أعلنت روسيا عن بداية عملية «الدمار الشامل» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية باستخدام السفن الحربية فى بحر قزوين، حيث ستمر الصواريخ من خلال العراق وإيران لتدمر الإرهابيين في سورية. يأتي ذلك فيما شددت روسيا أمس إجراءاتها بحق تركيا رداً على إسقاطها مقاتلة روسية قرب الحدود السورية عبر إعادة فرض نظام التأشيرة على الأتراك واتهمتها بـ «تجاوز الحدود»، في حين تسعى أنقرة إلى إحياء الاتصالات بين البلدين لاحتواء التوتر. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين بعد مباحثات مع نظيره السوري وليد المعلم: «تم اتخاذ قرار بوقف بنظام الإعفاء من التأشيرة مع تركيا». من جهته، رحب المعلم بتصريحات نظيره الفرنسي لوران فابيوس بشأن إمكان مشاركة الجيش السوري في مكافحة تنظيم «داعش».فابيوس يقترح العمل مع قوات الأسد... وأردوغان يحذر روسيا من «اللعب بالنار»روسيا تبدأ عمليات «الدمار الشامل» ضد «داعش» عواصم - وكالات أعلنت روسيا عن بداية حرب «الدمار الشامل» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية باستخدام السفن الحربية فى بحر قزوين، حيث ستمر الصواريخ من خلال العراق وإيران لتدمر الإرهابيين في سورية. وأبلغت الحكومة الروسية، العراق وفقاً لوكالة «تاس» الروسية، حسبما نقلت عنه صحيفة «اليوم السابع» الإلكترونية، بضرورة غلق مطارات محافظتي أربيل والسليمانية، استعداداً لشن عملية عسكرية كبيرة ضد التنظيم الإرهابي في سورية. وذكرت «تاس» أن موسكو ستشن عمليات عسكرية واسعة ضدّ «داعش» بمشاركة 69 طائرة حربية من طراز «سوخوي»، وقاذفات عملاقة من الطائرات الإستراتيجية المدى «توبلوف 160»، وبمشاركة الغواصات الروسية في البحر الأبيض المتوسط، وسُمّيت هذه العملية بـ «الدمار الشامل». يأتي ذلك فيما شددت روسيا أمس إجراءاتها بحق تركيا رداً على إسقاطها مقاتلة روسية قرب الحدود السورية عبر إعادة فرض نظام التأشيرة على الأتراك واتهمتها بـ «تجاوز الحدود»، في حين تسعى أنقرة إلى إحياء الاتصالات بين البلدين لاحتواء التوتر. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين بعد مباحثات مع نظيره السوري وليد المعلم: «تم اتخاذ قرار بوقف بنظام الإعفاء من التأشيرة مع تركيا. هذا القرار سيصبح نافذاً في الأول من يناير/ كانون الثاني 2016». ويأتي هذا القرار غداة دعوة وزارة الخارجية الروسية جميع مواطنيها الموجودين على الأراضي التركية إلى العودة لروسيا بسبب «التهديد الإرهابي الراهن في تركيا». وأضاف لافروف «الأمر ليس انتقاماً... التهديد فعلي»، وذلك بُعيد اتهامه أنقرة بأنها «تجاوزت حدود ما هو مقبول» عبر إسقاطها المقاتلة «السوخوي 24» قرب الحدود السورية. ومنذ الحادث، تتهم روسيا تركيا بأنها على صلة بمتشددي تنظيم «داعش» وتطالبها بالاعتذار. وأكد لافروف أمس أن «عدداً كبيراً من المقاتلين انتشر انطلاقاً من تركيا في اتجاهات مختلفة». وكرر أن روسيا «تدعم بقوة» اقتراح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بإغلاق الحدود بين تركيا وسورية، أملاً بـ «تنفيذ هذه المبادرة». وأضاف «نحن مقتنعون بأنه مع إغلاق هذه الحدود، سنكون قادرين على تنفيذ قسم كبير من المهمة القاضية بالقضاء على الإرهاب داخل الأراضي السورية». من جهته، رحب المعلم بتصريحات نظيره الفرنسي لوران فابيوس بشأن إمكان مشاركة الجيش السوري في مكافحة تنظيم «داعش». وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي مع لافروف: «إنْ كان فابيوس جاداً في التعامل مع الجيش السوري والتعاطي مع قوات على الأرض تحارب داعش فنحن نرحب بذلك»، مشيراً إلى أن ذلك «يتطلب تغييراً جذرياً في التعاطي مع الأزمة السورية». وأكد أن «جيشنا جاهز للتنسيق مع أي قوات تقوم بالتشاور معه في سبيل مكافحة الإرهاب». وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال أمس إنه يمكن الاستعانة بالقوات الموالية للرئيس السوري في محاربة «داعش» لكنه أكد موقف فرنسا بضرورة تنحي الأسد. وقال فابيوس: «لا يمكن أن نرسل قواتنا البرية لكن (من الممكن) أن يكون هناك جنود سوريون من الجيش السوري الحر أو من دول عربية ولم لا تكون قوات النظام». ولم يحدد فابيوس ما إذا كان المقصود الاستعانة بها على الفور أو في الأجل الطويل. من جانب آخر، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس عن أمله بأن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين «وجهاً لوجه» خلال قمة المناخ التي تفتتح غداً (الأحد) في باريس، وذلك بهدف بحث الحادث الجوي الذي أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين. وقال أردوغان: «لا أريد أن تضر هذه المشكلة بعلاقاتنا». فيما قال مساعدٌ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف أمس إن بوتين رفض التواصل مع الرئيس التركي لرفض أنقرة الاعتذار عن إسقاط طائرة حربية روسية. وأكد أن الجيش التركي «كان يجهل جنسية» الطائرة الحربية ولم «يتعمد إسقاط طائرة روسية» بل عمد فقط إلى «تطبيق قواعد الاشتباك» المعمول بها. وفي وقت تستمر المطالبة الروسية بتقديم اعتذار، كرر أردوغان رفضه هذا الأمر، معتبراً أن انتقادات موسكو «مرفوضة». كذلك، اتهم روسيا بـ «اللعب بالنار» عبر الاستمرار في دعم نظام الرئيس بشار الأسد. وردّ لافروف مؤكداً أن «روسيا... ستواصل تقديم كل الدعم الضروري لسورية في معركتها لتدمير الإرهاب». وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده «ستعمل» مع روسيا «لاحتواء التوتر»، وذلك في مقال نشرته صحيفة «تايمز» البريطانية أمس.
مشاركة :