الرياض - عرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مكالمة هاتفية الخميس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استضافة محادثات وساطة بين موسكو وكييف مع دخول النزاع أسبوعه الثاني. ودعا الأمير محمد الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه القائد الفعلي لبلاده، إلى "حل سياسي" بعد الغزو الروسي وكرر أيضا دعمه لتحالف منتجي النفط أوبك الذي يضم روسيا، لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن بن سلمان "أوضح... موقف المملكة المعلن ودعمها للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي يؤدي إلى إنهائها ويحقق الأمن والاستقرار، وأن المملكة على استعداد لبذل الجهود للوساطة بين كل الأطراف". كما بحث ولي العهد السعودي مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، جهود خفض حدة تصعيد الأزمة الروسية الأوكرانية. وأكد بن سلمان، للرئيس الأوكراني، استعداد المملكة للوساطة بين موسكو وكييف، لحل الأزمة. جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه بن سلمان من زيلينسكي، لبحث الأزمة في أوكرانيا، وذلك عقب ساعات من الاتصال مع الرئيس الروسي. وأشار ولي العهد السعودي إلى أن المملكة ومن منطلق اعتبارات إنسانية ستمدد تأشيرات الزائرين والسياح والمقيمين الأوكرانيين في المملكة التي ستنتهي خلال هذه الفترة، ثلاثة أشهر قابلة للتمديد. وأطلقت روسيا الأسبوع الماضي عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو لكن الرئيس بوتين أكد ان العمليات العسكرية ستتواصل حتى تحقق أهدافها. وكانت عدد من الدول على غرار تركيا واسرائيل عرضت الوساطة لحل الازمة بين كييف وموسكو لكن دون جدوى. وامتنعت دول الخليج العربية، بما في ذلك السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، عن انتقاد الغزو الذي تشنه روسيا التي تربطها بها علاقات متنامية. لكن دول الخليج العربية صوتت الأربعاء لصالح قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب روسيا بالانسحاب الفوري من أوكرانيا. والسعودية وروسيا عضوان في تحالف أوبك الذي قرر الحفاظ على مستوى الإنتاج هذا الأسبوع رغم ارتفاع سعر النفط مع وصول برميل خام برنت بحر الشمال إلى 120 دولارا الخميس. وأضافت "واس" أن الأمير جدد "حرص المملكة على المحافظة على توازن أسواق البترول واستقرارها منوها بدور اتفاق أوبك بلس في ذلك وأهمية المحافظة عليه". وتاتي تصريحات ولي العهد السعودي تزامنا مع تصريحات قوية ادلى بها لمجلة اتلانتيك الشهرية وانتقد من خلالها تعامل ادارة الرئيس جو بايدن مع المملكة خاصة فيما يتعلق بالملفات الداخلية والحرب في اليمن.
مشاركة :