أبرز المباريات العالمية ليوم الأحد 6 مارس 2022

  • 3/6/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون مانشستر يونايتد اليوم الأحد في ضيافة جاره ومنافسه اللدود مانشستر سيتي في “ديربي أجوار مخادع”، حيث تميل الأرقام على الورق لصالح “الشياطين الحمر” في عقر دار متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك في قمة مباريات المرحلة الثامنة والعشرين والتي تشهد بداية حقبة لليدز يونايتد بإشراف مدربه الجديد الأميركي جيسي مارش. وعلى الرغم من هيمنة رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا على الكرة الإنجليزية في الأعوام الأخيرة، إلاّ أن ملعبهم “الاتحاد” نادرا ما ابتسم لهم أمام فريق “الشياطين الحمر”. وتميل الكفة لصالح يونايتد، إذ تشير الأرقام إلى عدم تمكن “السيتيزن” من الفوز سوى في مباراة يتيمة من السبع الأخيرة على أرضه في مختلف المسابقات، في نقيض صارخ لسجله الإيجابي على ملعب جاره في “أولد ترافورد”. ويحتل يونايتد المركز الرابع مع 47 نقطة، متأخرا بفارق 3 نقاط عن تشيلسي الذي يملك مباراتين مؤجلتين، ومتقدما بفارق نقطتين فقط عن وست هام وأرسنال السادس، علما وأن الأخير يملك ثلاث مباريات مؤجلة، في صراع حجز أحد المقاعد الأربعة المؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويخشى سيتي الذي يعشق الاستحواذ من سرعة يونايتد في الهجمات المرتدة، حيث يدرك غوارديولا جيدا مدى الضرر الذي يمكن للاعبين أمثال جايدون سانشو وماركوس راشفورد إحداثه بفريقه. ولم يخسر يونايتد سوى مرة واحدة في الدوري عقب وصول مدربه الجديد الألماني رالف رانغنيك خلفا للنرويجي أولي غونار سولشاير في ديسمبر الماضي. علامات استفهام تُطرح علامات استفهام حول إمكانية الزج بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسيا، على الرغم من أنه لم يسجل سوى هدف في مبارياته العشر الأخيرة، وهو الذي كان سجل 14 هدفا في 20 مباراة قبل أن يتراجع مستواه. وفي سن الـ37 عاما، يتحضر “سي آر 7” لخوض مباراته الخامسة في غضون 15 يوما فقط، لكن ما يقلق مدربه الألماني ليس لياقته البدنية بل قدرة البرتغالي على إنهاء الهجمات في شباك منافسيه. ومنذ وصول رانغنيك إلى “أولد ترافورد”، بات يونايتد الفريق الذي خلق العدد الأكبر من الفرص (160) من دون أن يتمكن من استثمار سوى القليل منها، إذ سجل 20 هدفا فقط. كما يأمل رانغنيك أن يقف الحارس الإسباني دافيد دي خيا سدا منيعا أمام مهاجمي سيتي، بعدما نجح أمام واتفورد في المرحلة الماضية في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الـ129، متجاوزا الرقم القياسي الشخصي في الدوري لحارس “الشياطين الحمر” السابق الدنماركي بيتر شمايكل. وتقدّم الإسباني للمركز العاشر في لائحة الأفضل في تاريخ البريميرليغ. ويسعى سيتي لحسم الديربي لصالحه قبل استحقاقه الأوروبي بعد أربعة أيام أمام سبورتينغ البرتغالي في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، بعدما ضمن بنسبة كبيرة تأهله إلى ثمن النهائي بفوزه الكبير بخماسية نظيفة ذهابا. وفي المقابل يستعدّ يونايتد لخوض أسبوعين حاسمين، فيستقبل توتنهام في المرحلة المقبلة للدوري وأتلتيكو مدريد الإسباني في الخامس عشر من مارس الحالي، في ذهاب ثمن نهائي المسابقة القارية بعد تعادلهما 1 – 1 ذهابا. ويلهث الفريقان خلف النقاط الثلاث، مقابل رغبة سيتي المتصدر برصيد 66 نقطة الإبقاء على فارق الست نقاط عن مطارده المباشر ليفربول الساعي بدوره لتحقيق فوزه السابع على التوالي في الدوري عندما يستقبل وست هام الخامس السبت، علما أن الأخير هو الوحيد، إلى جانب ليستر سيتي، الذي تمكن من الفوز على “الريدز” هذا الموسم. برشلونة يختبر تعافيه قبل مواجهة الدوري الأوروبي حقق برشلونة استفاقة في الأسابيع الأخيرة على مستوى النتائج تحت قيادة المدير الفني تشافي هيرنانديز بعد فترة طويلة من التخبط. ونجح تشافي في إعادة النتائج الإيجابية للبلوغرانا مع الأداء الرائع الذي طالبت به الجماهير ليستعيد الفريق هويته المعتادة والتي غابت لفترة طويلة. ورغم أنه من المبكّر الحكم على نجاح تجربة تشافي، لكن ما حققه حتى الآن كسب به احترام إدارة النادي والجماهير ودعمهما. وسيكون شهر مارس الجاري بمثابة اختبار حقيقي للنهضة الكروية التي يسعى المدرب الشاب لإرسائها في القلعة الكتالونية، وذلك قياسا بالروزنامة الضاغطة للمباريات والوجه الذي سيظهر به الفريق في الاستحقاقين المحلي والقاري. وكان المدير الفني لريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي قد تنبأ بنجاح تشافي بعد توليه القيادة الفنية للبلوغرانا. وقال أنشيلوتي في تصريح سابق قبل مواجهة الكأس “أكثر ما يعجبني في تشافي أنه يعرف جيدا ما الذي يريده والطريقة التي يرغب في اللعب بها، ويناسب تماما شخصية برشلونة”. وأضاف “بوجود تشافي أصبح الفريق في حالة طيبة، وسيتحسن برشلونة بفضل أفكار تشافي”. وتولى تشافي تدريب الفريق بعد إقالة الهولندي رونالد كومان في وسط جدول ترتيب الليغا وموقف معقد في دوري الأبطال. ونجح المدرب السابق للسد القطري في الوصول بالبلوغرانا إلى المربع الذهبي بالليغا إذ يوجد في المركز الرابع برصيد 45 نقطة. كما نجح برشلونة في الوصول إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي عقب الفوز على نابولي الإيطالي. وقاد تشافي برشلونة حتى الآن في 20 مباراة وحقق عشرة انتصارات وستة تعادلات وتلقى أربع هزائم فقط. ونجح تشافي في تعديل أوضاع الفريق خاصة الشق الهجومي الذي عانى منه البارسا منذ بداية الموسم بإهدار العديد من الفرص، وهو ما أضاع العديد من النقاط على الفريق في الليغا. وكانت صفقات اللاعبين التي أبرمها برشلونة في الميركاتو الشتوي ذات تأثير إيجابي جدا وهم أداما تراوري وأوباميانغ وفيران توريس حيث ظهرت بصماتهم سريعا مع الفريق. ورغم صعوبة تحقيق برشلونة للقب الليغا هذا الموسم حتى الآن، ومع الإقصاء من بطولة كأس الملك، والسوبر الإسباني، تظل فرصة البلوغرانا الأقرب لتفادي الخروج بموسم صفري هي الدوري الأوروبي. ولن تلقي الجماهير والإدارة أيّ لوم على تشافي حال خرج دون بطولات، نظرا لتوليه المهمة في وقت صعب، ونجح في إعادة هيكلة الفريق من جديد، حيث متوقع أن يبدأ مشروعا جديدا للنادي لاستعادة هيبة البلوغرانا في السنوات المقبلة. وسيكون برشلونة تحت قيادة مدربه تشافي هيرنانديز أمام اختبار حقيقي لمدى تحسن أدائه مع أسطورته سابقا خلال شهر مارس الجاري. وسيخوض الفريق خلال الشهر الجاري خمس مباريات في 14 يوما ما بين المحلي والقاري. وسيكون التحدي الأقرب للبلوغرانا بدءا من اليوم الأحد في ملعب إلتشي ضمن الجولة 27 لليغا، ثم سيوجه أنظاره بعدها إلى مسيرته القارية في الدوري الأوروبي بمواجهتي قلعة سراي التركي في ثمن النهائي التي ستتخللهما مواجهة أوساسونا محليا، قبل أن يختتم الشهر بالموعد المرتقب في “كلاسيكو الأرض” أمام الغريم التقليدي ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو. وحتما، سيكون هذا الشهر اختبارا حقيقيا لمدى تطور أداء البارسا مع تشافي، لاسيما أن الفريق أنهى شهر فبراير الماضي بطريقة رائعة وبأهداف غزيرة عززها التدعيم القوي لصفوف الفريق في الميركاتو الشتوي. ودون أي وقت للراحة سيعود رجال المدرب تشافي هيرنانديز إلى المنافسة المحلية وهذه المرة في مواجهة الفريق الملكي وسط جماهيره يوم العشرين من مارس، التي ستكون التجربة الحقيقية لإثبات عودة الفريق إلى الطريق الصحيح مع مدربه الجديد. وسيكون عشاق الكرة الإسبانية من جمهور العملاقين ريال مدريد وبرشلونة على موعد جديد مع الإثارة والمتعة في مباراة الكلاسيكو بالدور الثاني من منافسات الليغا بعد أيام قليلة. ويستضيف ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة على ملعب سانتياغو برنابيو في قمة منافسات الجولة التاسعة والعشرين من الليغا في يوم العشرين من مارس الجاري. ولا شك أن الوضع الحالي للفريقين سيزيد الإثارة المعتادة للكلاسيكو، حيث بات برشلونة وكأنه يعود تدريجيا إلى سابق قوته وأمجاده، بعد فترة قليلة من تولي تشافي قيادة الفريق. ورغم صعوبة موقف برشلونة في الليغا، وضعف فرصه في المنافسة على اللقب، حيث يبتعد عن المتصدر ريال مدريد بفارق 15 نقطة (مع وجود مباراة مؤجلة)، فإن مباراة الكلاسيكو بكل تأكيد تبقى خارج الحسابات والتوقعات، وتعد بطولة مستقلة بين الغريمين. وسوف يسعى برشلونة لعرقلة مسيرة الريال نحو اللقب، فإن كان ولا بد من خسارة النادي الكتالوني للقب، فهو بكل تأكيد لا يريده أن يذهب إلى غريمه. وتترقب جماهير النادي الكتالوني رؤية خلطة تشافي الجديدة في مواجهة الكلاسيكو، حيث تألقت صفقات الفريق في الميركاتو الشتوي بشكل ملحوظ، وقدم لاعبون مثل أوباميانغ وفيران توريس وأداما تراوري، أوراق اعتمادهم.

مشاركة :