بغداد - د. حميد عبدالله: انتعشت آمال الكرد البارزانيين بتمرير مرشحهم لرئاسة الجمهورية بعد أن أعاد البرلمان العراقي فتح باب الترشح ثانية لمنصب رئيس الجمهورية في ضوء قرار المحكمة الاتحادية. وصار المتنافسان الرئيسيان على كرسي الرئاسة كرديين أحدهما الرئيس الحالي برهم صالح عن حزب الاتحاد الوطني الكردي، وثانيهما ريبر أحمد مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال الديمقراطي الكردي إن مرشحه مدعوم من التحالف الثلاثي الكردي الصدري الحلبوسي، في إشارة واضحة إلى وجود اتفاق لتمرير مرشح بارزاني إلى رئاسة الجمهورية. وفي الكواليس فإن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طلب من البارزاني استبدال ابن عمه ريبر أحمد بقيادي آخر في الحزب الديمقراطي، وبرر الصدر طلبه بثلاثة أسباب: أولا: أن ريبر غير معروف للشعب العراقي ومن الصعب اختيار رئيس غير معرف ولا معروف لدى العراقيين. ثانيا: أن مرشح بارزاني لا يحسن التحدث باللغة العربية بنحو يساعده على إجراء حوارات مع مسؤولين عرب أو عراقيين بنحو سلس. ثالثا: أنه من عائلة بارزاني بما يعطي انطباعا عن احتكار العائلات السياسية للمناصب المهمة والسيادية في العراق. وتقول مصادر سياسية في بغداد إن اسم السياسي الكردي فاضل ميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني بات مطروحا في الأروقة السياسية بديلا عن ريبر أحمد، لكن البارزاني مازال متمسكا بابن عمه. من جهة أخرى قالت مصادر في اللجنة القانونية في البرلمان العراقي إن باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية سيغلق خلال ثلاثة أيام وإن جلسة اختيار رئيس الجمهورية ستعقد في مطلع الأسبوع القادم. وتقول مصادر في البرلمان إن التحالف الثلاثي الذي يضم الكرد ممثلين بحزب بارزاني والسنة ممثلين بتحالف السيادة والشيعة ممثلين بالتيار الصدري سيمرر رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء خلال جلسة واحدة، مبينة أن قادة التحالف الثلاثي اتفقوا على رئيسي الجمهورية والوزراء، لكنهم قرروا عدم إعلانهما إلى حين عقد الجلسة الحاسمة.
مشاركة :