هنأ تشن شياو دونغ مدير عام إدارة غربي آسيا وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الصينية دولة الإمارات العربية حكومة وشعباً، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باليوم الوطني الـ 44، متمنياً للإمارات مزيداً من التقدم والرقى في ظل حكومة رشيدة تبذل قصارى جهدها لتوفير الحياة الكريمة لشعبها وللمقيمين عل ى أرضها. وقال خلال اجتماع مع الوفد الإعلامي العربي في مقر وزارة الخارجية الصينية في بكين، إن الحكومة الصينية تلقت رسالة تهنئة في 30 سبتمبر الماضي من صاحب السمو رئيس الدولة، ونائبه بمناسبة الذكرى الـ66 على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، واليوم نحن نهنئ دولة الإمارات باليوم الوطني ومرور 44 عاماً على تأسيسها. تعزيز الحوار واستعرض تشن دونغ مع الوفد العربي العلاقات الصينية العربية ووضعها الحالي في مختلف المجالات من بينها السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة والسياحة وغيرها، ثم تطرق إلى سياسات الصين الخارجية تجاه الدول العربية وموقف الصين من التغيرات التاريخية والأزمات والقضايا التي تمر بها المنطقة العربية في آسيا وأفريقيا. وأكد أهمية تعزيز الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية من خلال السياحة والتعارف والتبادلات بين شعوب الجانبين، بما يسهم في توسيع وتعميق علاقات التعاون الاستراتيجي الصيني- العربي المتمثلة في التعاون الشامل والتنمية المشتركة، لافتاً إلى مشروع الحزام والطريق أو طريق الحرير الجديد الذي يفتح آفاقاً واسعة في سبيل تطوير وتنمية العلاقات بين الصين والدول العربية. وأشار إلى أن جمهورية الصين الشعبية لا تنظر إلى دولة الإمارات فقط باعتبارها عضواً هاماً وفاعلاً في مجلس التعاون الخليجي وأهم شريك تجاري في المنطقة، بل أيضاً باعتبارها بوابة العبور للتجارة والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.. حيث أصبحت دبي بالنسبة للصينيين محطة ترانزيت مهمة جداً للوصول إلى أفريقيا ودول الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الإمارات تستحوذ على نحو 60% من الصادرات السلعية الصينية إلى المنطقة، حيث يعاد تصديرها إلى دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا وأوروبا، ما يشير إلى الأهمية المتزايدة للإمارات العربية المتحدة كونها أكبر مركز تجاري في المنطقة. مستوى متميز وتوقع تشن شياو دونغ أن يحقق حجم التبادل التجاري بين الصين والإمارات الذي شهد نمواً بمعدل 35% خلال العشر سنوات الأخيرة نحو 100 مليار دولار أميركي بنهاية عام 2015، ويجعل من دولة الإمارات أهم شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط. وأشاد مسؤول إدارة غربي آسيا وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الصينية بالمستوى المتميز، الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة وقال إن علاقاتنا مع دولة الإمارات تعد مثالاً يحتذي به لشكل ومضمون العلاقات الثنائية بين الدول فهي علاقة ترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والحرص من الجانبين على دعم وتطوير هذه العلاقات بصورة مستمرة. تطور كبير وأشار إلى أن العلاقات الصينية- الإماراتية خلال الثلاثين عاماً الماضية شهدت تطوراً كبيراً في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية وأصبحت واحدة من أفضل العلاقات الخارجية ومن أكثرها استقراراً ونمواً وإيجابية. وأوضح أن البيئة الاستثمارية في دولة الإمارات وما توفره من حوافز غير محدودة ووجود منظومة تشريعية عصرية وحديثة تنظم الأنشطة الاقتصادية والتجارية وتحمي المستثمرين وتصون استثماراتهم تعد جاذبة للمستثمرين ورجال الأعمال الصينيين، لافتاً إلى أن عدد أبناء الجالية الصينية في دولة الإمارات يزيد عن 200 ألف صيني، كما أن الاستثمارات الإماراتية متواجدة بقوة في مختلف المدن الصينية فيما ارتفع عدد الرحلات الجوية بين الإمارات والصين إلى أكثر من 60 رحلة أسبوعياً. كما أشار دونغ إلى دراسة أصدرتها سفارة دولة الإمارات العربية في بكين، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية الصينيةـ الإماراتية اشتملت على 15 مجالاً لفرص الاستثمارات في الصين أهمها الإنشاءات، المواصلات، الاتصالات، التعليم، الصحة، البحث العلمي، الصناعة، الطاقة المتجددة، ومجالات الطاقة عموماً.
مشاركة :