أعلن المؤتمر الدولي التاسع لجراحة المفاصل في الشرق الأوسط، عن الاتجاه لإنشاء مركز متخصص في دبي لعلاج الالتهابات المزمنة باستخدام تكنولوجيا الفيروس لتقل البكتريا، وذلك بالتعاون مع الهيئة العالمية للالتهابات الانتائية ومعهد برفيزي الجراحي التابع لجامعة توماس جيفرسون بفيلادلفيا بالولايات المتحدة الأميركية. وأشار المؤتمر خلال فعاليات يوميه الثاني (السبت)، إلى أن هذا المركز سيخصص لعلاج الحالات المعقدة والمستعصية من المصابين في حوادث السير والحروق والحروب وحالات العظام التي يصعب علاجها، مؤكداً أن هذا المركز سيكون الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. وأكد المؤتمر، أن هذه المركز سيكون له دور كبير في جذب السياحة العلاجية إلى دولة الإمارات بصفة عامة ودبي بصفة خاصة، مشيراً إلى انه تم اختيار الإمارات لاستضافة هذه المركز بسبب التسهيلات الكبيرة التي توفرها الحكومة، بالإضافة إلى البنية التحتية المتميزة. وقال الدكتور سميح الطرابيشي، رئيس المؤتمر استشاري جراحة العظام بمستشفى برجيل للجراحة المتطورة بدبي: إن «هذه المركز سيكون أحد المراكز القليلة المتخصصة عالمياً في مجال الالتهابات للحالات المعقدة والمزمنة، وسيستخدم أحد التكنولوجيا بالعالم، مثل الأكسحين المضغوط». وأضاف: «هناك عشرات الآلاف من الحالات الالتهابات المزمنة بمنطقة الشرق الأوسط، التي قد يسافر إلى الخارج للعلاج أو لا تستطيع ذلك ولا تجد مركز متخصص لعلاجها فتسوء حالاتها ويحدث لها بتر في أعضاء الجسم». وأفاد أن التقنيات المستخدمة بالمركز ستكون متقدمة جداً وبعضها مبني على الخيال العلمي الطبي، مؤكداً أن المركز سيقلل من حالات البتر لأعضاء من جسم المرضى، ويقلل السفر للعلاج بالخارج، بالإضافة إلى أن تكلفة العلاج بهذا المركز ستكون أقل من مثيلاتها بأميركا وأوروبا، موضحاً أن هذا المركز سيضم مختبراً حديثاً لتحديد نوعية الجراثيم المصاب بها المريض، وتحديداً مكان الالتهاب. من جهته، قال الدكتور جافاد برفيزي، رئيس الهيئة العالمية للالتهابات الانتائية، مؤسس معهد برفيزي الجراحي التابع لجامعة توماس جيفرسون بفيلادلفيا بالولايات المتحدة الأميركية: «هذا المركز، سيطبق تقنية ابتلاع الفيروسات للبكتريا، أو ما يعرف علميا بـ«البلعمة». وأضاف:«طريقة العلاج تتمثل في ارتباط الفيروس بالبكتريا عن طريق عمل ثقب بالبكتريا واختيار الحمض النووي للفيروس وإدخاله بالبكتريا، مما يؤدي إلى زيادة عدد الفيروسات التي تقوم بدورها بقتل وأكل البكتريا الموجودة بمكان الالتهاب، ومن ثم الشفاء». وأشار إلى أن هذه الطريقة بدأ في استخدامها منذ 5 سنوات فقط في أميركا وأثبتت جدوها ونتائجها العلمية والطبية مذهلة، موضحاً أن آلية العلاج التي ستطبق في المركز المزمع إنشاؤه بدبي خلال الفترة المقبلة، تتمثل في أخذ عينة من دم المريض ثم يتم تجهيزها وأخذ الفيروس أو الأنزيم ووضعه في زجاجة ووضعه في جرح المريض. وذكر أن مسألة أخذ عينة الدم وتجيزيها للحقن في مكان الالتهاب لدى المريض يأخذ 5 أيام، وقد يحتاج المريض إلى الحقن مرة أو مرتين وربما أكثر من ذلك، ويختلف الأمر من مريض إلى آخر حسب الحالة، لافتاً إلى أن الشفاء والتحسن يحدث خلال مرة تتراوح بين أسبوعين و 4 أسابيع، وقد يحتاج المريض إلى استخدام مضاد حيوي مع تقنية «البلعمة».
مشاركة :