من المتوقع أن يصل عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا إلى 1.5 مليون اليوم (الأحد)، مع استمرار الهجوم الروسي لليوم الحادي عشر، فيما تضغط أوكرانيا من أجل الحصول على المزيد من المساعدة الغربية بما في ذلك المزيد من العقوبات والأسلحة. وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات عن فشل تطبيق وقف إطلاق النار أمس (السبت)، الذي كان سيسمح للمدنيين بالفرار من ماريوبول وفولنوفاخا، وهما مدينتان في جنوب أوكرانيا تحاصرهما القوات الروسية. ووصل الأوكرانيون الذين تمكنوا من الفرار إلى بولندا ورومانيا وسلوفاكيا المجاورة وأماكن أخرى، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال مفاوضون أوكرانيون إن جولة ثالثة من المحادثات مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار ستنعقد غداً (الاثنين)، لكنّ موسكو كانت أقل تحديداً بشأن الموعد. ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب بثه التلفزيون مساء أمس (السبت)، السكان في المناطق التي تحتلها القوات الروسية إلى القتال. وقال: «يجب أن نخرج ونطرد هذا الشر من مدننا» وتعهد بإعادة بناء البلاد. وقالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم، إن القوات الروسية تستهدف المناطق المأهولة في أوكرانيا لكن شدة المقاومة تبطئ التقدم الروسي. وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية في تحديث: «ما زال حجم وقوة المقاومة الأوكرانية يشكّلان مفاجأة لروسيا». وأضافت أن روسيا «ردت باستهداف المناطق المأهولة في الكثير من المواقع من بينها خاركيف وتشرنيهيف وماريوبول». وقالت المخابرات العسكرية البريطانية: «استخدمت روسيا في السابق أساليب مماثلة في الشيشان عام 1999 وسوريا عام 2016 عندما وظّفت كلاً من الذخائر الجوية والأرضية» في هجماتها. ونفت روسيا مراراً استهداف المناطق المدنية الأوكرانية. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أطلق ما سماها «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا في 24 فبراير (شباط)، أنه يريد أوكرانيا محايدة «منزوعة السلاح»، وشبّه العقوبات الغربية «بإعلان حرب». وشجبت أوكرانيا والدول الغربية أسباب بوتين ووصفتها بأنها ذريعة لا أساس لها للغزو وفرضت عقوبات شاملة تهدف إلى عزل موسكو وشل اقتصادها. وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على الحدود الأوكرانية البولندية، إنه يتوقع فرض المزيد من العقوبات وتقديم أسلحة جديدة لأوكرانيا في الأيام المقبلة. وطلب زيلينسكي المساعدة في الحصول على طائرات من الحلفاء الأوروبيين في مكالمة عبر رابط فيديو مع مشرعين أميركيين. كما دعا مرة أخرى إلى مزيد من تقديم المزيد من الأسلحة الفتاكة وفرض حظر على النفط الروسي وتطبيق منطقة حظر طيران، حسبما ذكرت وسائل إعلام أميركية. وقالت منظمة الصحة العالمية إن 249 مدنياً قُتلوا وأُصيب 553 حتى يوم الخميس، فيما بلغ عدد اللاجئين الذين فرّوا من أوكرانيا 1.2 مليون ونزح 160 ألف شخص داخل البلاد. وقدّرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد اللاجئين قد يقفز إلى أربعة ملايين بحلول يوليو (تموز). ومن المقرر تنظيم احتجاجات، اليوم، في واشنطن وأماكن أخرى بعد أن دعا المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني إلى احتجاجات في جميع أنحاء العالم يوم السادس من مارس (آذار) ضد الحرب. وخرجت احتجاجات في تشيلي وباريس وإسرائيل، أمس (السبت).
مشاركة :