تحرص وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للدفاع المدني، على الاحتفال مع دول العالم باليوم العالمي للدفاع المدني، والذي جاء تحت شعار «سلامة الإنسان بناء ونماء»، وفقًا لقرار الجمعية العامة التاسع للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني الذي اعتمد في ديسمبر عام 1990، والذي تم بموجبه تحديد الأول من مارس من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعارات مختلفة تتبناها المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، وتقوم بعدها أجهزة الدفاع المدني في الدول الأعضاء بتفعيل مضمون هذا الشعار، وذلك لتعزيز دور الأجهزة في الارتقاء في أدائها الاحترافي والحد من الخسائر في الأرواح والممتلكات، حيث أثبتت تجارب الدول أن العناية والاهتمام بأجهزة الدفاع المدني يجعل منها سدًا منيعًا في مجابهة مختلف الظروف والأحوال سواءً في حالات الكوارث أو الحوادث الكبرى أو الظروف الأمنية الطارئة. وبهذه المناسبة، أشار العميد علي محمد الحوطي مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني هو يوم ملهم نستذكر فيه جهود رجال الدفاع المدني وما يقدمونه من واجب إنساني في حماية الأرواح والممتلكات بكل بسالة وتضحية، موجهًا الشكر والتقدير والامتنان إليهم لما يقدمونه من جهود وإنجازات عظيمة بكل صدق وامانه وتفاني منقطع النظير. وأعرب مدير عام الادارة العامة للدفاع المدني عن شكره وتقديره لشركاء الإدارة على ما يقدمونه من مساندة للعمل الإنساني المتمثل في واجبات هذه الإدارة، موضحًا أن شعار «سلامة الإنسان بناء ونماء» هو دلالة على أن سلامة الإنسان ركيزة لدفع عجلة التنمية نحو لأمام والدور الاستراتيجي الذي تلعبه الإدارة العامة للدفاع المدني للمساهمة في تحقيق رؤية البحرين 2030 وفق منظومة أرسى قواعدها وزير الداخلية وبمتابعة حثيثة من قبل رئيس الأمن العام. وأشار مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني إلى أنه بناءً على توجيهات الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وفي إطار تبني الوزارة خطة متكاملة للتحول الرقمي والانتقال بكفاءة وفاعلية إلى الأنظمة الإلكترونية في تقديم الخدمات، فقد أطلقت الإدارة بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ومع الإدارة العامة للدفاع المدني، مجموعة من الخدمات عبر بوابة الحكومة الإلكترونية، كإصدار شهادة استيفاء شروط واحتياجات الحماية والوقاية من الحريق للمباني القائمة من خلال خدمات تقديم طلب إصدار شهادة استيفاء شروط واحتياجات الحماية والوقاية، والتحقق من صلاحية الشهادة، والاستعلام عن حالة الطلب، وخدمة عرض اشتراطات الحماية والسلامة للمنشآت. وتتيح الخدمة الإلكترونية لمقدم الطلب، الدخول عبر المفتاح الإلكتروني وملء الاستمارة وإرفاق المستندات المطلوبة وتقديم الطلب، وذلك خلال فترة لا تتجاوز 10 دقائق. كما تشمل الخدمات المتعلقة بمعدات الأمن والسلامة، إصدار وتجديد تراخيص عدم الممانعة لاستيراد وبيع معدات الحريق، وإصدار وتجديد تراخيص معدات الحريق والسلامة والتحقق من صلاحيتها، وعرض قائمة الشركات المرخصة، حيث تتيح باقة الخدمات الإلكترونية لمقدم الطلب إمكانية تقديم طلبات إصدار التصاريح إلكترونيًا، إذ يمكن لمقدم الطلب الدخول على الخدمة عبر المفتاح الإلكتروني وتقديم طلب إصدار تراخيص عدم ممانعة لاستيراد وبيع معدات الحريق والسلامة عن طريق ملء استمارة تقديم الطلب. وأكد العميد الحوطي أن هذه الخدمات الالكترونية تساهم في سرعة إنجاز المعاملات وإلغاء الحضور الشخصي لمقدم الطلب، مع توفير قناة إلكترونية لتقديم الطلبات ونسخة إلكترونية من الشهادة أو الترخيص وتحصيل الرسوم إلكترونيًا عوضًا عن آليات