يعوّل المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على الجماعية والروح المعنوية والقتالية التي ظهر بها الأخضر السعودي في تصفيات كأس العالم والتي جعلته يقدم بالأرقام أفضل مسيرة له على الإطلاق في تاريخ مشاركاته بالتصفيات من خلال تحقيق الانتصار في ست مواجهات مقابل تعادل وخسارة وحيدة. ويقف المنتخب السعودي على بعد خطوات من حسم بطاقة التأهل المباشر إلى كأس العالم 2022 قبل خوض آخر جولتين من التصفيات. ويحل الأخضر السعودي ضيفا على الصين في الإمارات يوم الرابع والعشرين مارس، قبل أن يستقبل أستراليا في جدة يوم التاسع والعشرين من نفس الشهر. ويحتاج المنتخب السعودي إلى الفوز للتأهل مباشرة إلى المونديال للمرة السادسة في تاريخه دون النظر إلى نتائج المنتخبات الأخرى المنافسة على بطاقتي التأهل. وانحصرت المنافسة بين الأخضر السعودي المتصدر والوصيف المنتخب الياباني وصاحب المركز الثالث المنتخب الأسترالي. ويرغب مدرب المنتخب الفرنسي هيرفي رينارد في حسم التأهل مباشرة من الأراضي الإماراتية التي تستضيف لقاء السعودية والصين دون الدخول في حسابات المباراة الأخيرة ضد أستراليا على ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة. تكرار السيناريو حارس الهلال عبدالله المعيوف بحث مع مدرب المنتخب السعودي إمكانية عودته إلى اللعب الدولي مع الأخضر لا يريد الأخضر تكرار سيناريو تصفيات مونديال فرنسا 1998عندما تعادل مع الصين في الجولة قبل الأخيرة بهدف لمثله على ستاد الملك فهد الدولي، رغم أن الفوز كان يؤهل الأخضر ليتأجل الحسم إلى الجولة النهائية التي واجه فيها المنتخب القطري بالدوحة وتمكن من الفوز والتأهل بصعوبة بهدف إبراهيم السويد. ويتصدر المنتخب السعودي جدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد 19 نقطة، بفارق نقطة عن اليابان صاحبة الوصافة، و4 نقاط عن أستراليا صاحبة المركز الثالث. وتمكن الأخضر السعودي من تحقيق هذه المسيرة الناجحة حتى الآن بفضل الفكر التكتيكي وقوة شخصية المدرب الفرنسي رينارد. ولا يزال عشاق الأخضر يتذكرون مقطع الفيديو الذي تم تداوله وتضمن محاضرة رينارد للاعبين بين شوطي مباراة السعودية ضد عُمان في جدة. وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط أداء متوسط من لاعبي الأخضر، ووقف رينارد في غرفة الملابس بين لاعبيه الجالسين وكأنه قائد عسكري، وطالب لاعبيه بحماس وانفعال بضرورة تغيير النتيجة في الشوط الثاني. ومن قوة تأثير رينارد، كان المترجم ينقل حديث المدرب بنفس الحماس والانفعال، وتمكن اللاعبون في الشوط الثاني من الفوز بالمباراة. كما يتمتع رينارد بقدرة فنية عالية، مع توظيف اللاعبين حسب قوة الخصم، واختيار طرق اللعب حسب ظروف المباراة. ويجيد رينارد قراءة المباريات بشكل رائع، ونجح في تطوير عدد كبير من لاعبي المنتخب السعودي، واستطاع صنع مراكز جديدة لهم، كما فعل مع سلمان الفرج الذي حوله من مركز 8 إلى لاعب مميز في مركز 10. كما أعاد توظيف سالم الدوسري في مباراة واحدة من جناح صريح إلى لاعب وسط ليحقق الزيادة العددية في منطقة المناورات. وحتى فهد المولد الذي يعاني من تراجع في المستوى مع فريقه اتحاد جدة، إلا أنه يعتمد عليه أساسيا في المنتخب ويأخذ منه ما يريد. ويتمتع هيرفي رينارد بثقة ورضا النقاد