتيب بعد خسارة مبارياته الثلاث الأولى، ولكن مذّاك رفع من وتيرته ليبدأ حملة الصعود إلى مراكز المقدمة. ولدى آرسنال الذي يحلّ غداً ضيفاً على واتفورد، صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير، فرصة انتزاع المركز الرابع من مانشستر يونايتد في حال تمكن من الفوز في معظم مبارياته المؤجلة. ويأتى فوز آرسنال في مبارياته الثلاث الأخيرة رغم بعض الضعف في خط الهجوم الذي تأثر سلباً برحيل الغابوني بيار - إيمريك أوباميانغ إلى برشلونة الإسباني، حيث يتألق في صفوفه. وعن أهمية التأهل إلى دوري الأبطال، قال أرتيتا: «هذا يجب أن يكون هدفنا كل عام، أن نلعب بين أفضل الأندية في العالم وهذا ما نريد القيام به». ويستمر الصراع من أجل البقاء، ويتوق نوريتش سيتي، متذيل الترتيب، للفوز على برنتفورد الذي اقترب من منطقة الخطر. ويستقبل بيرنلي، الذي أهدر فرصة للابتعاد عن آخر ثلاثة مراكز حين خسر على ملعبه أمام ليستر سيتي، تشيلسي ثالث الترتيب، ويدرك أن نقطة واحدة ستساعده في تخطي إيفرتون الذي يواجه توتنهام هوتسبير، يوم الاثنين. ويلتقي (اليوم) أستون فيلا مع ساوثهامبتون، ونيوكاسل يونايتد ضد برايتون، وولفرهامبتون مع كريستال بالاس.

مشاركة :