عقد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي مؤتمرا صحفيا بعد ظهر اليوم (الاثنين) على هامش الدورة الخامسة للمجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني. وأهم ما جاء في كلمته أنّ الصين تدعو إلى التحلي بالهدوء والعقلانية في حل الأزمة الأوكرانية، وتجب تسوية الخلاف في أزمة أوكرانيا من خلال الحوار والتفاوض والوسائل السلمية ، وأنّ الصين مستعدة لمواصلة لعب دور بناء في تعزيز المحادثات بين روسيا وأوكرانيا، كما دعا إلى منع حدوث أزمات إنسانية واسعة النطاق في أوكرانيا. وأكد إن الصين وروسيا ستحافظان على التركيز الاستراتيجي، وستواصلان تعميق شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا لعصر جديد. وقال إن الصين تشكر تلك الدول التي قدمت دعما وديا وقيّما في إجلاء المواطنين الصينيين من أوكرانيا. وبالتالي أكد أن قضية تايوان تختلف في طبيعتها عن قضية أوكرانيا. كذلك قال عضو مجلس الدولة إن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين خلقت ضوءا من الوحدة والتعاون للبشرية. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن العام المقبل لا يزال مليئا بالتحديات التي تواجه العالم، وفي مثل هذه اللحظة الحرجة، تحتاج الدول إلى التضامن وليس الانقسام، وإلى الحوار وليس المواجهة. كما قال إن الطريق الصحيح للمضي قدما يكمن في إقامة قدر أكبر من التضامن والتعاون تحت راية التعددية، وبذل الجهود المشتركة لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. وأكد إن الصين، في عالم يسوده عدم الاستقرار والتحول، تعمل دائما كمرساة للاستقرار وقوة للخير، وتقف دائما على الجانب الصحيح من التاريخ. وأعرب عضو مجلس الدولة عن استعداد الصين للعمل مع الدول الأخرى لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية. وقال إن البناء المشترك للحزام والطريق حافظ على زخم قوي رغم الصدمات الناجمة عن عوامل، منها جائحة كوفيد-19. وبالتالي إن العولمة الاقتصادية هي اتجاه العصر، وسواء أحببنا ذلك أم لا، فهي موجودة لتبقى ولن توقفها منافسة جيوسياسية. كما حث على إعادة العلاقات الصينية-الأمريكية إلى المسار الصحيح، وقال أن وضع “معايير ديمقراطية” وفق النموذج الأمريكي أمر غير ديمقراطي وبالنسبة لليابان قال وزير الخارجية أن الصين تحث اليابان على تطوير العلاقات الثنائية في اتجاه سلمي وودي وعلى الحفاظ على التزامها وحماية الأساس السياسي للعلاقات الثنائية. كما دعا اليابان إلى تقديم الإسهامات الواجبة في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة. كما قال إن العلاقات بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، أصبحت نموذج التعاون الإقليمي الأكثر ديناميكية وتبشيرا بالفرص الواعدة. وإن الصين ستواصل لعب دور بناء في المساعدة في تعزيز التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية. وإن الصين وكوريا الجنوبية ليستا متنافستين، لكنهما شريكتان بينهما مصالح متشابكة ولديهما مزايا تكاملية وإمكانات كبيرة، ولفت إلى أن البلدين جاران بينهما صداقة ذات جذور تاريخية عميقة. ويصادف هذا العام الذكرى الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكوريا الجنوبية، وقد صمدت العلاقات بينهما أمام اختبار شتى التغيرات، وحققت تنمية شاملة وسريعة. وقال أنه ينبغي أن تكون الصين والهند شريكتين لا متنافستين. وبالتالي إن علاقات الصين مع الدول الخمس في آسيا الوسطى -التي تبلغ الآن عُمرا ذهبيا امتد 30 عاما- تتمتع بآفاق مشرقة للنمو الحيوي. وقال وزير الخارجية الصيني أنه ينبغي أن تتمتع شعوب الشرق الأوسط بالسلطة الكاملة للحفاظ على الأمن والتنمية. كما أعرب عضو مجلس الدولة عن استعداد الصين للقيام بدورها والمساهمة بنصيبها في تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في أفغانستان، باعتبارها دولة مجاورة لها، وأضاف وانغ أن الاستعدادات جارية للاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان. وقال الصين واثقة تماما من إبرام مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي. وإن الصين تحترم التزامها بالتعاون مع إفريقيا ولا تقدم وعودا فارغة. وأخيرا أن الحوار والتعاون بين الصين وأوروبا سيضفيان الاستقرار على عالم مضطرب.
مشاركة :