طيران روسيا يزرع الموت في سوريا و الجنرال «مملوك» يطالب الأردن بهامش تحرك عسكري حدودي

  • 11/28/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تضاربت الروايات، من مصادر رسمية أردنية رفيعة، حول صحة «زيارة سرية»، لرئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك للعاصمة الأردنية عمّان, وبينما شككت مصادر رسمية أردنية، في تصريحات لـ «اليوم»، بصحة الأنباء عن إجراء اللواء مملوك زيارة سرية للأردن، التقى خلالها مسؤولين أمنيين وسياسيين، أكدت مصادر أخرى، بذات السوية، حدوث الزيارة, وقصفت روسيا مواقع للمعارضة بحلب وقتلت أطفالا في غارات على الرقة, واقترح وزير الخارجية الفرنسي العمل مع قوات الأسد لمحاربة داعش, مؤكدا انه إذا أردنا التحرك من أجل سوريا حرة وموحدة فلا يمكن له (الأسد) وهو المسؤول عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد الملايين أن يقود ذلك... لا يمكن أن يمثل الأسد مستقبل هذا الشعب. جنرال اسدي في عمان وفي التفاصيل, قالت المصادر الاردنية، في تصريحات متطابقة، إن مملوك زار الأردن سراً لعدة ساعات، إثر اتصالات أجرتها روسيا مع السلطات الأردنية. وبينت المصادر، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن زيارة المملوك جاءت في أعقاب الانفتاح الأردني- الروسي، وقبيل زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لموسكو، دون أن تحدد موعدها بشكل دقيق. وحول أجندة اللقاء السري، قالت المصادر إن المملوك بحث مع مسؤولين أمنيين وسياسيين أردنيين، رفيعي المستوى، ملفات عدة، شهدت انفتاحاً بين الجانبين بعد بدء التدخل الروسي في سوريا. وناقش المملوك، الرجل الأكثر قرباً وموثوقية من بشار الأسد، العمليات العسكرية التي يخوضها نظام بشار الأسد في الجنوب السوري، المحاذي للحدود الأردنية. وأطلع المملوك، مضيفيه الأردنيين، على تفاصيل العمليات العسكرية في الجنوب السوري، وطلب من الأردن توفير هوامش أوسع لحركة قوات النظام، بما يتيح لها استخدام الشريط الحدودي من الجانب الأردني، وذلك في إطار العمليات العسكرية التي يخوضها ضد جماعات المعارضة، المتاخمة للحدود مع الأردن، وفق ما أفادت به المصادر. ولم تؤكد المصادر ما إذا كان المملوك قد طلب تدخل الجيش والقوات الخاصة الأردنية في العمليات العسكرية الجارية، دعماً لقوات الأسد، بيد أن الرئيس الروسي كشف، في تصريحاته عقب لقاءه العاهل الأردني، النقاب عن عمل مشترك بين الروس من جانب، والجيش الأردني والقوات الخاصة من جانب آخر، دون أن يفصح عن ماهيته. وبحث المملوك، مع المسئولين الأردنيين، قائمة الجماعات الإرهابية، التي يعدها الأردن بتكليف من فرقاء اجتماع فينا، والتي أعلن عنها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع. وتمسك المملوك، خلال اللقاء، بموقف نظام الأسد من جماعات المعارضة المسلحة في سورية، معتبراً إياها امتداد للتنظيمات الإرهابية، التي تهدد دول المنطقة والعالم. ويخشى نظام الأسد من إدراج الأردن لجماعات مسلحة حليفة له على قائمة المنظمات الإرهابية، ما يعني فقدانه لأدوات تقاتل إلى جانبه. وناقش اللقاء السري إعادة الدفء إلى العلاقات الدبلوماسية بين عمان ودمشق، التي شهدت توتراً أسفر عن طرد السفير السوري اللواء بهجت سليمان من عمان، مع الإبقاء على السفارة قائمة، وهو الملف الذي شهد تبريداً خلال الأسابيع الأخيرة عبر اتصالات غير معلنة بين وزيري خارجية نظام الأسد وليد المعلم، والأردن ناصر جودة. استقبال المملوك، الأقرب إلى الأسد، في عمّان، جاء كخطوة لاحقة لرسالتي التهنئة بعيد الأضحى الأخير، اللتين بعثهما رئيس هيئة الأركان الأردنية الفريق مشعل الزبن، وهو مستشار الملك للشؤون العسكرية، إلى وزير الدفاع ونظيره رئيس هيئة الأركان العسكرية في نظام الأسد، ما اعتبر آنذاك بادرة حسن نية مقصودة. غارات روسية ميدانيا, شنت طائرات حربية روسية الليلة قبل الماضية عدة غارات على محيط مطار منغ العسكري وقرية المالكية بريف حلب وهي مواقع تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة قرب الحدود السورية التركية، في حين قالت مصادر محلية إن ثمانية أطفال قتلوا إثر قصف شنته طائرات روسية على مدرسة وسوق وسط مدينة الرقة, ونفذت طائرات حربية روسية غارة على مناطق في الاطراف الشمالية لبلدة سراقب، واغارت مجددا على منطقة إعزاز الحدودية مع تركيا, في حين لقي أكثر من عشرة مدنيين حتفهم جراء غارات روسية على بلدات في حلب وإدلب, واغارت طائرات روسية ايضاعلى أماكن في منطقة الدوة ومدينة تدمر. واستمرت معارك الكر والفر بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة مدعمة بعناصر من جبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر، في منطقتي جبل زاهي، وعدة محاور بريف اللاذقية الشمالي. وتعرضت مناطق في بلدة الغارية الغربية لقصف من قبل قوات النظام، وقصفت قوات النظام مناطق في قريتي الزكاة ومعركبة بريف حماه الشمالي، ودارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم جند الاقصى وتجمع العزة وفصائل اسلامية ومقاتلة من جهة اخرى، في الاطراف الشمالية لبلدة صوران بريف حماه الشمالي، واستمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط منطقة المرج بالغوطة الشرقية. المانيا تدخل الحرب من جهتها, قررت الحكومة الألمانية إرسال طائرات استطلاع من طراز تورنيدو وفرقاطة بحرية وطائرة تزويد وقود إلى سوريا، بهدف المشاركة في الحرب على تنظيم الدولة. ويأتي ذلك استجابة لطلب فرنسا تقديم دعم عسكري ألماني. وقال هينينغ أوتي المتحدث باسم الاتحاد الديمقراطي المسيحي -أكبر حزب مشارك في الحكومة الألمانية- «لن نقدم الدعم لمهمة تدريب البشمركة في شمال العراق فحسب، بل سنوسع من قواعد الاشتباك مع تنظيم داعش عبر إرسال طائرات تورنيدو». وأشار أوتي إلى أن بلاده سترسل فرقاطة بحرية بمهمة حماية حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، بينما ستقوم طائرة تزويد الوقود التي سيتم إرسالها أيضاً بمهمة دعم طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وفي السياق, قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس الجمعة إنه يمكن الاستعانة بالقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في محاربة تنظيم داعش لكنه أكد موقف فرنسا بضرورة تنحي الأسد. وقال فابيوس لراديو آر.تي.إل «لا يمكن أن نرسل قواتنا البرية لكن (من الممكن) أن يكون هناك جنود سوريون من الجيش السوري الحر أو من دول عربية سنية ولم لا تكون قوات النظام». ولم يحدد فابيوس ما إذا كان المقصود الاستعانة بها على الفور أو في الأجل الطويل.

مشاركة :