يأمل برشلونة متابعة مشواره المظفر في الدوري الاسباني لكرة القدم بعد اسبوع على اكتساحه لغريمه التقليدي ريال مدريد في عقر داره، عندما يستقبل ريال سوسييداد اليوم (السبت) في المرحلة الثالثة عشرة. ليستر و«اليونايتد».. بين المفاجأة واستعادة الكبرياء لم تكن نتيحة مباراة "الكلاسكيو" الاخيرة عادية بين برشلونة حامل اللقب وريال مدريد الطامح لاستعادته، اذ عاد الفريق الكاتالوني برباعية نظيفة من ملعب "سانتياغو برنابيو" وضعته على بعد ست نقاط من غريمه الابيض، ما دفع اتلتيكو مدريد الى الاستفادة وتسلق المركز الثاني بفارق اربع نقاط عن برشلونة. واكد برشلونة ان فوزه المدريدي الكاسح لم يكن لحظة عابرة، فعاد ودمر روما الايطالي 6-1 في دوري ابطال اوروبا، حيث ضمن تأهله وصدارة مجموعته في المسابقة التي يحمل لقبها ايضا. وبعد تحقيقه لخمسة انتصارات متتالية في الليغا (فاز 10 مرات وخسر مرتين)، يستقبل بلاوغرانا ريال سوسييداد المقبل من اقليم الباسك وصاحب المركز الرابع عشر في الترتيب. وفاز برشلونة مرة وحيدة في آخر أربع مباريات على سوسييداد الذي يشرف عليه اوزيبيو ساكريستان، مدرب احتياط برشلونة سابقا، لكن مواجهة الثلاثي الرهيب صاحب السبعة اهداف في اخر مباراتين ستكون في غاية الصعوبة، فعلق انريكي على اداء نجومه: "قيمتهم تساوي ذهبا بالنسبة للفريق". ويرغب ريال مدريد في تضميد جراح الكلاسيكو، عندما يحل على ايبار السادس والذي لم يخسر سوى مرتين هذا الموسم امام الكبيرين برشلونة (3-1) واتلتيكو مدريد (2-صفر). وعوض ريال جزئيا هفوة الكلاسيكو، بفوزه على مضيفه شاختار دانييتسك الاوكراني 4-3 في دوري الابطال الاربعاء الماضي حيث ضمن صدارة مجموعته على غرار برشلونة. لكن ريال سيفتقد خدمات لاعب وسطه ايسكو لمباراتين في الدوري اثر طرده في الكلاسيكو بعد نصف ساعة على دخوله كبديل وذلك بسبب ركله نيمار، وهو سيغيب بالتالي عن مواجهتي ايبار وخيتافي في الدوري. وفي مواجهة قوية، بين فريقين قدما بداية موسم متواضعة، يستقبل اشبيلية الحادي عشر فالنسيا السابع. وفضلا عن تراجعهما في الليغا، سقط اشبيلية امام مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني 2-4 وفالنسيا امام مضيفه زينيت الروسي صفر-2 في دوري الابطال، ففقد الاول اماله بالتأهل الى الدور الثاني متذيلا ترتيب مجموعته الرابعة التي تضم يوفنتوس الايطالي ومانشستر سيتي الانكليزي، فيما لا يزال الثاني ينافس من المركز الثالث بفارق نقطة عن غنت البلجيكي من المجموعة الثامنة التي ضمن صدارتها زينيت. ويحلم اتلتيكو مدريد بدعسة ناقصة جديدة من برشلونة او ريال للاستفادة اكثر وتقليص الفارق عندما يستضيف لاعبو المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني اسبانيول العاشر. «البافاري» يسعى لفوز جديد سيكون بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر أمام اختبار «روتيني» عندما يستضيف هرتا برلين اليوم (السبت) في المرحلة ال 14 من الدوري الألماني لكرة القدم. وعلى الرغم من تواجد هرتا