واشنطن- مدرين المكتومية تحتضن العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد غد الثلاثاء ولمدة يومين، أعمال الملتقى الصحفي العُماني الأمريكي، الذي تُنظمه جمعية الصحفيين العُمانية في مركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم بواشنطن. ويعكس الملتقى الجهود الحثيثة التي تبذلها جمعية الصحفيين العمانية في الارتقاء بالصحافة العُمانية والاستفادة من التجارب الدولية في هذا القطاع الحيوي. ويشارك في الملتقى كوكبة من الصحفيين والإعلاميين والاكاديميين والأدباء والباحثين من سلطنة عمان والولايات المتحدة الأمريكية، من خلال أوراق عمل وبحوث تتركز حول تاريخ ومستقبل علاقات التعاون والصداقة بين البلدين الصديقين. ويمثل الملتقى الصحفي العماني الأمريكي نافذة للصحفيين والإعلاميين المشاركين؛ سواء من سلطنة عمان أو الولايات المتحدة الأمريكية، للاطلاع على ثقافات الشعبين الصديقين العماني والأمريكي، وتبادل الخبرات مع الصحفيين والإعلاميين من مختلف الدول؛ باعتبار أنَّ واشنطن واحدة من أبرز عواصم صنع القرار السياسي العالمي. وتهدف جمعية الصحفيين العمانية- بيت الصحفيين والإعلاميين في سلطنة عمان- من مشاركة أعضائها في هذا الملتقى إلى التعارف مع نظرائهم من الجانب الأمريكي والمساهمة في التعريف بالسلطنة من مختلف الجوانب الحضارية والاقتصادية والسياحية والتطور والنمو الذي وصلت إليه البلاد، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم-حفظه الله ورعاه-؛ حيث تضطلع الجمعية بواجب إكساب الأعضاء الخبرات المحلية والدولية، انطلاقًا من دورها المهني ومسؤولياتها كواحدة من مؤسسات المجتمع المدني النشطة. وتهدف الجمعية من إقامة هذا الملتقى في واشنطن، إلى المساهمة في إيصال رسالة تعريف بعُمان إلى أطياف المجتمع الأمريكي من صحفيين وإعلاميين وباحثين ومهتمين، ومدِّ جسور التواصل مع مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية ومؤسسات المجتمع المدني بالولايات المتحدة الأمريكية من أجل التعريف بما وصلت إليه السلطنة في مختلف المجالات الصحفية والإعلامية والنهضة الشاملة المتجددة. وتتضمن فعاليات الملتقى، في حفل الافتتاح، كلمة يُلقيها سعادة السفير موسى بن حمدان الطائي سفير سلطنة عُمان لدى الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب كلمة للدكتور محمد بن مبارك العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية رئيس الوفد، فضلًا عن افتتاح معرض للصور يتضمن لوحات فنية من إبداعات المصورين العمانيين أعضاء الجمعية. وتلقي الصور ضوءًا كاشفًا على ما وصلت إليه سلطنة عمان من تطور حضاري وثقافي وعمراني وصحي وتعليمي وسياحي، وفي كافة مناحي الحياة، في عصر النهضة المباركة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد- رحمه الله- وفي العهد المتجدد لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-. وتشتمل فعاليات الملتقى على عقد ندوة يتم خلالها طرح 4 محاور من الجانبين العماني والأمريكي وإبراز العلاقات التاريخية بين البلدين، إلى جانب تقديم أمسيات شعرية وأدبية وفنية. ويتناول المحور الأول "العلاقات التاريخية العمانية الأمريكية"، فيما يحمل المحور الثاني عنوان "عمان.. عامل استقرار في الخليج العربي"، أما المحور الثالث فيتطرق إلى "مسارات الصحافة العمانية"، بينما ينعقد المحور الرابع بعنوان "عمان 2040.. الاستفادة من الفرص الاستثمارية".