والجماهير في السعودية بعدما ترك بصمة واضحة على الأخضر، وينتظر قيادة الفريق إلى كأس العالم. وكشف حارس مرمى فريق الهلال عبدالله المعيوف عن اجتماع جمعه مع مدرب منتخب الأخضر بحثا خلاله إمكانية عودته إلى اللعب الدولي مع الأخضر. وقال المعيوف في تصريحات صحافية “اجتمعت مع مدرب الأخضر، وأخبرته بأنني جاهز متى احتاجني”. رحيل متأخر رغم أن الإمارات الأقرب إلى حسم المركز الثالث لخوض ملحق آسيوي ثم عالمي، إلا أن قرار إقالة مارفيك حظي بإشادة من الكثيرين رغم أن الإمارات الأقرب إلى حسم المركز الثالث لخوض ملحق آسيوي ثم عالمي، إلا أن قرار إقالة مارفيك حظي بإشادة من الكثيرين ومن جهة ثانية لم يحظ قرار من الاتحاد الإماراتي بتأييد واسع في الشارع الرياضي، مثلما حدث عندما جرى الإعلان عن إقالة الهولندي بيرت فان مارفيك للمرة الثانية من منصب المدير الفني للمنتخب الأول. وكانت نقطة الخلاف الوحيدة المثيرة للجدل وقت صدور القرار يوم الثاني عشر من فبراير الماضي هي تأخر هذا القرار الذي نادى به الكثيرون منذ فترة. وبصرف النظر عن نتائج الأبيض الإماراتي في الجولتين المتبقيتين من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال، إلا أن رحيل مارفيك مكسب مهم للكرة الإماراتية، والتي لم يقدم لها شيئا خلال فترتي عمله. وفي الفترة الأولى لم يحقق فان مارفيك (69 عاما)، والذي قاد هولندا إلى وصافة مونديال 2010، شيئا مع الكرة الإماراتية، وودع كأس الخليج 24 من الدور الأول، لتتم إقالته من تدريب “الأبيض” لأول مرة في ديسمبر 2019. وجرى تعيينه مجددا في يناير 2020 لقيادة المنتخب في تصفيات المرحلة الثانية الآسيوية المؤهلة إلى المونديال، ونجح في الوصول مع “الأبيض” إلى المرحلة الثالثة من التصفيات. وعلى الرغم من تراجع مستويات منتخبات المجموعات الأولى المنافس فيها الأبيض، إلا أن الإمارات فشلت في المنافسة على بطاقتي التأهل المباشر إلى المونديال، ولم تنجح حتى الآن في حسم المركز الثالث المؤهل إلى الملحق. وتحتل الإمارات المركز الثالث برصيد 9 نقاط، بفارق 3 نقاط عن لبنان رابع الترتيب، و4 نقاط عن العراق في المركز الخامس، وستلعب الجولتين الأخيرتين أمام العراق وكوريا الجنوبية يومي الرابع والعشرين والتاسع والعشرين مارس. ورغم أن الإمارات الأقرب إلى حسم المركز الثالث لخوض ملحق آسيوي مع ثاني المجموعة الثانية يوم السابع يونيو المقبل، ثم عالمي مع خامس تصفيات أميركا الجنوبية، إلا أن قرار إقالة مارفيك حظي بإشادة من الكثيرين. والغريب أن قرار الإقالة برر برفض المدرب التواجد في الإمارات ومتابعة المباريات المحلية والاكتفاء بتقارير حضور مساعديه لتلك المباريات عقب الخسارة من إيران في الجولة الماضية من التصفيات. وهي نفس المشكلة التي كانت سببا في إقالته في المرة الأولى، ولذا كان الاتحاد الإماراتي حريصا على وجود بند في عقد العودة يقضي بتواجد المدرب في الإمارات، وعدم السفر إلى هولندا إلا في الإجازات الرسمية بموافقة الاتحاد. ويذكر أن الأرجنتيني رودولفو أروابارينا (46 عاما) تولى تدريب المنتخب الإماراتي خلفا لمارفيك، وسبق له قيادة الوصل (2016 – 2018)، وشباب الأهلي (2018 – 2020). كما سبق له تدريب الريان القطري عام 2018، وبيراميدز المصري من 2020 حتى التاسع والعشرين يونيو 2021.
مشاركة :