نهيان بن مبارك: التنمية البشرية أساس التقدّم

  • 3/7/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التنمية البشرية الناجحة لأبناء وبنات الوطن، هي أساس التقدم والرخاء في المجتمع، وتعكس بكل وضوح حقيقة أن الابتكار العلمي والتقني له مكانة مهمة ومتنامية، مشيراً إلى أن الإمارات تسعى بكل جدٍّ ونشاط إلى بناء مجتمع المعرفة، والإسهام الكامل في كافة إنجازات التطور في العالم. وقال معاليه، في كلمة افتتاح المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في نسخته الخامسة: إن انعقاد المؤتمر هذا العام في مقر «إكسبو 2020 دبي»، هو تأكيد قوي على أهمية العلاقة بين قيم التسامح والتعايش والانفتاح على العالم من جانب، والحرص على تنمية القدرة على الإبداع والابتكار العلمي والتقني من جانب آخر. كما يؤكد الدور المحوري للقيم الإنسانية في نمو الطالب وصقل مهاراته وتوسيع أفقه، وترشيد نظرته للأمور وانفتاحه على العالم. وأضاف معاليه: ما تسعون إليه في هذا المهرجان أن يكون الطالب دائماً هو أداة تشكيل هذا المستقبل، وأن واجبنا جميعاً هو توفير الفرص أمامه كي يكون باستمرار مصدر خيرٍ وعطاء لمجتمعه ووطنه وأمته. نهيان بن مبارك نهيان بن مبارك ودعا الطلبة إلى الاعتزاز بالنموذج الرائد والمرموق للإمارات في مجال التسامح والأخوة الإنسانية وبالدور المحوري، لمؤسس الدولة العظيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقال: إن النجاح الباهر لـ«إكسبو 2020 دبي» قد أظهر تماماً، أن الانفتاح على العالم والأخذ بمبادئ التسامح والأخوة الإنسانية، لا بد وأن ينطلق من حرص قوي على الهوية الوطنية، واهتمام كبير بالثقافة والتراث. وأضاف أن «إكسبو 2020 دبي» يتم تنفيذه على أساس أن البشر جميعاً هم أعضاء في مجتمع إنساني واحد، يعمل فيه الجميع معاً، من أجل تحقيق الخير والرخاء، ولفت أن مفهوم المجتمع الإنساني الواحد، الذي يجمع أتباع الثقافات والحضارات والمعتقدات المختلفة، قد تأكد في وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية، التي تدعو جميع سكان الأرض كي يعيشوا معاً في سلام، وأن يعملوا معاً، من أجل تحقيق الخير للمجتمع والسعادة للإنسان في كل مكان. ودعا إلى إدراك ما تأكد في «إكسبو 2020 دبي»، من أن الأنشطة المرتبطة بالتسامح والأخوة الإنسانية، والعلاقات بين الأمم والشعوب يمكن أن تكون لها قيمة اقتصادية مهمة تسمح للخريجين والخريجات بإنشاء المشروعات وتأسيس الشركات، خلال القيام بدورهم المرتقب في تشكيل المستقبل في الدولة والعالم. ويعقد المهرجان في مركز دبي للمعارض بـ«إكسبو» تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وحضور معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، والفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، والدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية، وبناء القدرات الرئيس التنفيذي للابتكار في الوزارة. بدوره، قال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي: إن أول خطوة خطتها وزارة التربية والتعليم، للخروج بمنظومة تعليمية عصرية تحاكي المستقبل والطموحات، هي الانطلاق من فكر تربوي جديد، ورؤية أساسها تحقيق تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي، وذلك منبثق عن قناعات راسخة تحاكي التوجهات الوطنية المستقبلية، بأهمية تعزيز وبناء قدرات الطلبة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتسليحهم بمهارات القرن الــ 21 وتمكينهم من امتلاك أدوات الإبداع والابتكار والتفكير الناقد لإعداد أجيال إماراتية تمتلك ممكنات التميز والإبداع، وقادرة على تنفيذ خطط دولة الإمارات للخمسين عاماً القادمة بفعالية، ورسم ملامح مستقبلها والمشاركة في صياغة الحلول الناجعة للتحديات المحلية والعالمية. حسين الحمادي متحدثاً خلال المهرجان حسين الحمادي متحدثاً خلال المهرجان وأشاد معاليه بالطلبة الذين عملوا واجتهدوا ليشاركوا بمشاريع علمية واعدة ومميزة، من دون أن تشكل الأوضاع الصحية عائقاً أو عقبة أمام استمرارهم عن التفكير والدراسة والاجتهاد، بدعم من مدارسهم ومعلميهم وذويهم، وهو ما يؤكد لنا مجدداً أن مدارسنا تنبض بالموهبة والتفوق والأجيال المفكرة والباحثة والرائدة التي تمتلك الطموح والإرادة. ونوه معاليه بأن المهرجان هذا العام، يحمل في جعبته الكثير من الأنشطة والفعاليات الهادفة، التي لا تستهدف الطلبة فحسب، وإنما جميع شرائح المجتمع، إذ يتضمن أقساماً عدة، تتمثل في مسابقتين رئيسيتين، هما مسابقة جائزة الإمارات للعالم الشاب، ومسابقة تحدي المبتكرون الصغار، ومؤتمر علمي ومختبر الابتكار، وهي أنشطة نهدف من خلالها تجذير النهج الفكري الناقد ومهارات البحث العلمي والإبداع وحل المشكلات والعمل الجماعي والتواصل والتفكير الابتكاري لدى الطلبة، علاوة على تسليط الضوء على نماذج محلية وعالمية ناجحة ومُلهمة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال المواكبة للتوجهات المستقبلية العالمية. استدامة وأشار معاليه إلى أن استدامة وجودة التعليم، أولوية قصوى ضمن رؤية قيادتنا الرشيدة، من أجل تأكيد وحضور دولة الإمارات العربية المتحدة على خريطة المستقبل، وبقائها ضمن دائرة التنافسية العالمية؛ لذلك نحرص ضمن فلسفتنا التعليمية على إيلاء تنمية مهارات طلبتنا اهتماماً كبيراً، والتطوير المستمر في مخرجات التعليم استناداً إلى فكر قائم على صياغة تعليمٍ ابتكاريٍ يستثمر في الطلبة الموهوبين والمبدعين، ويكون ركيزة في بناء مجتمع المعرفة المستدام.

مشاركة :