تواصل – فريق التحرير: مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية يومها الحادي عشر، نجحت أوكرانيا في الهيمنة على شبكات التواصل الاجتماعية منذ الأيام الأولى للغزو الروسي، في حرب إعلامية متصاعدة مع موسكو يبدو أن كييف هي من ينتصر فيها حتى الآن، كما يعتقد محللون. وأطلقت الحكومة الأوكرانية هجوماً شاملاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكسب مؤيدين للقضية الأوكرانية، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط”. وانتشرت مقاطع فيديو لخطب الرئيس الأوكراني زيلينسكي مرفقة بترجمة إنجليزية على نطاق واسع، فيما تروج وزارتا الدفاع والخارجية للقوات الأوكرانية برسوم مبهجة. ونشر الأوكرانيون على نطاق واسع فيديو لصاروخ أوكراني يسقط مروحية روسية، وآخر لمزارع أوكراني يسحب دبابة روسية تم الاستيلاء عليها بجراره الزراعي. كذلك، استحوذت مقاطع فيديو صوّرها أوكرانيون لأنفسهم وهم ينتحبون وسط أنقاض بلداتهم، بعدما كثفت روسيا القصف عليها، على قلوب الناس في كل أنحاء العالم. وقال بابتيست روبرت، مؤسس «بريديكتا لاب» وهي شركة فرنسية تكافح المعلومات المضللة: “على صعيد الرأي العام الدولي، يتقدم الأوكرانيون بشكل واضح في المعلومات»، وتابع: “هناك رغبة فعلية لدى الأوكرانيين في توثيق هذه الحرب. فهم يسحبون هواتفهم عند حدوث شيء ما”. وأشار إلى أن معظم مقاطع الفيديو المؤيدة لأوكرانيا التي يتم تداولها على «تويتر» حقيقية، لكن كانت هناك مزاعم ثبت أنه مبالغ فيها بعدما خضعت للتدقيق من قبل خدمة تقصي الحقائق في وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد أن الميزان يميل لغير مصلحة موسكو؛ فبالإضافة إلى أنها لا تحظى بشعبية كبيرة في الغرب، فإنها متهمة بنشر معلومات مضللة خلال الانتخابات الأميركية لعام 2016، ويبدو أنها خبيرة سابقة في هذه التكتيكات”. وقالت إميلي هاردينغ نائبة – مدير الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية – “إن الروس يقومون بإعادة تعديل والمحاولة مجدداً، ويبدو أنها غير مكترثة جداً بالرأي العام خارج البلاد، مع تركيز جهودها على إبقاء الدعم المحلي وراء الرئيس فلاديمير بوتين”.