أكد عددًا من المختصون أن معرض الدفاع العالمي الأول 2022 الذي أنطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله –، بتنظيم من الهيئة العامة للصناعات العسكرية، أن المعرض سيكون داعماً لطموحات المملكة في توجهاتها الاستراتيجية بتوطين مايزيد عن 50% من إنفاقها العسكري بحلول العام 2030، كما سيساهم في ترسيخ أواصر التعاون التي تجمع المملكة بشركائها في صناعة الدفاع من شتى أنحاء العالم. وأوضح المحلل السياسي الدكتور أحمد الشهري أن هذا المعرض جزء من نجاحات المملكة المتتالية والمتراكمة في تنظيم الفعاليات والأنشطة التي دائما تنجح قبل أن تبدأ، ويأتي للاستفادة من خبرات الدول العالمية وتجاربها في مجالي الدفاع والأمن، كما يعد فرصة مواتية لرجال الأعمال السعوديين والمتخصصين في مجال الصناعات العسكرية للقاء نظرائهم من الشركات العالمية لعقد شراكات واستثمارات بينية ستنعكس إيجاباً على دعم الاقتصاد المحلي وخلق الكثير من الوظائف المباشرة وغير المباشر لأبناء وبنات الوطن. وأكد أن هذا المعرض سيسهم في تقوية البنية الدفاعية للدول، لأن المملكة من الدول التي تراعى الأمن والسلم وتعمل على تعزيز المنظومة الأمنية والدفاعية في القوات البرية والبحرية والجوية داخل الدول للنهوض بها نحو البناء والتقدم والتطور، باعتبار أن الدفاع والأمن هما من يشكلان حماية الدولة ضد أي عدوان أو تربص. واعتبر المحلل السياسي د. خالد باطرفي أن ميزة معرض الدفاع العالمي الذي يعقد لأول مرة تكمن في أن السعودية أصبحت من الدول الرائدة في مجال التصنيع والإنتاج العسكري على مستوى العالم وهي الآن من أكبر شراءً للسلاح المتقدم في العالم. وقال إن النجاح الهائل والحضور الكبير والتاريخي الذي حققته الأيام الأولى للمعرض يؤكد أن المملكة كانت ولازالت محط أنظار العالم، ويبرهن على الثقة الدولية بقدرات وإمكانات المملكة وسط الكثير من المنعطفات السياسية التي يشهدها العالم، فالسعودية في هذا المعرض ليست مجرد مستضيفة، بل عارضين ومنتجين ومشترين. فيما أشار المحلل السياسي يحيى التليدي أن هذا المعرض فريد ومتخصص ويرتقي ليكون أفضل معارض الدفاع، وسيسهم بشكل كبير في دفع عجلة تقدم صناعات الدفاع والأمن محليًا وعالميًا من خلال تسليط الضوء على آخر التطورات التقنية في الصناعة وأنظمة التوافق العملياتي، وذلك بحضور عشرات الوفود رفيعة المستوى من حول العالم للاطلاع على أحدث المعدات والأنظمة التي يستعرضها مئات المصنعين المحليين والدوليين. يذكر بأن معرض الدفاع العالمي الأول سيواصل فعالياته حتى نهاية يوم الأربعاء متضمنًا عروض شاملة وافتراضية لحلول تقنيات الدفاع المتكاملة، إلى جانب المؤتمرات والندوات التثقيفية.
مشاركة :