برلين في المركز الرابع بعد فوزه في ثلاث من مبارياته الأربع الأخيرة، فان سجله في معقل العملاق البافاري لا يشفع له على الاطلاق اذ يعود انتصاره الاخير بين جماهير بايرن الى اكتوبر 1977 (2-صفر حينها). كما ان الفترة التي يعيشها بايرن تصعب الامور اكثر على نادي العاصمة، اذ ان فريق المدرب الاسباني جوسيب غوارديولا يتربع على الصدارة بفارق ثماني نقاط عن ملاحقه بوروسيا دورتموند بعدما حصد 37 نقطة من اصل 39 ممكنة كما انه فاز في مبارياته السبع الاخيرة في «اليانز ارينا» بفارق اربع اهداف او اكثر كما لم يخسر في ميونيخ هذا الموسم في جميع المسابقات. وعلى الرغم من السجل «المرعب» للنادي البافاري ان كان هذا الموسم او في مواجهاته مع هرتا برلين، فان مدرب الاخير المجري بال دارداي يؤكد ان فريقه لا يخشى شيئا، مضيفا لإحدى الصحف: «سنعمل جاهدا في التمارين لكي نظهر على اقله بمظهر لائق هناك، انهم افضل فريق في العالم، لكن مع وجود 23 نقطة في سجلنا فلا حاجة لكي نختبىء (من الخوف)». وعلى هرتا برلين ان يقدم مستوى مختلفا عن مباراته «البشعة» الاخيرة امام هوفنهايم، حيث فاز على ارضه 1-صفر من فرصة واحدة سنحت له في اللقاء، لكي يتمكن من الحاق الهزيمة الاولى برجال غوارديولا القادمين من انتصار كاسح على اولمبياكوس اليوناني (4-صفر) الثلاثاء الماضي في دوري ابطال اوروبا ما سمح لهم بضمان تأهلهم الى ثمن النهائي قبل جولة على انتهاء دور المجموعات. ويقدم العملاق البافاري اداء هجوميا رائعا هذا الموسم اذ وجد طريقه الى الشباك في 40 مناسبة خلال 13 مباراة في الدوري حتى الان ومن المتوقع ان يخرج من مباراة اليوم بغلة اكبر من تلك التي نالها في مواجهتيه الاخيرتين مع نادي العاصمة حيث فاز بنتيجة 1-صفر. ومن المؤكد ان هرتا الذي فاز بمباراتيه الاخيرتين خارج قواعده، يدين كثيرا الى دارداي الذي غير شكل الفريق منذ ان استلم مهامه معه في فبراير الماضي خصوصا من الناحية الدفاعية اذ تلقت شباكه تحت قيادته 29 هدفا فقط في 28 مباراة ما يجعله خلال هذه الفترة ثاني افضل فريق من الناحية الدفاعية بعد بايرن بالذات. ومن المتوقع ان يشارك جناح بايرن الهولندي اريين روبن في المباراة بعد ان اضطر الى عدم اكمال لقاء الثلاثاء امام اولمبياكوس بسبب اصابة طفيفة في ساقه، فيما يحوم الشك حول مشاركة الظهير النمسوي دافيد الابا بسبب اصابة في كاحله تعرض لها في المرحلة السابقة بعد تسجيله في مرمى شالكه (3-1). من جهته، يخوض بوروسيا دورتموند الثاني اختبارا في متناوله غداً (الأحد) على ارضه امام شتوتغارت الذي يخوض اللقاء بقيادة مدربه الموقت يورغن كرامني بعد اقالة الكسندر تسورنيغر يوم الثلاثاء الماضي اثر الخسارة القاسية للفريق على ارضه امام الجريح الاخر اوغسبورغ (صفر-4) في المرحلة الماضية. ويسعى دورتموند الى استعادة توازنه بعد الخسارة المفاجئة في معقل هامبورغ (1-3)، وهو يعول على هدافه الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ الذي وجد طريقه الى الشباك في المباريات السبع