جدد العاهل المغربي الملك محمد السادس تأكيده على بذل الجهود لإحياء ملف «اتحاد المغرب العربي»، الذي يشهد جموداً انسحب على وضع الحدود المشتركة بين المغرب والجزائر المغلقة منذ صيف 1994، بالإضافة إلى عدم عقد قمة لقادة البلدان المغاربية منذ عام 2004. وقال الملك محمد السادس في رسالة وجهها إلى المشاركين في أعمال القمة الفرنسية -الأفريقية حول السلم والأمن التي انطلقت في باريس أول من أمس، إن المغرب يسعى لإنعاش اتحاد المغرب العربي وإعطاء توجه جديد لمجموعة دول الساحل والصحراء، علاوةً على تطوير التعاون بين المجموعات الإقليمية، بخاصة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والمجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا. واعتبر الملك في الرسالة التي تلاها نيابةً عنه رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران أن تحقيق الاستقرار الدائم في أفريقيا رهن بمدى الحفاظ على الهوية الثقافية والعقائدية لشعوبها، مضيفاً أن صون الهوية الثقافية والحوزة الدينية «التي مكنت شعوب القارة السمراء من العيش في تناغم على مدى قرون» كفيل بالحفاظ على السلم والأمن في المنطقة. ونوّه بالدور الذي تلعبه المنظمات الإقليمية في استقرار دول القارة السمراء، مطالباً بدعم المنظمات الأفريقية بشكل أكبر، «فهي عماد الاندماج الأفريقي الذي نصبو إليه، فضلاً عن كونها الإطار المناسب للتفاعل الناجع مع الأزمات الخاصة التي تعرفها كل منطقة من مناطقنا». وأشار إلى «التدخل الحاسم للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في مالي»، مؤكداً أهمية تشجيع التدخل في جمهورية أفريقيا الوسطى، بالتعاون مع فرنسا والأمم المتحدة. ونوه بالدور «الشجاع والحاسم لفرنسا والرئيس فرنسوا هولاند» في مالي.
مشاركة :