المقاومة وطيران التحالف يكبدان الميليشيات خسائر كبيرة في جبهة دمت مريس

  • 11/28/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال المتحدث باسم اللجنة العسكرية العليا المعنية بتنفيذ قرار الدمج للمقاومة بالجيش الوطني، العميد علي ناجي عبيد، لـ«الشرق الأوسط»، إن اللجنة العليا اجتمعت أول من أمس الخميس، لمناقشة وبحث سبل تنفيذ قرار الرئيس هادي القاضي بضم أفراد المقاومة إلى قوات الجيش، مؤكدا أن اللجنة وبعد نقاش مستفيض اتخذت جملة من الإجراءات التنفيذية الكفيلة بدمج المقاومة في عدن وعدد من المحافظات المحررة. وأضاف أن اللجنة أقرت جدولا لأعمالها للفترة المقبلة، مشيرا إلى أن أولى مهامها تتمثل في وضع آليات وضوابط تتعلق بدفع المرتبات لأفراد المقاومة ووحدات الجيش في المنطقة العسكرية الرابعة، لافتا إلى أن اللجنة العليا شكلت لجانا خاصة بالعسكريين، وأقرت المبادئ بشأن عملية الدمج والصرف للمقاومة على أن تستكمل بعد التشاور مع المعنيين خلال الأيام المقبلة. وفي جبهة الشريجة كرش، شمال قاعدة العند بمحافظة لحج جنوب البلاد، أكد المتحدث باسم جبهات العند، قائد نصر الردفاني، لـ«الشرق الأوسط»، أن مدفعية المقاومة الجنوبية والجيش الوطني تمكنت أمس من نسف آليات لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة دبي، شمال الشريجة، كاشفا عن إحراق عربة وتفجير دبابة ومقتل كل أفرادها، وكذا قيام طيران التحالف بقصف جبل السنترال شمال غربي الشريجة خدير بمحافظة تعز. ونفى المتحدث ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول انسحاب مقاتلي المقاومة والجيش إلى منطقة كرش جنوبا، أمس الخميس، إثر معارك عنيفة بين رجال المقاومة المدعومين بقوات الجيش والتحالف وبين ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح، تمكن خلالها رجال المقاومة وقوات الجيش الوطني من السيطرة على جبل حمالة الاستراتيجي الواقع بين بلدتي الراهدة والشريجة شمال منطقة كرش الجنوبية. في غضون ذلك، قصف طيران التحالف العربي مواقع للحوثيين في معسكر الدفاع الجوي بجبل علا القريب من نقطة المنشور والمطل على مديرية خدير شرق المدينة. فيما استهدفت ضربات جوية أخرى رأس النقيل بعزلة الأقروض بمديرية المسراخ (جنوب). وأصدرت المقاومة الشعبية في جبهة الراهدة بمحافظة تعز بيانا مهما تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، اعتبرت فيه انسحابها خلال المعارك مع الحوثيين بأنه يأتي وفقا لتكتيكات العمليات الحربية، مؤكدة أن الحديث عن تلقي المقاومة أوامر بالانسحاب لا أساس له من الصحة، مشيرة إلى أن رجال المقاومة بقيادة حربي الصبيحي لا تزال في مواقعها في جبال المحيطة بمنطقة الشريجة. وكانت بعض المواقع الإلكترونية تداولت أنباء عن انسحاب المقاومة والقوات المشاركة في القتال من مشارف مدينة الراهدة بمحافظة تعز، مرجعة سبب الانسحاب لتلقي هذه القوات أوامر دونما الإفصاح أو ذكر مصدر الأوامر العسكرية. وفي جبهة مريس دمت، شمال محافظة الضالع جنوب البلاد، قتل وجرح أكثر من 45 مسلحا من مسلحي الحوثي وصالح، وذلك على أثر غارة جوية نجحت في تدمير عدد من الآليات والمعدات العسكرية في مواقع وتجمعات الميليشيات في مناطق جبل ناصة والعرفاف ومريس في مديريتي دمت وقعطبة بمحافظة الضالع ظهر. وقال سكان محليون في مدينة دمت (60 كم شمال مركز محافظة الضالع)، لـ«الشرق الأوسط»، إن عشرات الجثث شوهدت وهي على متن سيارات تابعة للميليشيات قادمة من ناحية العرفاف جنوب المدينة حيث تجري المواجهات منذ نحو ثلاثة أسابيع. وأضافوا أن القتلى والجرحى تم نقلهم صوب محافظتي ذمار وإب شمالا، مشيرين إلى أن جثث بعض القتلى ما زالت في مواقعها في جبل ناصة، شمال منطقة مريس، والذي سبق أن استهدفته غارات الطيران الخميس الماضي، إلى جانب قصف الطيران لتعزيزات عسكرية في الخط العام الواصل بين مدينة دمت شمالا ومنطقة مريس جنوبا. وقال قيادي في المقاومة الشعبية، لـ«الشرق الأوسط»، إن رجال المقاومة في جبهة مريس دمت نفذوا سلسلة من العمليات النوعية التي كبدت ميليشيات الحوثي وصالح عشرات القتلى والجرحى، مشيرا في هذا السياق إلى أن رجال المقاومة نصبوا كمائن في عدة مواضع، علاوة على استهداف معدات وتجمعات وأسلحة تابعة للميليشيات بقصف مدفعي وصاروخي، لافتا إلى أن مدفعية المقاومة نجحت في تدمير مضاد أرضي في جبل ناصة والذي تم إسكاته بطلقة مدفعية. وكانت المقاومة الشعبية في جبهة مريس دمت ثمنت دور دول التحالف العربي وعلى رأسه السعودية والإمارات وبقية الدول لمشاركتها في مواجهة ميليشيات الانقلاب والتمرد على الشرعية. ودعت المقاومة، في بلاغ تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، كل أبناء المنطقة إلى وحدة الصف لمواجهة ميليشيات الانقلاب الإجرامية بكل الوسائل والطرق المتاحة كل في مجاله وموقعه، مؤكدة أهمية أن يضطلع كل فرد بدوره في مقاومة هذه الشرذمة الباغية المارقة، فسواء كان المقاوم حاملا للسلاح في جبهات القتال أو كان ناشطا وصحافيا وممولا وداعما للمقاومة إلى أن تحرر كل المنطقة من هذه الميليشيات المسلحة. وطالبت الرئاسة اليمنية والحكومة بسرعة التحرك لدعم المقاومة ووضع حد لمعاناة الجرحى الذين يصعب نقلهم للعلاج لعدم وجود مستشفيات وطواقم طبية قادرة على معالجتهم، فضلا عن نقص الأدوية والمعدات الطبية.

مشاركة :