ابتكر الطالبان مريم الشحي، ويارجان عبدالصمد، سوار معصم جديداً لقياس ضغط دم الإنسان بمجرد لمس الشرايين، ويتميز السوار بالدقة والأمان والسرعة، وفاز الطالبان من خلاله بجائزة مبتكر 2015، في فئة الاستدامة وعلوم الأحياء، وحصلا على منحة مالية لتطوير الابتكار وزيادة الخدمات الطبية التي يقدمها السوار. وقال الفائزان إن الابتكار عبارة عن سوار للمعصم مصنوع من الغرافين (نوع من الكربون)، يسمح بقياس ضغط دم الإنسان عند لمسه للشرايين، حيث يستشعر هذا السوار بضغط دفق الدم في هذه الشرايين، ويتمكّن من قياس ضغط الدم. وأشارا إلى أن السوار آمن جداً وصحي، وقادر على قياس ضغط الدم فوراً، عكس أجهزة قياس ضغط الدم التقليدية، التي تعتمد على الزئبق وتشكل خطورة على الصحة العامة. وأضافا أن السوار الخاص بهما يعتمد على استشعار قوة دفع الدم لجدران الأوعية الدموية، التي ينتقل عبرها إلى كل أنسجة الجسم وأعضائه في ما يعرف بالدورة الدموية، حيث تبدأ الدورة الدموية بانقباض القلب الذي يقذف بقوة في كل ضربة من ضرباته كل محتوياته من الدم إلى الشريان الأبهر، الذي يعد أضخم شرايين جسم الإنسان، ومنه إلى بقية شرايين الجسم. وأكد الطالبان أن نتائج قياس ابتكارهما موثوقة، وأن المستقبل حالياً لأجهزة القياس الإلكترونية، خصوصاً مع اتجاه العديد من دول العالم إلى إلغاء استخدام أجهزة القياس الزئبقية وإحلالها بالأجهزة الإلكترونية، بسبب وجود احتمال خطورة من تلوث البيئة بالزئبق في أماكن صناعة هذه الأجهزة وفي المستشفيات، حيث قد يتعرض بعض العاملين في هذه المصانع لخطر التسمم ببخار الزئبق، وكذلك في المستشفيات حيث قد يتعرض العاملون بها للتسمم بالزئبق عند تحطم جهاز قياس الضغط الزئبقي، خصوصاً أن التسمم بالزئبق قد يؤثر صحياً في الدماغ والرئة والكلى. وقدم الطالبان نصائح لمستخدمي السوار الخاص بقياس الضغط، منها الجلوس في هدوء قبل قياس ضغط الدم لمدة تراوح بين ثلاث وخمس دقائق، والتخلي عن تناول الشاي أو القهوة أو التدخين قبل قياس ضغط الدم بساعة.