أحدث أفلام سلسلة «هنجر جيمز» ينقصه الإبداع

  • 11/28/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يسدل الستار على سلسلة أفلام "مباريات الجوع" (هنغر جيمز)، تلك السلسلة التي أطلقت الممثلة جينفر لورانس إلى سماء الشهرة، بفيلم يمثل "النقيض الدقيق للتشويق والإثارة"؛ كما يرى الناقد السينمائي أوين جلايبرمان. ويقول جلايبرمان بحسب "بي بي سي" بوسعك أن تتيقن من أن أغلبية مشاهدي أحدث أفلام سلسلة "مباريات الجوع"؛ يعلمون مسبقا كل ما سيدور أمامهم على الشاشة، وذلك لأنهم قرأوا – بطبيعة الحال – الثلاثية الروائية، التي تستوحي تلك الأفلام أحداثها منها، على نحو خانع، وبقدر قد ينتزع تصفيق حتى "الرئيس سنو"؛ تلك الشخصية الدرامية التي تصور حاكما ديكتاتورا ذكيا، ويجسدها في العمل الممثل دونالد سذرلاند. لكن حتى إذا لم تكن قد قرأت الروايات، فلن تعدم أن ينتابك شعورٌ بالترقب؛ الكبير والروتيني، في الوقت نفسه. وأضاف جلايبرمان وهكذا سيكون بمقدورنا جميعا حينما نشاهد فيلم "ذي هنغر غيمز، موكينجاي الجزء الثاني"، وهو آخر أجزاء تلك السلسلة السينمائية، أن نستشعر - بشكل أو بآخر - ما سنراه من أحداث، نظرا لأن حتى "المفاجآت" التي يتضمنها العمل؛ تبدو أنها تحدث وتتسم بطابع قدري مبالغ فيه. ويقول فالعمل هو من بين تلك الأفلام، التي تجلس شخصياتها للحديث عما تعتزم فعله، ولكنها تجد حجر عثرة وقد وضع في طريقها، وهو المتعلق بالكيفية التي سيستفيقون بها من سباتهم، وينجزون ما هم بصدد عمله بغض النظر عن أي عقبات أو مخاطر. في البداية لا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، لكن قبل نهاية العمل، يكلل مسعاهم بالنجاح. فإذا أردت أن تتعرف على ماهية "النقيض الدقيق للتشويق والإثارة"؛ فلتلقِ نظرة على "ذي هنجر غيمز، موكينجاي الجزء الثاني". فذلك الفيلم يقوم على عمل روائي ينتمي إلى فئة الأدب الموجه للصبية والمراهقين والشبان صغار السن. وتشبع شخصيات العمل رغبات عقلها غير الواعي، من خلال الاستغراق في الأحلام والخيالات، وذلك في ظل أجواء تتسم بالكآبة والمبالغة. فإذا نظرنا إلى كاتنيس أيفردين (تلعب دورها الممثلة جينفر لورانس)، سنجد أنها فتاة ذات شعر أسود قاتم، تجيد رمي السهام، وينظر إليها باعتبارها المخلص المنتظر للمقهورين في العمل. وتعلن أيفردين في وقت مبكر من العمل أنها تعتزم قتل الرئيس سنو، زعيم مدينة الكابيتول ذات الطابع الفاشي، وهي المدينة التي ترفع هذه الفتاة ورفاقها راية العصيان والتمرد في وجهها. وبعد هذا الإعلان مباشرة، يطلق أحد جنود المدينة النار عليها خلال بث حي على شاشة التليفزيون. ولخمس ثوانٍ تقريبا، يحسب الجميع أنها لقت حتفها. ولكن لحسن الحظ، كانت سترة القتال المطاطية التي ترتديها مضادة للرصاص كذلك. وهنا يحدد أحد رفاق أيفردين الوتيرة التي سيسير عليها الفيلم بعد ذلك بإعلانه أن المتمردين سيجتاحون مدينة "كابيتول" غضبا ما أصاب رفيقتهم "دون مزيد من كاميرات التصوير.. أو مزيد من المباريات". ويلخص ذلك بدقة طابع هذا الجزء تحديدا. فبينما قدمت كل الأجزاء السابقة لهذه الملحمة تناولا دراميا دار حول تنويعات مختلفة على فكرة تباري شباب غض حتى الموت في إطار مسابقة من مسابقات برامج تليفزيون الواقع؛ بلغت المنافسة فيها أقصى الحدود المتصورة، فإن هذا الجزء ليس إلا فيلما حربيا، على نحو بسيط وصرف.

مشاركة :