اليوسف: الندوة السنوية للقضايا الاستراتيجية تسهم في استكشاف الفرص الاستثمارية ونقل المعرفة وتوطين الصناعات

  • 3/7/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط- الرؤية نظَّمت كلية الدفاع الوطني أمس الندوة السنوية للقضايا الاستراتيجية، تحت رعاية معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار. وقال معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: "إن هذه الندوات تأتي في إطار التنافسية والتكاملية الموجودة في المنطقة، وتساعدنا كجهات اختصاص بالاستفادة من آراء المشاركين وهذا من باب التشارك بين الجميع لمعرفة الفرص الموجودة في الجانب الاستثماري فيما يتعلق بنقل المعرفة وتوطين الصناعات وتساعدنا كمتخذي القرار وراسمي السياسات لمعرفة الآراء المختلفة من المشاركين من أكاديميين وممثلي الجهات الحكومية والخاصة". وجاءت الندوة ضمن منهاج دورة الدفاعِ الوطني التاسعة وتستمر حتى العاشر من مارس الجاري، وتهدف إلى إكساب المُشاركين بالدورة مهارات تطوير قُدراتهم في دراسة وتحليل مقومات سلطنة عُمان في مجال الاستثمار، والتحديات الكامنة في بيئة الاستثمار الحالية، وتوجهات الاستثمار العالمية ومستهدفات الاستثمار، وكيفية إدارته بما ينسجم مع خطط التنمية المستقبلية ورؤية (عُمان 2040). وألقى اللواء الركن جوي (مهندس) صالح بن يحيى المسكري آمر كلية الدفاع الوطني، كلمة، أوضح فيها أن التخطيط لاختيار عنوان هذه الندوة جاء منسجمًا مع التوجيهات السامية للقائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- في خطابه يوم الحادي عشر من يناير المنصرم، ومن أجل التعمق في دراسة وتحليل متطلبات الاستثمار في سلطنة عُمان، وجرى تقسيم الندوة إلى أربعة محاور وُزعت على مجموعات من أجل دراسة كل محور على حدة للوقوف على مفاصل ومتطلبات وتحديات الاستثمار في سلطنة عُمان، كما أشار إلى مدى الإدراك بالانعكاسات الناتجة عن الأزمة المالية العالمية، والتداعيات المنبثقة عن جائحة كورونا التي أدّت إلى تراجع التدفقات الاستثمارية عالميًّا، مما أدّى إلى مضاعفة الجهود وتكامل الأدوار بين مختلف الجهات وهو ما يعد مطلبًا أساسيًّا من أجل التفاعل الإيجابي مع خطط التنمية وتمكين التنويع الاقتصادي، ولا يتأتى إلا من خلال التشخيص الأمثل للفرص والتحديات وتسهيل الإجراءات وتطوير التشريعات لتحسين البيئة الاستثمارية وجعل سلطنة عُمان وجهة عالمية جاذبة للاستثمار من خلال مجهود إعلامي واضح المعالم والأهداف، كما تأتي هذه الندوة في غاية الأهمية في هذا الفاصل الزمني من التحول الاقتصادي الذي تنشده رؤية 2040 علاوة على كونها إضافة فكرية مكملة للدراسات والبحوث التي تتبنّاها مختلف الجهات الحكومية والخاصة. وتتناول الندوةُ على مدى خمسة أيام مقبلة محاور وعناوين مختلفة تشمل الاستثمارين الداخلي والخارجي والتشريعات والتكامليةَ، ونقل المعرفة، وتوطين الصناعات والإعلام والترويج؛ لتحقيق أهداف الندوة وللخروج بعد ذلك بتوصيات ومبادرات قابلة للتنفيذ. حضر فعاليات الندوة صاحب السمو السيد أدهم بن تركي آل سعيد، وعدد من أصحاب السعادة، وعدد من المدعوين والمشاركين في دورة الدفاع الوطني التاسعة. وحول افتتاح الندوة وأهميتها، قال العميد الركن ناصر بن راشد الكلباني مساعد آمر كلية الدفاع الوطني: "إن ضمن منهاج كلية الدفاع الوطني لمقرر القضايا الاستراتيجية المعاصرة تنفذ الكلية