آلية جديدة لتقليل كلفة استقدام العمالة المنزلية من سريلانكا بدءًا من مايو

  • 3/8/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

◄ استعراض فرص الاستثمار في البرمجيات واللوجستيات والصحة وإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية ◄ إعداد مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجالات البرمجة والخدمات المعلوماتية كولومبو- العمانية اتفق الجانبان العماني والسريلانكي على بدء تنفيذ آلية جديدة تُساعد في تقليل تكلفة استقدام العمالة المنزلية، ومن المُقرر أن ينعقد اليوم الثلاثاء اجتماعًا مع مسؤولي قطاع الاستقدام في سريلانكا لجدولة آلية جديدة لاستقدام العمالة بكافة التخصصات ومن ضمنها العمالة المنزلية. وأكد معالي نيمال سريبالا دي سيلفا وزير العمل السريلانكي أن هناك آلية جديدة للتأمين على العمالة في سريلانكا سيتم تطبيقها اعتبارًا من مايو المُقبل، وستشمل العمالة التي ما زالت على رأس العمل بسلطنة عُمان ومن أهم بنودها أن يتحمل التأمين مصاريف إرجاع العمالة إلى موطنها. واستعرض ملتقى رجال الأعمال العُماني السريلانكي الذي نظمته الغرفة التجارية الوطنية بسريلانكا أمس فرص الاستثمار المتاحة في جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية وسلطنة عُمان في مختلف المجالات الاقتصادية وإمكانية الدخول في شراكات تجارية واستثمارية. وقال سعادة المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس الوفد التجاري العُماني إن الملتقى يأتي استكمالًا لما تمت مناقشته في المنتدى لبحث سبل إيجاد شراكات تجارية واقتصادية بمختلف القطاعات خاصة تلك المعول عليها في رؤية (عُمان 2040) التي تضم الصناعة والزراعة والثروة السمكية والتعدين والخدمات اللوجستية والسياحة إضافة إلى القطاعات الممكنة والمتمثلة في الصحة والتعليم والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، متطلعًا إلى الاستفادة من الخبرات السريلانكية في هذه القطاعات. وأضاف- في كلمته- أنه يتطلع إلى زيادة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الأمر الذي يستدعي مزيدًا من العمل، خاصة وأن التبادل التجاري بين البلدين شهد تذبذبًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة؛ إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2021 قرابة 113 مليون دولار أمريكي حيث مثل حجم الصادرات 99 مليون دولار أمريكي والواردات 13 مليون دولار أمريكي، وذلك ارتفاعًا من تبادل تجاري بلغ 44 مليون دولار أمريكي تقريبًا في عام 2020 وحوالي 75 مليون دولار أمريكي في عام 2019. وأكد سعادته أن المناخ الاستثماري في سلطنة عُمان جاذب ومحفز ولديه من عناصر القوة ما يشجع أصحاب الأموال والمستثمرين على القدوم بأموالهم واستثمارها، مستعرضًا أهم الممكنات وعناصر القوة من حيث الموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان والحوافز والتسهيلات التي تقدم للمستثمرين وأهم الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف القطاعات الاقتصادية إلى جانب الفرص الاستثمارية التي طرحتها وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالقطاع الصناعي. من جانبه، وصف سعادة نانديكا بودهبلا رئيس غرفة التجارة الوطنية بسريلانكا العلاقات التجارية بين البلدين وشعبيهما الصديقين أنها قديمة ويجب استثمارها لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري، معربًا- في كلمته- عن أمله في أن تسهم هذه اللقاءات في تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية وسلطنة عُمان. من جهته، أكد سعادة عمر ليبي أمير أجود سفير جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية أن سريلانكا وسلطنة عُمان تتمتعان بإمكانات هائلة للتجارة والاستثمار والزيارات المتبادلة بين شركات القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين ستسهل في الواقع زيادة حجم التجارة والاستثمارات. وقال سعادته في كلمته إنه يمكن أن تكون سريلانكا نقطة انطلاق للأعمال التجارية العُمانية لدخول دول جنوب شرق آسيا من خلال الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة لسريلانكا مع الهند وجمهورية باكستان الإسلامية وسنغافورة، مضيفًا أنه في المقابل، يمكن لسلطنة عُمان أن تكون بوابة للأعمال السريلانكية لدخول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية. وتوقع سعادته أن تكون هذه الزيارة غير المسبوقة لوفد كبير رفيع المستوى من غرفة تجارة وصناعة عُمان، بمثابة حافز لمزيد من التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاستثمار بين البلدين. وشهد الملتقى تقديم عرض مرئي من إعداد غرفة تجارة وصناعة عُمان استعرض أهم فرص الاستثمار المتاحة في سلطنة عُمان في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والسياحية واللوجستية والفرص المتاحة في المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة والتسهيلات والمزايا التي تمنحها حكومة سلطنة عُمان للمستثمرين الراغبين بالاستثمار