سنغافورة تخطف الأثرياء من هونغ كونغ

  • 11/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يعد بحث أثرياء العالم مقتصراً على ملاذات آمنة لأموالهم فقط، بل صار البحث عن السكينة والبيئة الترفيهية وسهولة ممارسة الأعمال يحتل الأولوية. فقد كشفت دراسة أعدتها شركة ويلث إنسايت عن تزايد أعداد المليونيرات الذين يهاجرون من جزيرة هونغ كونغ إلى سنغافورة بحثاً عن الهدوء بعد الأحداث التي شهدتها هونغ كونغ بعد ثورة المظلات الأخيرة. تتسابق الجزيرتان على استقطاب المزيد من الأثرياء في إطار سعي كل منهما للتحول إلى مركز مالي إقليمي يجذب محترفي الخدمات المالية والمستثمرين بعيداً عن لندن ونيويورك. ورغم أن عدد مليونيرات هونغ كونغ البالغ 193 ألف مليونير، يزيد على عددهم في سنغافورة 154 ألف مليونير، إلا أن حالة عدم الاستقرار التي شهدتها هونغ كونغ مؤخراً دفعت الكثيرين من أصحاب الثروات إلى الانتقال إلى سنغافورة. ويبلغ عدد المليونيرات في سنغافورة حالياً 1 إلى 35 مواطناً لكن العدد مرشح للارتفاع بنسبة 18.3% ليصل إلى 188 ألف مليونير عام 2020 حتى تصل النسبة إلى مليونير لكل ثلاثين مواطناً. وما يميز أثرياء الجزيرتين أن معظمهم من المواطنين وليسوا وافدين، لكن النمو في أعدادهم خلال السنوات الخمس المقبلة سيكون بدفع من عدد الوافدين. ولاتزال مجموعة من عوامل الجذب ترجح كفة سنغافورة على كفة منافستها، وأهمها ازدهار أسواق المال والنظام المصرفي الحديث ومستوى المعيشة الفائق مقارنة مع دول الجوار. وتشهد الجزيرة تدفقاً مستمراً لأثرياء من الهند والصين. وقد شهدت الأشهر القليلة الماضية تركيزاً من البنوك البريطانية على حضورها في الجزيرتين، حيث زاد بنك إتش إس بي سي عملياته في هونغ كونغ بينما ركز بنك ستاندرد تشارترد على سنغافورة. ومن أبرز المستثمرين الذين نقلوا إقامتهم إلى سنغافورة، رجل الأعمال الأمريكي جيم روجرز الذي يعيش فيها مع زوجته وطفلتيه.

مشاركة :