ندوتها السنوية لهذا العام الأكاديمي بعنوان "مستقبل الاستثمار في سلطنة عُمان نحو تحقيق اقتصاد مزدهر"؛ حيث جرى الاستعداد لهذا الحدث من خلال مراحل مختلفة بدءًا من مرحلة التحضير والتجهيز للإطار المعرفي ومرحلة تنفيذ الجلسات الحوارية بمشاركة عدد من المختصين بمحاور الندوة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والجهات الأكاديمية وتم خلالها تقديم العديد من الأوراق والمناقشات الثرية والمرحلة الحالية هي مرحلة التنفيذ، يشارك فيها عدد من المستشارين والمتحدثين من ذوي الاختصاص، وتأتي مرحلة صياغة مخرجات الندوة والخروج بالعديد من المبادرات والتوصيات التي ترفد صنّاع القرار على جميع المستويات ومساهمة كلية الدفاع الوطني لتحقيق رؤية عُمان 2040 وتم الاختيار بعناية الأهداف والمحاور وآلية التنفيذ". من جانبه، قال العميد الركن بحري متقاعد أحمد بن فيري البلوشي: "إن كلية الدفاع الوطني تسعى إلى تأهيل القيادات العسكرية والأمنية والمدنية لكي يتمكنوا من المساهمة في صنع القرارات الاستراتيجية واتخاذ القرارات السليمة، وتعد ندوة القضايا الاستراتيجية (مستقبل الاستثمار في سلطنة عُمان نحو تحقيق اقتصاد مزدهر) إحدى الفعاليات المهمة ضمن مقررات دورة الدفاع الوطني، حيث يقوم مشاركو دورة الدفاع الوطني بتطبيق كافة العلوم والمعارف والمهارات التي تلقوها خلال الدورة من فكر وتحليل وتخطيط استراتيجي ودراسة كافة التحديات وتحليلها وإيجاد حلول مناسبة لها ومبادرات قابلة للتطبيق؛ لكي تساند وتسهم في اتخاذ القرارات السليمة لدى المستوى الأعلى". كما تحدث السفير الشيخ محمد بن عبدالله القتبي (موجه استراتيجي): "إن ضمن فعاليات وأنشطة كلية الدفاع الوطني وبالتعاون مع عدد من جهات الاختصاص والمستشارين في القطاعين العام والخاص، تنفذ الكلية هذا العام ومن خلال الدورة التاسعة الندوة المذكورة، التي ستشكّل إلى جانب أهميتها وأولويتها للأمن الوطني رافدًا مهمًّا في صناعة القرار المتصل في هذا الموضوع، وبالتالي تعزيز تنمية الاستثمار الداخلي والخارجي وازدهار الاقتصاد بصورة عامة، وسوف تناقش الندوة على مدى أسبوع تقريبًا عددًا من أوراق العمل التي تبحث واقع وتحديات الاستثمار بسلطنة عُمان، وتدرس الآليات والحلول المقترحة، وصولًا إلى تقديم بعض التوصيات والمبادرات المناسبة، وذلك ضمن محاور الندوة الأربعة التي تتضمن الاستثمار الخارجي (الفرص والتحديات) التشريعات والتكاملية ونقل المعرفة وتوطين الصناعات والإعلام والترويج، وتهدف الندوة إلى تطبيق المشاركين في الدورة مهارات التحليل والتخطيط الاستراتيجي على أرض الواقع، بالإضافة إلى دراسة وتحليل مقومات سلطنة عُمان في مجال الاستثمار والتحديات الكامنة في بيئة الاستثمار الحالية، وتوجهات الاستثمار العالمية بما ينسجم مع خطط التنمية المستقبلية ورؤية عُمان 2040". وقال العقيد الركن راشد بن محمد المعولي: "إن الندوة الاستراتيجية تعد أحد أهم الأحداث والفعاليات بكلية الدفاع الوطني التي من خلالها تتم دراسة وتداول أهم الأحداث ذات التأثير على المستوى الاستراتيجي الوطني، ويتم من خلالها الوقوف على التحديات والمشكلات ذات العلاقة، وإيجاد آفاق للحلول من خلال تنوع الفكر الذي يمتاز به المشاركون بالدورة والشركاء وذوو الاختصاص من المسؤولين في مجال الاستثمار وأصحاب الشركات والمؤسسات الاقتصادية بسلطنة عُمان المشاركين بهذه الندوة".

مشاركة :