أعلنت الخارجية الروسية، اليوم السبت، استدعاء السفير الأميركي وتسليمه مذكرة احتجاج على تصريحات للسيناتور ليندسي غراهام . وقالت موسكو إن تقاعس واشنطن عن اتخاذ إجراءات ضد تصريحات السيناتور الشهير سيضر بالعلاقات بين البلدين. وكان السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام Lindsey Graham، قد دعا إلى قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بطريقة غادرة كالتي اغتالوا بها قيصر روما الشهير، يوليوس قيصر، في 15 مارس العام 44 قبل الميلاد. كما قال غراهام في تغريدته: "هل يوجد بروتوس في روسيا؟ هل هناك عقيد أنجح من شتاوفنبرغ في الجيش الروسي؟ الطريقة الوحيدة التي ينتهي بها الأمر هي أن يقوم شخص ما في روسيا بإنهاء هذا الرجل.. ستقدم لبلدك - والعالم - خدمة رائعة.." وتابع بتغريدة منفصلة: "الأشخاص الوحيدون القادرون على إصلاح ذلك هم الشعب الروسي.. من السهل القول، من الصعب التنفيذ.. ما لم تكن تريد أن تعيش في الظلام لبقية حياتك، وانعزال عن بقية العالم في فقر مدقع، وتعيش في الظلام، فأنت بحاجة إلى الإقدام.." تفسير رسمي في المقابل، ردت السفارة الروسية حينها وطلبت من السلطات الأميركية في الحال تفسيراً رسمياً لما دعا إليه غراهام، وإدانة كلامه. وقالت في بيان على حسابها الرسمي على فيسبوك: "نطالب بتفسير رسمي وإدانة قوية للتصريحات الإجرامية لهذا الأميركي" في إشارة إلى السيناتور. يشار إلى أنه من المعروف منذ زمن عن غراهام، أنه كاره كبير للرئيس الروسي، لكن كرهه تضاعف مرات منذ بدأ المحللون يتوقعون عملية عسكرية روسية في أوكرانيا، حيث كتب سلسلة "تغريدات" تويترية في 21 فبراير الماضي، قال فيها: "قرار بوتين إعلان منطقي لوغانسك ودونيتسك مستقلتين هو انتهاك لاتفاق مينسك وإعلان حرب ضد شعب أوكرانيا (..) يجب أن يقابل قراره بعقوبات شديدة تدمر العملة الروسية وتسحق قطاع النفط والغاز الروسي" بحسب تعبيره.
مشاركة :