تشارك مملكة البحرين المجتمع الدولي الاحتفال السنوي باليوم الدولي للمرأة، في 8 مارس من كل عام، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ العام 1977، حيث اختارت الجمعية العامة موضوع المناسبة للعام الجاري 2022، «المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام»، وذلك لتمكين المرأة لمشاركتها في صنع القرارات لتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ المساواة اجتماعياً. وتأتي مشاركة البحرين في إحياء هذه المناسبة الدولية، انطلاقاً من إيمانها بدور المرأة المحوري في التنمية بشتى مجالاتها، حيث عملت المملكة بشكل فعال على تهيئة الفرص لتمارس المرأة دورها في نهضة البلاد جنباً إلى جنب مع شريكها الرجل. وبهذه المناسبة، رفع سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان، التهنئة لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، حفظها الله، تقديراً لمساهمات سموها الجليلة وجهودها الحثيثة من أجل تعزيز مكتسبات المرأة البحرينية في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، الأمر الذي حفز العديد من النساء على المشاركة في مسيرة التطور والإصلاح التي شهدتها البحرين، حيث أصبحت المرأة البحرينية نموذجاً مشرفاً على الأصعدة كافة، وذلك في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وبدعم مستمر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، حتى حققت البحرين معدلات عالمية في مجال تمكين المرأة وفق العديد من التقارير الدولية المتخصصة في قياس مستويات تمكين المرأة في العالم. وأكد حميدان حرص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بشكل دائم على دعم ومساندة برامج المجلس الأعلى للمرأة، والجهات ذات العلاقة التي تندرج في التوجه والمضمون للنهوض وتمكين المرأة في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة، لتحقيق تكافؤ الفرص وصولاً إلى التوازن المنشود بين المرأة والرجل في حمل المسؤوليات الوطنية، لاسيما وأن مملكة البحرين تسعى إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 ومواءمتها ضمن برنامج الحكومة. وقد عملت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على تقديم أوجه الدعم اللازم للمرأة البحرينية، وذلك اعتزازاً بدورها الفاعل وعطاءاتها في الخدمات العمالية والتنموية، خصوصاً وأن الوزارة كانت من بين الجهات التي بادرت بتشكيل لجنة لتكافؤ الفرص، كما عملت على اطلاق وتنفيذ المبادرات النوعية ذات الصلة، ومنها تنظيم معارض توظيف تستهدف الباحثات عن عمل فقط، وكذلك إعداد مشروعات تراعي ظروف المرأة وتسهم في زيادة جاذبية الوظائف المعروضة عليها، مثل برنامج العمل الجزئي، ومعرض لتوظيف المرأة في القطاع الهندسي بهدف تعزيز استقطابها للعمل في الوظائف الإدارية والفنية بالقطاع الهندسي، وغيره من القطاعات ذات القيمة المضافة، وهو ما شكل زيادة في ارتفاع معدلات توظيف الإناث، والتي بلغت نسبتها 45% من إجمالي الداخلين الجدد لسوق العمل (الذين يتوظفون لأول مرة) في العام2021. وفي هذا الشأن، فقد ساهم البرنامج الوطني للتوظيف في نسخته الثانية، في تدريب ما يزيد على 12 ألف باحث عن عمل في العام 2021، كانت نسبة الإناث منهم 73.4% تقريباً، في حين بلغت نسبة مشاركة المرأة 39% من إجمالي القوى العاملة الوطنية في البحرين، ما رفع نسبة توظيف الإناث من إجمالي الموظفين خلال العام 2021 إلى 38%، حيث تم توظيف ما مجموعه 10,021 باحثة عن عمل خلال العام 2021، 8,965 منهن بدوام كلي، و1,056بدوام جزئي. وأكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أن البحرين مستمرة في تقديم الحوافز المشجعة لتسهيل مشاركة المرأة في سوق العمل من خلال برامج تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم برامج الأسر المنتجة مما دفع بالعديد من الإناث لتأسيس مشاريعهن الخاصة، حيث بلغت نسبة صاحبات المشروعات المنزلية من النساء 78% من إجمالي المنتسبين لبرنامج خطوة للمشروعات المنزلية التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية والرامي إلى تمكين المرأة اقتصادياً. وغير ذلك من المبادرات الهادفة الى تمكين المرأة اقتصادياً، من خلال تأهيل وتدريب النساء الراغبات في بدء مشروعات منزلية، حيث نظمت الوزارة دورات تدريبية متنوعة خلال العام الماضي2021، وقد بلغ عدد المستفيدين منها 23081 متدرباً، شكلت نسبة النساء منهم 98%، وأكثر من 600 مشاركة هن من دول مجلس التعاون الخليجي، كما بلغ عدد الأسر المنتجة ضمن برنامج خطوة للمشروعات المنزلية 1300 حاصلين على ترخيص العمل من المنزل، تشكل المرأة منهم 78%.
مشاركة :