مساع فلسطينية لتجاوز أزمة تمويل الأونروا

  • 3/5/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله- تسعى السلطة الفلسطينية لحشد التمويل اللازم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أجل تمكينها من مواصلة تقديم خدماتها، إذ تعيش الوكالة أزمة مالية خانقة تهدد مصيرها. وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية لدى لقائه في مدينة رام الله الخميس المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني على أهمية الخدمات الأساسية التي تقدمها الأونروا لاسيما في مجالات التعليم والصحة والمساعدات الإغاثية الطارئة للفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم. 1.6 مليار دولار المبلغ الذي تحتاجه الأونروا لتقدّم الخدمات إلى اللاجئين الفلسطينيين وأعلنت الأونروا قبل أيام أنها تحتاج إلى الحصول على دعم من المجتمع الدولي بقيمة 1.6 مليار دولار للعام الجاري من أجل تغطية النفقات وتقديم الخدمات وبرامج التنمية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين. ويتم تمويل الأونروا، التي تأسست كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949، بشكل كامل من خلال التبرعات والمنح الطوعية من قبل الدول المانحة. و أكد لازاريني على أهمية التنسيق المتواصل مع جميع المؤسسات الفلسطينية من أجل حشد الدعم المالي لمواصلة عمل الأونروا واستدامتها في مناطق عملياتها بالضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن. وأوضح لازاريني أن الدعم العربي للأونروا انخفض من 200 مليون دولار عام 2018 إلى نحو 89 مليون دولار فقط عام 2019 و37 مليون دولار عام 2020، محذرا من أن خفض التمويل استدعى مخاوف اللاجئين الفلسطينيين وجعلهم يشعرون بأن المجتمع الدولي تخلى عنهم. ◙ فيليب لازاريني يؤكد على أهمية التنسيق المتواصل مع جميع المؤسسات الفلسطينية من أجل حشد الدعم المالي لمواصلة عمل الأونروا وتوقع المفوض أن تبقى موازنة الأونروا في 2022 على مستوى 500 مليون دولار، كما كان في العام الماضي. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير. وفي أغسطس 2018 أوقفت الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دعمها للوكالة، والذي كان يبلغ نحو 360 مليون دولار سنويا، وهو ما يعادل ثلثيْ موازنتها، ما أدخلها في أزمة مالية خانقة قوضت جهودها في تقديم الدعم الإنساني والتنموي للاجئين الفلسطينيين. وتواجه الأونروا عجزا مزمنا في التمويل يقوض جهودها في تقديم الدعم الإنساني والتنمية البشرية جراء تراجع الدعم العربي لها ودعم بعض الدول الأوروبية، ما أثر حتى على دفع رواتب موظفيها خلال الأشهر الأخيرة. وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في أبريل الماضي أنها تعتزم تقديم مساعدات للفلسطينيين قيمتها 235 مليون دولار، إذ ستستأنف تمويل وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، فضلا عن مساعدات أخرى أوقفها ترامب. وشملت حزمة المساعدات الإنسانية للأونروا 150 مليون دولار. ولا تصل الأموال التي ستوجه إلى الأونروا على الفور بالمساهمات إلى 365 مليون دولار التي قدمتها الولايات المتحدة للوكالة في 2017.

مشاركة :