أعلنت قيادة الجيش اللبناني أمس الجمعة أن التحضيرات الخاصة بالهبة السعودية المخصصة للجيش قد أنجزت والجيش تسلّم جزءا من هذه الهبة من الجانب الفرنسي. وقالت القيادة في بيان تعقب فيه على ما ورد فى هذا الشأن خلال مقابلة صحفية مع قائد الجيش اللبنانى العماد جان قهوجى «يهمّ قيادة الجيش التأكيد أنه أجريت كل الأعمال التحضيرية والاجتماعات الخاصة بالهبة، وتمّ تحديد الاحتياجات المطلوبة وتوقيع الاتفاقيات اللازمة بين الأطراف المعنية». وتابع البيان أن الجيش تسلّم «من الجانب الفرنسي جزءا من الهبة السعودية بالإضافة إلى مساعدات فرنسية مختلفة من خارج هذه الهبة». وأشار البيان إلى أن «العمل جارٍ حاليا مع المعنيين على استكمال المراحل اللاحقة، والتي تشمل تصنيع باقي الأسلحة والمعدّات من قبل الشركات المختصة وتسليمها للجيش اللبناني». من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام أمس الجمعة إن لبنان واجه الإرهاب ولا يزال يواجهه بفضل يقظة الجيش والأجهزة الأمنية والحرص على السلم الأهلي. جاء تصريح سلام خلال كلمة له خلال افتتاح معرض الكتاب العربي في دورته التاسعة والخمسين في بيروت. وأضاف سلام «نحن في لبنان واجهنا وما زلنا نواجه الاعمال الارهابية الرامية إلى زرع الفتنة وزعزعة استقرار بلادنا بفضل تضافر عاملين رئيسيين، الأول هو يقظة وتفاني جيشنا وقواتنا وأجهزتنا الأمنية التي تقدم أداء مميزا يلقى من اللبنانيين كل تقدير، والثاني هو الحرص على سلمنا الأهلي الذي بقي عصيا على الفتنة رغم كل المحاولات». وقال «شهدنا بعد العملية الإرهابية الأخيرة في ضاحية بيروت الجنوبية، إجماعا وطنيا عكس قدرا عاليا من الحكمة والمسؤولية لدى القيادات السياسية. ونحن نرى أن هناك امكانية للبناء على هذه المواقف من أجل ايجاد السبل للخروج من الأزمة السياسية الراهنة». ورأى سلام أن «الحوار الوطني الذي يرعاه دولة الرئيس نبيه بري ( رئيس مجلس النواب) أو الحوارات الثنائية بين القوى السياسية، تشكل الطريق الأسلم للتوصل الى تفاهمات تخرج الحياة السياسية من الطريق المسدود، وتنهي حال الجمود والتعطيل سواء في السلطة التشريعية أو السلطة التنفيذية.
مشاركة :