الاخيرة لفريقه في «سيغنال ايدونا بارك» امتدادا من الموسم الماضي، كما انه يتصدر ترتيب الهدافين حاليا برصيد 15 هدفا في 13 مباراة. وتتجه الانظار اليوم (السبت) أيضاً الى دربي الشمال بين فيردر بريمن وضيفه هامبورغ حيث ستفرض اجراءات امنية مشددة تخوفا من حصول اعمال شغب بين جماهير الجارين اللذين يعانيان الامرين، اذ يقبع بريمن في المركز العاشر رغم فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الاخيرة فيما يحتل جاره اللدود المركز الرابع عشر. ويدخل شالكه الى مباراة الغد مع مضيفه باير ليفركوزن ومدربه اندريه برايتنرايتر تحت ضغط هائل بعدما فشل فريقه في الفوز بأي من مبارياته السبع الاخيرة في جميع المسابقات. ويحتل شالكه المركز السابع برصيد 20 نقطة وبفارق الاهداف خلف ليفركوزن لكن الفريقان يتخلفان بفارق 17 نقطة عن بايرن المتصدر. ويتحضر مهاجم ليفركوزن شتيفان كيسلينغ لخوض مباراته ال300 في الدوري لكن الاضواء ستكون مسلطة على زميله المكسيكي خافيير هرنانديز الذي وجد طريقه الى الشباك خمس مرات في المباريات الاربع الاخيرة. «السيتي» يبحث عن التعويض تتجه الانظار اليوم (السبت) الى ملعب «كينغ باور ستاديوم» الذي يحتضن موقعة منتظرة بين مفاجأة الموسم ليستر سيتي المتصدر وضيفه مانشستر يونايتد الثاني وذلك في المرحلة ال14 من الدوري الانكليزي لكرة القدم. ولم يكن اشد المتفائلين من جمهور ليستر يتوقع ان يتمكن فريق المدرب الايطالي كلاوديو رانييري من التربع على صدارة ترتيب الدوري الممتاز في ظل وجود عمالقة مثل يونايتد وجاره سيتي وتشلسي حامل اللقب وارسنال او حتى ليفربول وتوتنهام، لكن هذا الامر تحقق في المرحلة السابقة بعد فوزه على نيوكاسل يونايتد 3-صفر وخسارة سيتي امام ليفربول 1-4 وارسنال امام وست بروميتش البيون 1-2. وهذه المرة الاولى التي يتربع فيها ليستر على الصدارة منذ اوائل موسم 2000-2001 حين بدأ حملته بقيادة المدرب بيتر تايلور دون هزيمة في ثماني مباريات متتالية وفي اخرها تعادل مع سندرلاند صفر-صفر في اكتوبر. وسجل ليستر 28 هدفا في 13 مباراة، بينها عشرة على التوالي لمهاجمه الدولي جايمي فادري الذي سيكون اليوم على موعد مع التاريخ لانه سيتمكن من تحطيم الرقم القياسي لعدد الاهداف المتتالية والمسجل باسم مهاجم يونايتد السابق الهولندي رود فان نيستلروي الذي وجد طريقه الى الشباك في عشر مباريات متتالية ايضا عام 2003. وسيسعى مانشستر سيتي على ملعبه وبين جماهيره الى استعادة توازنه على حساب ساوثمبتون بعد سقوطه المذل في المرحلة السابقة على ارضه امام ليفربول (1-4) اما بالنسبة لارسنال، القادم من فوز كبير على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي (3-صفر) في دوري ابطال اوروبا لكنه لن يكون كافيا للتأهل الى الدور الثاني الا في حال فوزه على مضيفه اولمبياكوس اليوناني في الجولة الاخيرة بفارق اكثر من هدف او بنتيجة اكبر من 3-2 (النتيجة التي فاز بها اولمبياكوس ذهابا في لندن)، فيسعى الى تعويض خسارة المرحلة الماضية عندما