لامست أسعار النفط - أمس 139 دولاراً للبرميل بزيادة 10%، وسط توقعات بوصولها إلى 200 دولار نهاية مارس الجاري اذا استمرت الأزمة الروسية الأوكرانية. ووفقاً لـ»العربية» فإن أسعارالنفط تسجل أعلى مستوياتها منذ يوليو 2008، فسجل سعر برنت 139 دولاراً للبرميل، و130 دولاراً للأمريكي، ووفقًا لما ذكرته وكالة «بلومبرج»، اتجه البعض لشراء رهانات منخفضة التكلفة على أن عقود الخام سوف تتجاوز 200 دولار للبرميل بحلول نهاية مارس. ووفقًا لبيانات «إنتركونتيننتال إكستشينج»، فإنه تم تداول 200 عقد على الأقل لخيار شراء خام «برنت» في مايو عند مستوى 200 دولار للبرميل - أمس وتضاعف سعر عقد خيار الشراء على 150 دولارًا للبرميل لعقد «برنت» لشهر يونيو منذ يوم الجمعة، في حين قفزت تكلفة عقد خيار الشراء إلى سعر 180 دولارًا بنسبة 110%. وقفز سعر الخام إلى مستوى يتجاوز 139 دولارًا للبرميل خلال تعاملات الاثنين، بعدما أكدت تقارير أن الولايات المتحدة تناقش حظر واردات النفط الروسي. وعند افتتاح الأسواق الآسيوية أمس، حققت أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً، إذ قفز خام برنت بنسبة 18% ليلامس 140 دولاراً للبرميل، فيما تجاوز سعر الخام الأمريكي 130 دولاراً للبرميل، وذلك قبل أن يقلصا مكاسبهما. وبعد أن ارتفع خام برنت 21% الأسبوع الماضي صعد الخام مرة أخرى بسبب مخاوف فرض الولايات المتحدة وأوروبا حظراً على النفط الروسي. وقال إيثان هاريس كبير الاقتصاديين في بنك أوف أميركا «إذا أوقف الغرب معظم صادرات الطاقة الروسية فسيكون ذلك صدمة كبيرة للأسواق العالمية». وقدر هاريس إن فقد الأسواق خمسة ملايين برميل من النفط الروسي قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط إلى المثلين إلى 200 دولار للبرميل وانخفاض النمو الاقتصادي على مستوى العالم. يأتي ذلك، بعد أن صرّح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، أن إدارة بايدن وحلفاءها يناقشون فرض حظر على النفط الروسي، مع تصاعد الضغوط للرد بقوة أكبر على غزو أوكرانيا. ويتزامن ذلك مع ارتفاع المخاوف من جانب التجار وشركات الشحن، والتأمين، والبنوك، من قبول أو تمويل مشتريات براميل النفط الروسية، فيما سيزيد الحظر الرسمي من حالة عدم اليقين التي أدت إلى تداول برنت عند أعلى مستوياته منذ إطلاق العقد الآجل في عام 1998.
مشاركة :