قصص الحروب والهجرة والمرأة تهيمن على أفلام الأقصر للسينما الأفريقية

  • 3/7/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت عروض الأفلام المشاركة في الدورة الحادية عشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والتي تقام بمدينة الأقصر الأثرية جنوبي مصر، خلال الفترة من الرابع وحتى العاشر من مارس الجاري بمشاركة سينمائيين من 35 دولة. وانطلقت السبت أولى أيام عروض أفلام المهرجان والتي تميزت بتناولها لقضايا إنسانية غاية في الدقة والحساسية لا في أفريقيا فحسب وإنما في مختلف دول العالم. وشهد المهرجان الأحد تقديم 17 فيلما توزعت على المسابقات وبرامج العروض المختلفة، التي تقام ضمن فعاليات المهرجان. وتسيطر قضايا الهجرة والحب والفقر والاغتصاب على قصص أغلب أفلام المهرجان. مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يقدم أفلاما من مختلف أنحاء العالم تعالج قضايا شائكة بجرأة ورؤى فنية مختلفة وتتناول قصص الأفلام المعروضة مشكلات الحروب، وقضايا النساء، وغياب العدالة والمساواة في الكثير من المجتمعات، إلى جانب مواصلة تقديم أفلام تسلط الضوء على قضايا الهجرة والمهاجرين. وفي عروض مسابقة أفلام الدياسبورا (الشتات)، عرض الفيلم الفرنسي الجزائري “غدا أكثر إشراقاً” من إخراج ياسين قنية، حيث تدور أحداث الفيلم حول سارقي الخزانات مهدي ورفاقه، والذين يحاولون العيش لكن السرقات لا تؤتي أيّ قيمة . وفي ذات المسابقة يعرض الفيلم الفرنسي “خلف الأبواب المغلقة” للمخرجة لطيفة سعيد، وتدور أحداث الفيلم في بيلفيل الحي الباريسي الذي تقطنه الطبقة العاملة، وتقوم نادية بتعليم اللغة الفرنسية للمهاجرات الصينيات، وتتقرب من “ماي” الذي يدخر الأموال لمساعدة ابنه على السفر إلى فرنسا. وعرض أيضا الفيلم الألماني “الأمير” للمخرجة ليزا بيرورث، حول شخصين متباينين في فرانكفورت، هما مونيكا المنظمة للعروض الفنية في المدينة وجوزيف رجل أعمال من الكونغو، صاحب مشاريع خاصة، حيث تنشأ علاقة حب بينهما بعد لقائهما غير العادي. وشهد الأحد عرض الفيلم الصربي “أبعد ما تأخذني خُطاي” من إخراج ستيفان آرسينيفتش، ويحكي لنا الفيلم عن ستراهينيا، وزوجته ابأبواه، بعد مغادرة وطنهما غانا بحثا عن حياة أفضل، ولكنهما يجدان نفسيهما عالقين داخل مخيم للاجئين بمدينة بلغراد. وفي ذات المسابقة عرض الفيلم البلجيكي “إمبراطورية الصمت” من إخراج تيري ميشيل، ويوثق الفيلم رحلة المخرج إلى الكونغو حاملا كاميرا في يده سجل من خلالها معاناة وآمال الشعب الكونغولي الذي عاش حالة من التمزق على مدار 25 عاما بفعل الحرب التي تجاهلتها وسائل الإعلام والمجتمع الدولي إلى حد كبير. وضمن عروض برنامج الفيلم التسجيلي الطويل، عرض الفيلم المغربي “العالقات” للمخرجة مريم آدو، الذي يرصد قصص كفاح ثلاث نساء من أجل الطلاق، وبعد الانتظار لسنوات يقررن اللجوء إلى محاكم مدنهن حيث الإجراءات ليست طويلة الأمد فحسب، بل أيضا سخيفة، إذ يتعين على النساء الثلاث أن يثبتن أولا أن أزواجهن غائبون. وفي ذات البرنامج كان الجمهور على موعد مع الفيلم المصري “الأسود العواجيز” للمخرج إبراهيم عباس، والذي تدور أحداثه في جنوب مصر حول مجموعة من الفنانين المجهولين المنتشرين في قرى مختلفة، ويعبرون عن أنفسهم بالغناء أكثر من الأحاديث. وفي عروض مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عرض فيلم “ماريا كريستو” من إخراج بول س. ويلو، من زامبيا، ويدور الفيلم حول بومبا الكاتبة الطموحة التي تتحدى الكنيسة، وتفعل كل ما في وسعها من أجل المساواة والفكر المستنير. أما في برنامج عروض فاكتوري، فقدم الفيلم المصري “سلطة بلدي”، وفي برنامج عروض بانوراما مصرية عرض فيلم “من أجل زيكو”، بينما قدم برنامج عروض إعادة اكتشاف مصر فيلم “الفلاح الفصيح”، وفي ذات البرنامج عرض فيلم “جاري تحميل الحلم” وهو فيلم حائز على العديد من الجوائز في إطار احتفال المهرجان بمرور 200 عام على اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي الملك توت عنخ آمون. وفي عروض مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، عرض الفيلم المغربي “حبيبة” من إخراج حسن بن جلون، ويدور الفيلم حول فتّاح معلم الموسيقي الكفيف، وتلميذته حبيبة التي هربت من قريتها بحثا عن آفاق أكثر رحابة، وخلف الأبواب المغلقة يكتشف كل منهما الآخر، ويتشاركان ذكرياتهما وآمالهما، وتجمعهما لحظة موسيقية خاصة ليكتشفا مشاعرهما المتبادلة. وفي ذات المسابقة قدم المهرجان الفيلم الصومالي “زوجة حفار القبور” من إخراج خضر آيدروس أحمد، ويحكي الفيلم عن جوليد ونصرة زوجين يعيشان في ضواحي مدينة جيبوتي مع ابنهما المراهق ماهد، لكنهما يواجهان أوقاتًا صعبة، فإن نصرة في حاجة ماسة إلى عملية مكلفة لعلاج مرض مزمن في الكلى، أما جوليد فهو يعمل كحفار للقبور لتغطية نفقاتهم. وفي برنامج عروض مسابقة الأفلام القصيرة تعرض كذلك أفلام “أزمة قلبية” من جنوب أفريقيا، و”17 طلقة” من أوغندا، و”مخلوق من عظام” من رواندا، و”نصف روح” من تونس، و”وصول متأخر” من مصر.

مشاركة :