يحل غد (الاحد) ضيفا على نوريتش سيتي. وتتجه الانظار الاحد الى ملعب «وايت هارت لاين» الذي يحتضن مواجهة الدربي بين تشلسي حامل اللقب ومضيفه توتنهام. ويلتقي الاحد ليفربول التاسع، المنتشي من الفوز على سيتي في المرحلة السابقة وتأهله الى الدور الثاني من الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» بفوزه الخميس على بوردو الفرنسي (2-1)، مع ضيفه سوانسي سيتي الرابع عشر بغياب مهاجمه دانيال ستاريدج . ويلعب اليوم سندرلاند مع ستوك سيتي، وكريستال بالاس مع نيوكاسل يونايتد، وبورنموث مع ايفرتون، على ان يلتقي غدا وست هام يونايتد مع وست بروميتش البيون. روما لمسح آثار الذل الأوروبي تشهد المرحلة ال14 من الدوري الايطالي لكرة القدم مباراة قمة بين انتر ميلان المتصدر ونابولي الثاني بعد غد (الاثنين) وتفتتح المرحلة اليوم (السبت) فيلتقي تورينو مع بولونيا، وميلان مع سمبدوريا، وتستكمل غد (الاحد) فيلعب كييفو مع اودينيزي، وفروزينوني مع فيرونا، وجنوى مع كاربي، وروما مع اتالانتا، وامبولي مع لاتسيو، وباليرمو مع يوفنتوس، ويلعب بعد غد (الاثنين) ايضا ساسوولو مع فيورنتينا. وانفرد انتر ميلان برصيد 30 نقطة بعد فوزه الكاسح على فروزينوني بأربعة اهداف نظيفة. ويملك نابولي الثاني 28 نقطة، بفارق الاهداف عن فيورنتينا الذي سقط في فخ التعادل مع امبولي في المرحلة الماضية وفقد الصدارة. ويتصدر الارجنتيني غونزالو هيغوين ترتيب هدافي الدوري الايطالي برصيد عشرة اهداف، لكن دفاع الانتر يبدو متماسكا حيث اهتزت شباك الفريق ثماني مرات فقط حتى الان. وفي حين يركز انتر ميلان على بطولتي الدوري والكأس في ايطاليا، فان نابولي ينافس بقوة على جبهة الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ) ويستضيف ساسوولو الخامس (22 نقطة) فيورنتينا الثالث والمتصدر السابق (28 نقطة) في مباراة قوية ايضا يسعى فيها الاخير الى استعادة توازنه بعد اهداره نقطتين ثمينتين في المرحلة السابقة. ويعول فيورنتينا على هدافه الكرواتي نيكولا كالينيتش الذي سجل تسعة اهداف، والمطارد حسب وسائل الاعلام الايطالية من تشلسي الانكليزي. ويحل يوفنتوس بطل المواسم الاربعة الماضية ضيفا ثقيلا على باليرمو إذ يأمل العودة بالنقاط الثلاث التي قد تضعه بين الخمسة الاوائل. ويستضيف روما الرابع (27 نقطة) اتالانتا العاشر (18 نقطة) بحثا عن الفوز للتخفيف من عبء الخسارة المذلة التي تلقاها امام برشلونة الاسباني 1-6 الثلاثاء الماضي في دوري ابطال اوروبا، والتي فرضت عليه حسابات صعبة اذ يتعين عليه الفوز في مباراته الاخيرة ضمن المجموعة الخامسة على باتي بوريسوف البيلاروسي للحفاظ على فرصته في التأهل الى دور ال16. ويفتقد فريق المدرب الفرنسي رودي غارسيا المهاجمين العاجي جيرفينيو والمصري محمد صلاح. ويأمل ميلان السابع (20 نقطة) في نفض غبار خسارته امام يوفنتوس عندما يستضيف سمبدوريا الثاني عشر (16 نقطة)، خصوصا وان الانتقادات لمدربه الصربي سينيسا ميهايلوفيتش الذي تولى المهمة هذا الموسم في ازدياد.