بدأت مصر تتعافي من فيروس كورونا التاجي المستجد ذلك الوباء الذي اجتاح دول العالم خلال الأشهر الماضية، بعد أن ظهر فى الصين ثم تجاوز حدودها لمختلف دول العالم . استقرار حالات كورونا   وبدأت الأعداد المسجلة للإصابات اليومية بفيروس كورونا في مصر بالتراجع منذ منتصف فبراير الجاري، ووصولا تحت حاجز الـ2000 إصابة يوميا، بداية من ديسمبر الماضي، مع الانتشار السريع لمتحور "أوميكرون" والذي صنفه العلماء بأنه الأكثر انتشارًا بين متحورات كورونا. العودة لحياة ما قبل كورونا   وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، إن مصر تقترب تدريجيًا من الوصول لتخطي المرحلة الجارية والعودة للحياة لما قبل كورونا "بعد انتهاء الموجة اللي احنا فيها؛ أعتقد على الصيف إن شاء الله"، مؤكدًا أنه يمكن حال تطعيم 75% من السكان أن يساهم هذا في عودة الحياة الطبيعية؛ لكن ذلك لا يمنع العدوى. وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، في تصريحات تليفزيونية، أن العالم مرتبك بسبب فيروس كورونا، أو المعارك الحربية والمشاكل الإقليمية والعالمية، لافتًا إلى وجود نظرة سياسية رفيعة تعمل، بقدر المستطاع، على توفير الغذاء والملبس والمسكن والصحة، وإنه على التوازي مع ذلك تعمل الدولة على توفير الاحتياطي الاستراتيجي من الغذاء والأجهزة، مؤكدًا أن مصر من الدول التي لم تتأثر كثيرًا بجائحة كورونا بشكل كبير. شرط العودة للحياة الطبيعية وأكد الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان، أن الحياة ستعود إلى طبيعتها بعد الوصول بعمليات تطعيم المواطنين بلقاح كورونا إلى أكثر من 70%، مؤكدا أن عمليات التطعيم بين مختلف الفئات وصلت إلى أكثر من 40 %. وقالت وزارة الصحة والسكان، إن تلقى لقاح كورونا يقلل من فرص انتقال العدوى، بالإضافة إلى أنه يمنع المضاعفات الشديدة حال الإصابة. وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع محافظات الجمهورية، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس كورونا، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية، كما قامت الوزارة بتخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقى استفسارات المواطنين بشأن الفيروس والأمراض المعدية، منها الخط الساخن 105، و15335 ورقم الواتس آب 01553105105، بالإضافة إلى تطبيق "صحة مصر" المتاح على الهواتف.