أنقرة / الأناضول أعلنت تركيا والولايات المتحدة، السبت، دعمهما سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، عقب لقاء بين نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، مع نظيرته الأمريكية ويندي شيرمان، في العاصمة أنقرة. وبحسب البيان، بحث أونال وشيرمان العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية في مقدمتها أوكرانيا. وجرى خلال اللقاء تأكيد الإرادة المشتركة حيال تعميق التعاون بين البلدين من خلال حوار مؤسسي مستدام. كما تم التشديد على أن تركيا والولايات المتحدة، رغم اختلافاتهما المستمرة في وجهات النظر حول بعض القضايا، إلا أن لديهما أجندة إيجابية واسعة، بما في ذلك العلاقات الاقتصادية والتجارية، ومحاربة الإرهاب، والتعاون العسكري/ الدفاعي. وذكر البيان أن الجانبين أجريا مشاورات بشأن الخطوات الملموسة التي سيتم اتخاذها في الفترة المقبلة من أجل ضمان تنفيذ آلية الحوار الاستراتيجي بين البلدين، بالشكل المتفق عليه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي جو بايدن. وحول أوكرانيا، تم تأكيد رفض الهجوم الروسي "غير المقبول" والدعوة إلى وقفه. وأضاف البيان: "خلال اللقاء الذي تم فيه تأكيد دعم تركيا والولايات المتحدة لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، جرى التشديد على أهمية التنسيق الوثيق من أجل إدارة التأثيرات متعددة الأبعاد للأزمة ودعم الحل الدبلوماسي". والجمعة، وصلت شيرمان مدينة إسطنبول ضمن جولة تشمل إسبانيا والمغرب والجزائر ومصر لبحث الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث عقدت لقاء مع المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في قصر "دولمة بهتشة"، تناولا خلاله الأوضاع في أوكرانيا والعلاقات الثنائية. والخميس، ذكر بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، أن شيرمان ستزور إسطنبول والعاصمة التركية أنقرة ضمن جولة تمتد من 4 إلى 11 مارس/ آذار الحالي. وأوضح أن شيرمان ستلتقي أونال، ومسؤولين أتراكا آخرين، وتبحث معهم "غزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين المتعمد وغير المعقول وغير المبرر لأوكرانيا". وأشار البيان أن نائبة وزير الخارجية ستعقد مباحثات حول التعاون الأمريكي والتركي، والمصالح المشتركة في دعم أوكرانيا. وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :