وقَّع مكتب تحقيقات حوادث الطيران وكلية علوم البحار بجامعة الملك عبدالعزيز، مذكرة تفاهم ثنائية يتم بموجبها تفعيل الشراكة الوطنية والعلمية بين مكتب تحقيقات حوادث الطيران وكلية علوم البحار للتعاون عند سقوط طائرة مدنية في البحر -لا قدر الله- ضمن المياه الإقليمية للمملكة من خلال استخدام سفينة الأبحاث (العزيزي) التي تمتلكها الكلية والاستفادة مما تحتويه من تجهيزات تقنية عالية وطاقم مؤهل، لتحديد موقع حطام الطائرة تحت قاع البحر وبشكل خاص مسجل بيانات الرحلة ومسجل الأصوات في كابينة القيادة وهو في غاية الأهمية في مجريات التحقيق لكشف ملابسات الحادث. وتضمَّنت مذكرة التعاون عددًا من البنود، أبرزها الاستعانة بإمكانات سفينة العزيزي في مجريات التحقيق في حوادث سقوط طائرة مدنية في البحر وتذليل العقبات المُحتملة، وإقامة تمارين دورية مشتركة تتضمَّن البحث عن أجهزة التسجيل وبعض أجزاء الطائرات وانتشالها بهدف تعزيز مستوى الأداء والجاهزية لكلا الطرفين. وأوضح مدير عام مكتب تحقيقات الطيران الكابتن إبراهيم بن سلمان الكشي، أن توقيع المذكرة يأتي في إطار حرص المكتب على الاستعانة بجهة وطنية متخصصة وقادرة على المساهمة بشكل فعَّال في إثراء التحقيقات من خلال ما تملكه من مقومات تقنية. وأضاف الكشي أنه تم التفاهم مع كلية علوم البحار حول أفضل السبل للعمل المشترك قبل وبعد حدوث كارثة بحرية تتمثل بسقوط طائرة في البحر ضمن نطاق مسؤولية مكتب تحقيقات الطيران، وسيتم عقد اجتماعات دورية بين الطرفين إضافة الى إنشاء نقطة اتصال دائمة بسفينة الأبحاث (العزيزي). وقَّع الاتفاقية من جانب الطيران المدني الكابتن إبراهيم بن سلمان الكشي مدير عام مكتب تحقيقات حوادث الطيران، ومن جانب الجامعة د.محمد العيدروس عميد كلية علوم البحار. وقال أحمد بن حامد نقادي وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للأعمال والإبداع إن الاتفاقية ستساهم في توسيع دائرة العمل بين الجامعة ومكتب التحقيقات، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين الجامعة والجهات الحكومية في مباشرة الحوادث والكوارث لا سمح الله حيث توفر سفينة الأبحاث إمكانات كبيرة للمساعدة في القيام بمتطلبات البحث في المياه.
مشاركة :