سقطت فتاة آسيوية من الدور الثالث بأحد المباني أثناء هروبها من آسيويين، أحدهما يعمل سمسار رذيلة حيث أجبراها على أعمال الدعارة هي وصديقتها، إلا أن العناية الإلهية أنقذتها من الموت وتعرضت لإصابات نقلت على أثرها إلى المستشفى، حيث باشرت إدارة مكافحة الاتجار في البشر تحرياتها وتمكنت من القبض على المتهمين وأحالتهما النيابة إلى المحكمة الجنائية الكبرى الأولى التي قررت تأجيل الجلسة القادمة إلى 13 مارس لجلب أحد المتهمين من محبسه. وكانت بداية الواقعة ببلاغ من مستشفى السلمانية يفيد بوصول فتاتين آسيويتين بهما إصابات متفرقة وليس معهن بطاقات هوية، وتبين من التحريات أن الفتاتين وصلتا إلى المستشفى بعد سقوطها من إحدى البنايات أثناء محاولتها الهروب من شخصين أجبراها على الدعارة، حيث تبين أنه يعمل ضمن شبكة للاتجار في الفتيات ويساعده صديقه المتهم الثاني في توصيل الفتيات. وقالت المجني عليها إنها حضرت إلى البحرين منذ أقل من سنة بهدف العمل كعاملة منزل واستمرت في منزل كفيلها مقابل راتب 120 دينارا إلا أنها تعرفت على فتاة من نفس جنسيتها على مواقع التواصل أوهمتها بقدرتها على توفير فرصة عمل لها في المستشفيات والفنادق كعاملة نظافة بمقابل أعلى، فوافقت نظرا إلى ظروفها الصعبة على حد قولها. وأضافت أنها هربت من منزل كفيلها وكانت بانتظارها الفتاة التي تعرفت عليها وآخر حيث نقلاها إلى منزل المتهم الأول واستمرت في العمل عدة أشهر بنظام الساعات إلا أن أحد المتهمين أخبرها بعدم وجود عمل في شركات النظافة، وأنها ستعمل في الدعارة فرفضت فقام بالاستيلاء على هاتفها، ثم هددها بالاعتداء عليها إن استمرت في رفضها، واستمرت في تلك الشقة وأجبرها على ممارسة الدعارة مع عدد من الزبائن عن طريق إيصالها رفقة المتهم الثاني وإعادتها مرة أخرى إلى شقة المتهم الأول، وأضافت أنها يوم الواقعة سمعت صوت ارتطام وصراخ وتبين أن صديقتها سقطت من شرفة الشقة المحتجزين بها فقامت بنقلها إلى المستشفى. فيما أفادت المجني عليها الثانية بأنها حضرت منذ 8 أشهر واستمرت في العمل لدى كفيلها 5 أشهر إلا أنها تعرضت لعملية خداع هي الأخرى حتى وجدت نفسها محتجزة في شقة المتهم الأول تحت التهديد ومجبرة على أعمال الدعارة، مضيفة أنها حاولت الهرب عن طريق النزول من شرفة الشقة في الدور الثالث عبر أحد المواسير إلا أنها سقطت على الأرض وتعرض لإصابات تطلبت إجراء عملية جراحية لها، فيما أنكر احد المتهمين اشتراكه في الواقعة، مضيفا أنه كان يكتفي بتنفيذ طلبات صديقه بإيصال الفتيات إلى أماكن معينة والعمل على إعادتهن مرة أخرى مقابل 5 دنانير في عملية التوصيل. أسندت النيابة إلى المتهمين أنهما في غضون 2021 بدائرة أمن مملكة البحرين المتهمان الأول والثاني اتجرا وآخرين في شخص المجني عليهما بأن نقلوهما من مكان إلى آخر بطريق الإكراه والتهديد كما حجزا حريتهما وأساءا استغلالهما في أعمال الدعارة والاعتداء الجنسي واختطفا المجني عليهم واعتمدا في حياتهما على ما يكسبه غيرهما من ممارسة الدعارة، وحرضا المجني عليهن على ممارسة الدعارة.
مشاركة :