اتفقت الكوريتان على عقد المزيد من المحادثات على مستوى نواب الوزراء الشهر المقبل عقب اجتماع أمس الأول بهدف تخفيف التوتر بعد ان وضع البلدان نهاية لمواجهة مسلحة وقعت بينهما في اغسطس. وجاء اجتماع المسؤولين في قرية بانمونغوم الحدودية بعد أن وقعت الدولتان اتفاقا عبرت فيه بيونغيانغ عن أسفها على انفجار ألغام أرضية على الحدود أصابت جنديين من كوريا الجنوبية. وقال بيان صحفي مشترك إن المسؤولين اتفقوا على اجراء محادثات على مستوى نواب الوزراء في 11 ديسمبر في المنطقة الصناعية بمدينة كايسونغ الكورية الشمالية التي تبعد كيلومترات قليلة عن الجانب الشمالي للحدود ويديرها البلدان بصورة مشتركة. والمحادثات هي محاولة جديدة للحوار بين الخصمين اللذين قطعا كل الروابط في 2010 حين دمر طوربيد سفينة للبحرية الكورية الجنوبية قالت سيئول إنه اطلق من غواصة كورية شمالية، ونفت بيونغيانغ ذلك. وقصفت كوريا الشمالية أيضا جزيرة كورية جنوبية في وقت لاحق من ذلك العام ملقية باللوم على سيئول في استفزازهها باطلاق قذائف على مياهها الاقليمية اثناءة مناورة عسكرية. وقال البيان الصحفي الذي صدر عقب المحادثات «سيشمل جدول اعمال المحادثات القادمة القضايا التي من شأنها تحسين العلاقات بين الجنوب والشمال». وفي إطار الاتفاق الذي ابرم في 25 أغسطس نظم الجانبان الشهر الماضي لقاءات للم شمل الأسر التي فرقتها الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953..ولا تزال الكوريتان في حالة حرب رسمية لان الحرب بينهما انتهت بهدنة لا معاهدة سلام.
مشاركة :