طرحت أستاذ الأديان والعقيدة المشارك في جامعة طيبة، عضو برنامج الزمالة العالمي للحوار بمركز الملك عبدالله للحوار بالنمسا الدكتورة بسمة أحمد جستنية مبادرة "يلا حوار" التي تعنى بتعزيز قيمة الحوار، وترسيخ ثقافة احترام الآخر، ونشر مبدأ الاعتدال، والوسطية، ومكافحة التطرف، وذلك في قسم الطالبات بكلية طيبة، ضمن مبادرة برنامج الزمالة العالمي للحوار بمركز الملك عبدالله للحوار بين الأديان والثقافات. وسلطت المحاضرة، في المبادرة التي طرحت على مدى يومين، الضوء على أهمية الحوار على مر العصور، وعددت المبادئ الأساسية في إقامة أي حوار ناجح والقواعد العامة له، مؤكدة على ضرورة إيجاد مساحة آمنة بين المتحاورين، والاتفاق على أن هدف الحوار هو التعلم وإثبات وجهة النظر الصحيحة بالقرائن، والأدلة، والبراهين، دون تعمد إفحام الآخر، أو التحقير من شأنه، أو شأن وجهة نظره، لأن المقصد الأسمى من كل ذلك تقريب المسافات، مع الاعتراف بضرورة وجود الاختلاف لا الخلاف. ونوهت جستنية إلى "ضرورة توافر عدد من المقومات قبل بدء أي حوار هي: احترام الاختلاف، والعدالة في الوقت والمكان، واحترام خصوصية الطرف الآخر، وعدم المقاطعة، وتجنب فرض الرأي بأي صورة كانت، والحرص على عدم معاداة الآخر، وأن لا يفضي الحوار إلى صراعات ونزاعات". واعتمد اليوم الثاني على الجانب العملي، وناقش قيمة أخرى هي الإنصات، وبث روح التعاون بين أعضاء الفريق الواحد، رغم وجود الاختلاف، وضرورة التنازل عن الآراء الفردية في سبيل تحقيق الهدف العام. وفي نهاية البادرة أعربت الدكتورة بسمة عن سعادتها بدخول المرأة السعودية في مجال الانتخابات البلدية، مشيرة إلى أن المرأة قادرة على نشر الوعي متى ما طبقت أبجديات الحوار مع الآخر، وتمكنت من تأسيس نواة للتواصل معه عبر استخدام الآلية المناسبة لذلك، وفتح جسوره من خلال عقد اللقاءات المفتوحة والمقاهي الحوارية على مستوى التعليم، ومؤسسات المجتمع المدني.
مشاركة :