في السلطنة. فيما استعرض الجانب السريلانكي آفاق الاقتصاد في جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية وفرص الاستثمار المتاحة بالقطاعات الاقتصادية وخاصة فرص الاستثمار المتاحة في مدينة الميناء في كولومبو. وتضمن الملتقى عقد لقاءات ثنائية بين أعضاء الوفد التجاري العُماني ونظرائهم من رجال الأعمال السريلانكيين تم خلالها بحث آفاق التعاون التجاري والاستثماري في مختلف المجالات. وشهد الملتقى التوقيع الفعلي على مذكرة التفاهم بين غرفة تجارة وصناعة عُمان والغرفة التجارية الوطنية بسريلانكا. تتعلق المذكرة بتعزيز التجارة والاستثمار لمجتمعات الأعمال الخاصة وتطوير العلاقات التجارية والصناعية بين الأعضاء في الغرفتين. إلى ذلك، بحث الوفد التجاري العُماني خلال لقائه معالي نيمال سريبالا دي سيلفا وزير العمل بجمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية موضوع استقدام العمالة السريلانكية. وشهدت المُقابلة طرح مجموعة من المبادرات من قبل الجانبين ومُناقشة موضوع استقدام العمالة المتخصصة في رعاية كبار السن والمرضى وذوي الإعاقة. واتفق الجانبان على عمل آلية جديدة تُساعد في تقليل تكلفة استقدام العمالة المنزلية، على أن يعقد اجتماع آخر (اليوم الثلاثاء) مع المسؤولين بقطاع الاستقدام في سريلانكا لجدولة آلية جديدة لاستقدام العمالة بكافة التخصصات ومن ضمنها العمالة المنزلية. وأكد معالي وزير العمل السريلانكي للجانب العُماني أن هناك آلية جديدة للتأمين على العمالة في سريلانكا سيتم تطبيقها اعتبارًا من شهر مايو المُقبل وستشمل العمالة التي ما زالت على رأس العمل بسلطنة عُمان ومن أهم بنودها أن يتحمل التأمين مصاريف إرجاع العمالة إلى موطنها. وأشاد معاليه- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- بمتانة العلاقات التي تربط بين سلطنة عُمان وجمهورية سريلانكا في العديد من المجالات، معرباً عن أمله في أن تحقق زيارة الوفد التجاري العُماني إلى سريلانكا نتائج جيدة تلبي تطلعات رجال الأعمال في كلا البلدين. ومن جهة ثانية، استقبل معالي تراكا بلاسوريا وزير الدولة للتعاون الإقليمي بجمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية بمكتبه أمس سعادة المهندس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس الوفد التجاري العُماني وأعضاء الوفد المرافق له. واستعرضت المقابلة فرص الاستثمار المتاحة في سريلانكا بقطاعات: البرمجيات وتقنية المعلومات، واللوجستيات، والصحة، ومدينة الميناء في كولومبو ومنها العقار، وفرص الاستثمار في مجال إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية. كما تم التطرق إلى إمكانية إيجاد شراكة جديدة في مجال الاستيراد والتصدير عبر موانئ كلا البلدين خاصة أنها تقلل المدة الزمنية في إيصال البضائع. وجرى بحث إمكانية إرسال الوفود السياحية المنتقاة إلى سلطنة عُمان عبر استغلال الرحلات الجوية المسيّرة عبر شركات الطيران للبلدين، إلى جانب تنشيط الحركة التجارية عبر الموانئ خاصة أن سلطنة عُمان تعد منطقة لوجستية تربط أسواق دول العالم المختلفة. وتطرّق الجانب العُماني إلى فرص الاستثمار المتاحة في القطاعات الاقتصادية التي تضمنتها رؤية "عُمان 2040" في مجال السياحة والصناعة والأمن الغذائي والصحة وتقنية المعلومات وإمكانية الدخول في شراكة تجارية مع الشركات العُمانية في عملية التصنيع المشترك والاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية عند التصدير. وأوضح معالي تراكا بلاسوريا وزير الدولة للتعاون الإقليمي بجمهورية سريلانكا أن المقابلة ركزت على سبل تعزيز وتنمية العلاقات التجارية والاقتصادية بين سلطنة عُمان وسريلانكا. وقال معاليه- لوكالة الأنباء العُمانية- إن هذه الزيارة سوف تفتح آفاقًا أرحب للتعاون الاقتصادي بين الجانبين من خلال لقاء الوفد التجاري العُماني مع عدد من كبار المسؤولين ورجال الأعمال السريلانكيين. والتقى الوفد التجاري العُماني، ساندرا دي زيسا الرئيسة التنفيذية للجمعية السريلانكية لشركات البرمجيات والخدمات. وناقش اللقاء تعزيز التعاون في نظم وتقنية المعلومات من خلال التدريب والتأهيل في عدة مجالات والاستفادة من تقنية المعلومات للعمل عن بعد والتعاون عبر الجمعية بين الشركات العُمانية والشركات السريلانكية في مجال البرمجة والاستفادة من الخبرات التي يتمتع بها الجانب السريلانكي في مجال نظم المعلومات. وتم الاتفاق خلال اللقاء على إعداد مذكرة تفاهم في كافة مجالات التعاون التي تمت مناقشتها مع تنظيم زيارة لمسؤولي الجمعية السريلانكية لشركات البرمجيات والخدمات سلطنة عُمان خلال الفترة المقبلة. واقترح الوفد العُماني على الجانب السريلانكي الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها سلطنة عُمان مع الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف المجالات. حضر اللقاءات سعادة السفير عمر ليبى أمير أجود سفير جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية المعتمد لدى سلطنة عُمان.

مشاركة :