قدم منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد وجهه الحقيقي أمام منتخب كوريا الجنوبية في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في التصفيات الآسيوية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية وكانت النتيجة هزيمة مذلة لأبطال آسيا لـ 8 مرات سابقة بنتيجة 34/21، وبذلك يتأهل المنتخب للملحق المؤدي للأولمبياد. وتلافى منتخبنا الوطني كل الأخطاء الفنية والفردية التي وقع فيها أمام إيران، بداية من اختيار الجهاز الفني للطريقة الدفاعية الصحيحة والاستقرار هجوما والتبديل المحدود المؤثر في الهجوم المنظم، والأهم من ذلك عودة روح الفريق والاستغلال الأمثل للفرص أمام المرمى، وتألق جاسم السلاطنة بشكل لافت هجوما ودفاعا إلى جانب محمد عبدالحسين وحسين الصياد. واجبر منتخبنا الوطني بأدائه الدفاعي القوي وتحوله السريع في الهجوم الخاطف على طلب الوقت المستقطع بعد 5 دقائق من البداية لما وصلت النتيجة 3/0 لصالحنا ثم تحولت لـ 5/0 مع الدقيقة 8. ومنح إيقاف بلال بشام الفرصة للمنتخب الكوري للتسجيل إلا أن المنتخب الوطني عاد بعد ذلك بقوة واستغل نقصا عدديا وأوصل الفارق لـ 6 أهداف 9/3 في الهجوم الخاطف بقيادة حسين الصياد. وتراجع أداء المنتخب الدفاعي والهجومي في الوقت الذي نجح الكوريين في الوصول لمرمى محمد عبد الحسين بالاختراق من الجناحين وصارت النتيجة 10/5 مع الدقيقة 19. وتقلص الفارق لـ 3 أهداف 10/7 بسبب خروج السلاطنة للإيقاف، إلا أن إيقاف لاعبين دفعة واحدة ودخول مهدي مدن هجوما أعاد منتخبنا للطريق السليم وتوسيع الفارق لـ 8 أهداف 15/7 مع الدقيقة 24، وانتهى الشوط فيما بعد بنتيجة 17/10. وقاد جاسم السلاطنة بتصويبات الخط الخلفي منتخبنا الوطني مطلع الشوط الثاني إلى التقدم بفارق 10 أهداف 22/10 مع الدقيقة 8 وسط تألق لافت لمحمد عبدالحسين أيضا. ووسط تواصل تألق الحراسة والسلاطنة وعودة الدفاع لترابطه الأمر الذي خلق فرصا للتسجيل في الهجوم الخاطف لمهدي سعد وكذلك مشاركة جعفر عبدالقادر والمقابي هجوما وصل الفارق لـ 13 هدفا 30/17. وتحولت النتيجة لـ 31/18 مع الدقيقة 22، ومنح مدرب المنتخب الفرصة لمشاركة بعض البدلاء، وانتهت فيما بعد بنتيجة 34/21.