وزير الإعلام معمر الإرياني، في بيان اطلع عليه مراسل الأناضول، إن "مليشيا الحوثي تستمر بوقف الإمدادات النفطية القادمة برا من المناطق المحررة واحتجاز مئات الناقلات النفطية ومنعها من العبور". وأضاف أن ذلك "يؤكد تعمد مليشيا الحوثي افتعال أزمة في صنعاء وباقي مناطق سيطرتها لإدارة سوق سوداء ومضاعفة أسعاره". واتهم الإرياني الحوثيين "بانتهاج سياسات إفقار وتجويع ممنهجة واستغلال احتياجات الناس والتلاعب بسبل عيشهم دون اكتراث لأوضاعهم المعيشية الصعبة". وأضاف أن ذلك "يؤكد أننا أمام عصابة إرهابية تتخذ المدنيين رهائن لتحقيق مكاسب مالية وسياسية والمتاجرة بمعاناتهم في المحافل الدولية". ولم يصدر تعليق فوري من جماعة "الحوثي" حيال اتهامات الحكومة اليمنية. والأربعاء، تحدثت وسائل إعلام محلية، أن جماعة "الحوثي" تحتجز أكثر من 600 ناقلة محملة بمشتقات نفطية بمحافظة الجوف (شمال)، وتمنعها من العبور نحو العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها. ومنذ أسابيع، تعاني المناطق الخاضعة للحوثيين أزمة خانقة في الوقود، وتتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة باحتجاز سفن النفط ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة (غرب). وتشترط الحكومة أن يتم إيداع كافة إيرادات السفن الداخلة إلى ميناء الحديدة في حساب مصرفي لا يخضع لسيطرة الحوثيين واستخدامها في تسليم رواتب الموظفين في عموم اليمن، فيما ترفض الجماعة ذلك، ما جعل أزمة ملف الوقود مستمرة حتى اليوم. ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :