أكد المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أمس، أن الوضع في أوكرانيا لا يزال خطيراً، موضحاً أن عدد اللاجئين الفارين من الهجوم الروسي قد يصل إلى 1.5 مليون بحلول يوم غد الاثنين من 1.37 مليون في الوقت الراهن. وقال فيليبو جراندي: «هذه أسرع أزمة لاجئين نشهدها في أوروبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية». وتابع: إن معظم اللاجئين في الوقت الراهن يذهبون إلى أصدقاء أو أفراد بالعائلة أو غيرهم من المعارف ممن يعيشون بالفعل في أوروبا، لكنه حذر من أن المزيد من موجات النزوح ستكون أكثر تعقيداً. وأشارت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على موقعها، أمس، إلى وصول عدد الفارّين من أوكرانيا إلى 1.368 مليون لاجئ عند الساعة 12,15 بتوقيت غرينتش، أي بما يزيد بنحو 160 ألف لاجئ عن التعداد السابق الذي نُشر أمس الأول. وتتوقع السلطات والأمم المتحدة أن يزداد تدفّق اللاجئين في وقت يواصل الجيش الروسي تقدّمه في أوكرانيا، مع استمرار القتال حول العاصمة كييف. وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تغريدة، أمس: «فرّ 1,3 مليون شخص من أوكرانيا بحثًا عن مكان آمن، وما لم ينتهِ الصراع فوراً، قد يضطرّ ملايين آخرون إلى الفرار». وتتوقع الأمم المتحدة أن يغادر أربعة ملايين شخص البلاد هربًا من الهجوم الروسي. وقبل النزاع، كان أكثر من 37 مليون شخص يقطنون في الأراضي الأوكرانية تحت سيطرة كييف، أي خارج شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها عام 2014 وخارج المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين. وتستضيف بولندا أكبر عدد من اللاجئين الأوكرانيين منذ بداية الهجوم، ووصل عددهم إلى أكثر من 756 ألفاً، حتى يوم أمس، بحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أي أكثر بـ106,400 ممّا كان العدد يوم الجمعة، و55,3 في المئة من المجموع الذي تمّ إحصاؤه. وبحسب حرس حدود بولندا، فرّ ما مجموعه 787,300 شخص من أوكرانيا نحو بولندا وفق أرقام نُشرت أمس. وقبل الأزمة، كانت بولندا تستقبل نحو 1.5 مليون أوكراني جاء معظمهم للعمل في هذا البلد العضو في الاتحاد الأوروبي. واستقبلت المجر 157 ألف شخص أي 11.5 في المئة من الإجمالي، ونحو زيادة 12,300 شخص عن اليوم السابق.