ركلات الترجيح تهدي الخالدية تتويجًا تاريخيًا بكأس الملك

  • 3/6/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حقق فريق نادي الخالدية لقب مسابقة كأس جلالة الملك المفدى بعد فوزه في المباراة النهائية على فريق نادي الرفاع الشرقي بالركلات الترجيحية بنتيجة (4-3) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي بدون أهداف، وبعد نهاية المباراة توج نائب جلالة الملك سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة بطل «أغلى الكؤوس» نادي الخالدية الذي يحققه لأول مرة في مشواره وسط فرحة عارمة اجتاحت جماهيره وعشاقه، فيما تسلم لاعبو فريق نادي الرفاع الشرقي ميداليات المركز الثاني. الشوط الأول جاء باهتا لم يرتقِ للمستوى المتوقع خصوصا من الجانب الفني في ظل الحذر والتحفظ الذي مارسه الفريقان في الربع ساعة الأولى قبل أن يأخذ الخالدية الأفضلية والمبادرة الهجومية، واعتمد الخالدية بصورة كبيرة على تنويع اللعب عن طريق الأطراف مهدي حميدان والعماني المنذر العلوي، فيما لعب دومينيك دورا محوريا ومزدوجا في الجانبين الدفاعي والهجومي ومعه محمد الحردان، فيما لعب الفنزويلي ريفاس وحيدا في المقدمة وسط مدافعي الرفاع الشرقي. وفي المقابل، اعتمد الرفاع الشرقي على التحفظ الدفاعي ومن ثم الارتداد السريع عن طريق النيجيري البرنس، وغابت خطورة الرفاع الشرقي في هذا الشوط في ظل غياب الكثافة العددية للاعبيه في منطقة الخالدية، وتأخرت الخطورة من الجانبين ولم تظهر إلا في الدقيقة عن طريق مهدي حميدان الذي سدد عاليا بعيدا عن المرمى، وأهدر المنذر العلوي أخطر فرص الشوط عندما تلقى كرة من محمد عادل إلا أنه سدد في الشباك الجانبية في الدقيقة 32، في حين سدد البرنس عاليا بعيدا عن المرمى الخالداوي في الدقيقة 39، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي. الشوط الثاني ودخل الفريقان الشوط الثاني دون إجراء أي تغييرات في صفوفهما، وتكرر ذات سيناريو الشوط الأول نحفظ شرقاوي ومبادرة هجومية للخالدية، وأجرى رادان أولى تبديلاته على تشكيلة فريقه بدخول سيد ضياء سعيد بدلا من المنذر العلوي، وجاءت تسديدة محمد الحردان كأول المحاولات في هذا الشوط وتصدى لها الحارس حمد الدوسري في الدقيقة 59، ورد عليه البرنس باختراق الجهة اليمنى للخالدية ولعب الكرة عرضية أبعدها المدافع لازار «60». ولعب البديل سيد ضياء سعيد كرة عرضية من الجهة اليسرى أبعدها الحارس الدوسري «61»، وتعرض لاعب الرفاع الشرقي محمد دعيج للإصابة ليترك مكانه للبديل عبدالله شلال «64»، وهدأ نسق اللعب من الجانبين، وجاءت أغلب المحاولات من تسديدات خارج منطقة الجزاء ومنها تسديدة البرنس التي أخذت طريقها للخارج «71»، ومن ركلة ركنية وصلت للرفاع الشرقي وصلت فيها الكرة إلى المدافع المتقدم أحمد عبدالنبي الذي سدد خارج المرمى «77». وأجرة مدربي الفريقين تغييرات في صفوف فريقيهما بدخول ابراهيما واتارا بدلا من صالح راتب للخالدية، وسامي الحسيني وعبدالله عبدو بدلا من اغوينالدو ولويز في الرفاع الشرقي، ولم تتغير نتيجة المباراة لنهايتها ليحتكم الفريقان لأشواط إضافية. الأشواط الإضافية ولم يشهد الشوطان الإضافيان أي جديد على صعيد النتيجة، عدا اللعبة التي احتج عليها لاعبو الرفاع الشرقي مطالبين فيها بركلة جزاء نتيجة عرقلة سامي الحسيني من قبل المدافع لازار، إلا أن حكم المباراة نواف شكر الله أشار إلى مواصلة اللعب، إلى جانب لعبة أخرى في الشوط الثاني بعد احتكاك دومينيك مع سعيد مرجان، واحتكم الفريقان لركلات الترجيح للفصل بينهما. الركلات الترجيحية وشهدت ركلات الترجيح منافسة مثيرة بين الفريقين والتي نجح فيها فريق نادي الخالدية من ترجمتها الى نيل اللقب، اذ نجح لاعبوه الاربعة اسماعيل عبداللطيف وسيد ضياء سعيد ومحمد الحردان ومحمد عادل من تسجيل تسديداتهم في شباك الحارس الشرقاوي حمد الدوسري، فيما اضاع مهدي حميدان وكميل العظم تسديدتهم، فيما سجل للرفاع الشرقي حسين الخياط وليث هاشم وبرنس، بينما اضاع كل من عبدالله عبدو وسعيد مرجان وخليفة لافي تسديداتهم. إدارة تحكيمية مميزة أدار المباراة الحكم الدولي المونديالي نواف شكر الله وساعده في الخطوط فيصل العلوي وسلمان طلاسي وحكم رابع علي حسن السماهيجي، ولم يجد الطاقم صعوبة في إدارة المباراة وخرج بصورة مميزة وأوصلها لبر الأمان في ظل متابعة دقيقة لكل مجرياتها وأحداثها، ووسط حالة من الرضا من الطرفين بكل القرارات خصوصا مع التعاون الكبير من الفريقين ولاعبيهما، عدا لعبتين في الشوط الإضافي أثارت بعض الجدل. الألعاب النارية تزف «عريس» الكأس احتفى الاتحاد البحريني لكرة القدم بأبطال كأس جلالة الملك المفدى بعد نهاية المباراة ومراسم التتويج من خلال إطلاق الألعاب النارية في سماء ملعب المباراة وسط فرحة عامرة من أفراد الفريق المتوج باللقب الغالي. حضور جماهيري رائع شهدت المباراة حضورا جماهيريا جيدا وصل إلى نحو 10 آلاف متفرج وسط تفاعل جميل ورائع من الجانبين على رغم المستوى المتفاوت الذي ظهرت عليه مجريات المباراة، وحرصت الجماهير على الحضور المبكر وسط ترتيبات وإجراءات خاصة اتخذها الاتحاد البحريني وفريق المنظمين وتفاعلت الجماهير مع كل تسديدة وكرة على المرميين، وفي المقابل بدا واضحا أن أرجاء الملعب وأرضيته خرجا بحلة زاهية خصوصا مع لوحة الإعلانات حول الملعب، وقدمت الفرقة الموسيقية الخاصة عروضا خلال فترة الاستراحة، وعزفت السلام الملكي.

مشاركة :