يبحث الاجتماع الـ48 للجمعية العمومية للاتحاد العربي للنقل الجوي (الآكو)، بمشاركة رؤساء شركات الطيران، إيجاد حلول لمراجعة أسعار التذاكر وفتح المجال لمواجهة منافسة شركات الطيران الأجنبية العاملة في أسواق المنطقة، إلى جانب مناقشة الكثير من الملفات المتعلقة بصناعة النقل الجوي. ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الاجتماع اليوم في جدة (غرب السعودية)، حيث تستضيف الاجتماع الخطوط الجوية العربية الناقل الوطني في السعودية، بمشاركة توني تيلر رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الاياتا) ورؤساء شركات الطيران العربية. وأوضح عبد الرحمن الفهد مساعد المدير العام للخطوط السعودية المتحدث الإعلامي لـ«الشرق الأوسط»، أن الاجتماع سيناقش التحديات التي يشهدها قطاع النقل الجوي في المنطقة العربية، ومن أهمها مناقشة أسعار التذاكر لتشجيع المنافسة وتوفير بدائل للمسافرين، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا استعراض أوجه التعاون المشترك بين شركات الطيران الأعضاء بالاتحاد في المجالات المختلفة التي تعود بالنفع على شركات الطيران العربية والركاب على حد سواء ومنها السلامة الجوية وأمن الطيران والتدريب والسياسات الجوية وتأثير صناعة الطيران على البيئة وإدارة الطوارئ والصيانة والخدمات الأرضية. وقال الفهد إنه تم استعراض الاستعداد للتعاون بين الشركات فيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية لتطور صناعة النقل الجوى في المنطقة العربية عام 2026 واتجاهات حركة الركاب ومعدلات النمو مقارنة بباقي مناطق العالم. مشيرا إلى مشاركة رؤساء 31 شركة طيران عربية وعدد كبير من المستثمرين والمهتمين والخبراء بقطاع النقل الجوي. وأشار مساعد المدير العام للخطوط السعودية إلى أن الاجتماع يتزامن مع احتفال «الآكو» بمرور 50 عامًا على تأسيسه عام 1965، بناءً على توصية اللجنة الدائمة للمواصلات في جامعة الدول العربية، وتعتبر الخطوط السعودية عضوًا مؤسسًا في الاتحاد، مضيفًا أن الاجتماع سيتضمن الكثير من جلسات العمل للرؤساء والمديرين التنفيذيين واللجان المتخصصة لمناقشة التحديات التي تواجهها صناعة النقل الجوي وفق المعطيات الحالية والتطورات التي تشهدها حركة النقل الجوي بناء على الخدمات والتوقعات والطموحات المشتركة بين شركات الطيران ومسافريها، بالإضافة إلى الكثير من الموضوعات ذات العلاقة بالمستجدات في صناعة النقل الجوي. من جهته أوضح الكابتن حسن عزيز، الرئيس التنفيذي لشركة المصرية العالمية للطيران، أن المؤشرات الخاصة بسوق النقل الجوي الصادرة عن المنظمات الدولية المتخصصة تمنح شركات الطيران فرصة لقراءة الأسواق والتحرك على أساس مؤشرات النمو والطلب على الحركة الجوية، لافتا إلى أن هناك تفاؤلا كبيرا في سوق النقل الجوي، استجابة للطلب المتزايد على السفر بالطائرة إلى جانب التحرك الرسمي لكثير من الدول والمنظمات في سبيل دعم كل الخطوات التي تساعد في توسيع شبكة النقل الجوي بين الدول، ومن ذلك تفعيل التحالفات الدولية بين الشركات وتطبيق سياسة الأجواء المفتوحة بين الدول والتحلل من القيود التي كانت مفروضة على شركات الطيران. وتوقع عزيز أن تشهد المنطقة العربية تحسنا في سوق النقل الجوي بعد تجاوز الأزمات السياسية التي أثرت على حركة الطيران في المنطقة، حيث تم تغيير مسار الرحلات وخفض بعضها وإلغاء بعض المحطات في الآونة الأخيرة. وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) توقع أن تحقق شركات الطيران أرباحا تتجاوز 16 مليار دولار خلال العام الحالي، مما يجعله ثاني أفضل عام على شركات القطاع بعد عام 2010، الذي حققت فيه أرباحا بلغت نحو 19 مليار دولار، وانعكست تلك التوقعات بتوسع الناقلات الجوية في شراء الطائرات العريضة، استجابة للطلب المتوقع في ظل تشجيع المنظمات الدولية على منح مزيد من المرونة بفتح الأجواء بين الدول. تجدر الإشارة إلى أن أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي للنقل الجوي (الإيكو) هم المعنيون بوضع الاستراتيجيات والسياسات الخاصة لشركات الطيران العربية.
مشاركة :