التحصيل النقدية أو الشيكات. وأشار العميد الحوطي إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني مستمرة في طرح البرامج التوعوية التي تعد من الأمور المهمة جدًا لدى المواطنين والمقيمين لأنها تمس أمنهم وسلامتهم وتمنحهم ثقافة تتيح لهم الوقاية من المخاطر والحوادث في مختلف الأماكن التي يتواجدون بها، ومن منطلق الحرص على تثقيف المواطنين والمقيمين، فإن الدفاع المدني يبذل جهودًا كبيرة لتنمية وتعزيز «الوعي المجتمعي» بوسائل السلامة الوقائية والحماية من المخاطر في المنزل والشارع وفي المنشآت والمصانع ومقرات العمل وحتى في المناطق البرية وغيرها. وحول الحملات التوعوية المصاحبة لشعار هذا العام، أشار العميد علي الحوطي إلى أن الإدارة العامة وضعت الخطط والبرامج للتواصل مع الجمهور والتي تتضمن الحملات التوعوية والرسائل الإعلامية المدروسة والهادفة لخدمة المجتمع والمحافظة على أمنة، حيث تتعامل الإدارة العامة للدفاع المدني مع الجمهور عامة من خلال الخدمات التي تقدمها من أجل حفظ أمن الوطن وسلامة الناس الذين يعيشون فيه، وقد نفذت الإدارة العديد من الحملات خلال هذا العام وفي ظل جائحة كورونا والحملات مستمرة طيلة العام ومن أهم الحملات، حملة السلامة في السكن المشترك للتوعوية بمتطلبات السلامة في المساكن المشتركة لسكن العمال. وتهدف الحملة إلى التوعية ضد الحوادث والحرائق والحد من أسباب وقوعها في مثل هذه المواقع، حيث قام الفريق المختص بزيارات ميدانية لتوعية القاطنين بالإجراءات الواجب اتباعها لمنع وقوع الحرائق وضرورة التباعد الاجتماعي في السكن، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأخطاء الشائعة التي يتم ارتكابها لمنع وقوع الحوادث، والتأكد من التزام اصحاب المباني باشتراطات الامن والسلامة. كما تم خلال الحملة توزيع منشورات ومطويات توعوية بلغات مختلفة، بالإضافة إلى توزيع الملصق الخاص بالإرشادات والاجراءات الواجب اتباعها في سكن العمال بالأماكن المكتظة ذات الكثافة العالية، حيث من المقرر مواصلة الحملة فعالياتها بهدف تغطية أكبر عدد من مساكن العمال في محافظات المملكة، كما تقوم الإدارة بتنظيم الحملات التوعوية خاصة بسلامة تركيب سخان المياه لأصحاب المحال وملاك المباني، حيث تتضمن الحملة التوعوية أهمية مراعاة الاشتراطات اللازمة عند تركيب السخان في المنزل وتمديدات الماء والكهرباء، وذلك تحت إشراف كهربائي متخصص والحرص على تثبيت السخان في مكان آمن خارج المنزل مع وضع واقٍ يحمي من العوامل الجوية، والتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية الخاصة بالسخان والتأكد من خاصية القطع المباشر في حال وجود خلل والحيلولة دون حدوث ماس كهربائي في السخان. وتستمر الإدارة العامة للدفاع المدني بتنفيذ زيارات ميدانية لمختلف الجهات في محافظات المملكة، وذلك انطلاقًا من حرص الإدارة على توعية مرتاديها بمتطلبات السلامة والتأكد من تنفيذ كل الاشتراطات والإجراءات الوقائية، حيث تم توزيع منشورات تحتوي على الإرشادات التوعوية التي تهدف إلى منع انتشار فيروس كورونا وتأمين السلامة، بالإضافة إلى التأكد من توافر الأجهزة ومعدات الإنقاذ والإسعافات الأولية، وإلزام العاملين فيها بالتقيد باشتراطات السلامة في ظل جائحة فيروس كورونا والتقيد بجميع الاشتراطات الصحية والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة في هذا الشأن، وذلك للعمل على تقليل نسبة الحوادث من خلال القيام بالزيارات الميدانية، وتشتمل حملة الدفاع المدني التي يتم إطلاقها سنويًا على الزيارات الميدانية، وإلزام الملاك بوضع مستلزمات السلامة والطوارئ، وتوزيع إرشادات المرتادين ليتم لصقها على الجدران، كما يتم توزيع كتيب إرشادات السلامة.