مترجم آلي يحول صراخ الرضّع الى لغة مفهومة

  • 3/7/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

برشلونة – لا شيء يثير سخط الآباء الجدد اكثر من وقوفهم عاجزين عن فهم سبب بكاء أطفالهم الرضع وفك شفرة لغتهم لحل المشكل الذي يعانونه، وهو ما حله علماء اسبان عبر جهاز يترجم هذه الصرخات الى لغة مفهومة. ووضع الباحثون في شركة زاوندريم أمام أعينهم تحدي تفسير سبب صراخ حديثي الولادة، إن كان بسبب الجوع أو الرطوبة أو المزاج أو الألم، وهو ما قد يحسن من جودة حياة الطفل والأهل على حد سواء. وجهاز الشركة التي تتخذ من مدينة برشلونة الإسبانية مقرا لها، هو نسخة محسّنة من جهاز قدمته قبل بضع سنوات. ولم يتم تطوير الجهاز بهدف استبدال الحدس الأبوي، لكنه يعمل كمساعدة إضافية لتحسين قدرات الوالدين الخاصة، ومنحهم الثقة وجذب المزيد من الانتباه لكيفية بكاء الطفل وما يحتاجون إليه. وطور الخبرء في الشركة برنامجا للتعلم الآلي تم تغذيته بآلاف الساعات من صرخات الأطفال من حول العالم. وصنفت تلك الصرخات والأصوات إلى أربع فئات: الألم وألم الغازات والجوع والرغبة في العناق. وفي البداية، استعان المطورون بآباء وأمهات سجلوا صرخات أبنائهم، وفي وقت لاحق، طوروا جهازا خاصا، يقوم بتصفية جميع الأصوات المختلفة عن صرخات طفل للمحافظة على الخصوصية، وأيضا لتجنب قضاء ساعات في تفريغ وتصفية التسجيلات يدويا. وأكدت "زاوندريم " ان الآباء الذين استخدم الجهاز أبدوا سعادتهم بهذه التكنولوجيا، حيث استخدموها للاحتياجات المختلفة، وأتاحت لهم معرفة ما يريده الطفل في جميع الأوقات. وأوضح الدكتور غارسيا ألغار، المختص في طب الأطفال المبتسرين "يتواصل حديثو الولادة مع بيئتهم من خلال أفواههم، والبكاء هو إحدى الطرق التي يستخدمونها للتواصل، ومن خلال الجهاز يمكننا تحديد بعض الأنماط والتصرف وفقا لذلك" وتعمل الخوارزمية على مختلف الأطفال، ما يعني أنه يمكن استخدامها ليس فقط من قبل الآباء، بل أيضا من قبل الأطباء لفهم معاني بكاء وصراخ الأطفال المرضى. وتستعد الشركة لبدء رحلة نحو تشخيص أمراض أكثر خطورة، حيث تمكنت بالاعتماد على تفسير البكاء كمؤشر عصبي بيولوجي، من تحديد أنماط الاضطرابات المختلفة والسلوكيات غير الشائعة للطفل.

مشاركة :