تواصل – فريق التحرير: ينصح الأطباء بتجنب الإفراط في تناول فيتامين إي “E” على شكل حبوب والذي قد يتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان. ويوضح الأطباء، أن فيتامين إي يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعينين، ويقوي دفاع الجسم الطبيعي ضد الأمراض والعدوى (جهاز المناعة)، ويجب أن يحصل معظم الناس على حاجتهم من هذا الفيتامين، من خلال نظامهم الغذائي، الذي تشير الأدلة المتزايدة إلى أنه الأسلوب الأكثر أمانا. وأجريت دراسات في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، اقترحت أن فيتامين إي والسيلينيوم، يوفران بطريقة ما الحماية ضد سرطان البروستات. والسيلينيوم هو أحد أنواع المعادن ومضادات الأكسدة التي يحتاجها الجسم. وتم خلال التجربة دراسة الوقاية من السرطان بالسيلينيوم وفيتامين إي، عام 2001، تم تقسيم المتطوعين فيها، البالغ عددهم 36 ألفا، إلى أربع مجموعات، حيث تناول كل رجل حبتين في اليوم، في المجموعة الأولى تضمنت حبة من فيتامين إي وحبة من السيلينيوم. والمجموعة الثانية تضمنت فيتامين إي ودواء وهمي، والثالثة السيلينيوم ودواء وهمي، والرابعة تضمنت اثنين من الأدوية الوهمية. ولم يكن الرجال ولا أطباؤهم يعرفون من يأخذ ماذا. وكان من المفترض أن تستمر الدراسة حتى عام 2011، فإنه تم إيقافها قبل ذلك بثلاث سنوات نظرا لعدم ظهور أي فائدة لفيتامين E أو السيلينيوم، لكن كانت هناك علامات تحذيرية غامضة تشير إلى احتمال حدوث بعض الضرر. ورصد تقرير ظهر في عام 2014، ونشرته مجلة المعهد الوطني للسرطان، مزيدا من التوضيح، إذ نظر فريق من الباحثين من جميع أنحاء الولايات المتحدة، في بيانات نحو 5 آلاف من أولئك المتطوعين، الذين أرسلوا قصاصات من أظافر أقدامهم عندما انضموا إلى التجربة، حيث تعتبر قصاصات أظافر القدم طريقة دقيقة لقياس كمية السيلينيوم في جسم الإنسان. وكشفت الدراسة أن تناول فيتامين إي وحده يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات، لكن فقط لدى الرجال الذين بدأوا الدراسة بمستويات منخفضة من السيلينيوم.