توقف الإنتاج في أكبر حقل نفط في ليبيا، وهدد محتجون بإغلاق محطة تصدير رئيسية، بعد أن انغمست الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في أزمة سياسية. أغلق حقل الشرارة، الذي ينتج 290 ألف برميل يوميا، الخميس، بعد أن أغلقت مجموعة مجهولة أحد صماماته الرئيسية، بحسب ما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة. يحدث الإغلاق في وقت تتعرض الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، التي غرقت في الصراع بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011، لخطر الانقسام مرة أخرى. وتعهد البرلمان يوم الخميس بتشكيل حكومة جديدة لتحل محل حكومة رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة، مما أدى إلى تصعيد المواجهة التي تهدد بإعادة إشعال القتال. كما يتزامن ذلك مع ارتفاع أسعار النفط في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا والعقوبات الدولية التي لحقته. وقد ارتفع خام برنت القياسي العالمي إلى ما يقرب من 120 دولارًا للبرميل يوم الخميس، قبل أن يتراجع ليتداول حول 113 دولارًا. وتقترب العقود الآجلة من أعلى مستوى لها منذ العام 2014. وقد أغلقت ستة من مرافئ النفط الليبية حتى السبت، لسوء الأحوال الجوية كما قالت المؤسسة الوطنية للنفط. تعهد المتظاهرون في ميناء الزويتينة، أحد المحطات التي قالت المؤسسة الوطنية للنفط إنها مغلقة، بإبقائها مغلقة حتى تلبية مطالبهم بأجور أفضل، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر. وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، وغالبًا ما كان إنتاج الطاقة في قلب الصراع السياسي، حيث تقوم الجماعات المسلحة أو المحتجون بإغلاق المنشآت بشكل دوري.
مشاركة :