تلقى الجهاز الفني لفريق باريس سان جيرمان، بقيادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، ضربة موجعة بعد الإصابة القوية التي تعرَّض لها الجناح الفرنسي كيليان مبابي، لتحوم الشكوك حول إمكانية لحاق بطل العالم رفقة الديوك بموقعة بي إس جي أمام مضيفه ريال مدريد، في الموعد الحاسم من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ويترقب باريس سان جيرمان موقعة من العيار الثقيل خارج القواعد أمام مضيفه ريال مدريد، في القمة المرتقبة التي ستُقام مساء الأربعاء المقبل، على ملعب سنتياجو برنابيو بالعاصمة الإسبانية، لحساب إياب ثمن نهائي دوري الأبطال. وفك مبابي شفرة دفاعات ريال مدريد المُحكمة في مباراة الذهاب التي جرت قبل أسبوعين على ملعب حديقة الأمراء؛ حيث انتظر الجناح الفرنسي حتى الدقيقة الثانية من الوقت المبدد من أجل التوقيع على هدف المباراة الوحيد؛ ليمنح الباريسيين أفضلية نسبية قبل معترك الإياب. وكشفت إذاعة «RMC»، اليوم الإثنين، عن أن مبابي تعرض لإصابة قوية خلال مران باريس سان جيرمان، الأمر الذي أربك حسابات الفريق الفرنسي بالنظر إلى أهمية كيليان على رقعة المدرب بوكيتينو ودوره الحاسم في المواعيد الكبرى. ولفت التقرير إلى أن الجناح الفرنسي سيخضع لفحوصات طبية دقيقة من أجل تحديد حجم الإصابة، والوقوف على مدى إمكانية تدعيم هجوم سان جيرمان أمام الريال، وإن رجحت المؤشرات الأولية خروج مبابي من حسابات موقعة سنتياجو برنابيو، وسط مخاوف من التعرض لكسر يغيب على إثره لفترة طويلة. وغاب مبابي عن مباراة الفريق الباريسي التي خسرها خارج القواعد أمام مضيفه نيس، السبت الماضي، على ملعب أليانز ريفييرا، ضمن منافسات الجولة الـ27 من الدوري الفرنسي، بسبب تراكم البطاقات، وهي العقوبة التي صبت في صالح صاحب الـ23 عامًا؛ ليحصل على راحة كافية قبل موقعة مدريد. ورغم تأثير الغياب المتوقع لكيليان عن مباراة البرنابيو، فإن بوكيتينو يمتلك العديد من القطع المؤثرة القادرة على صناعة الفارق وخطف بطاقة التأهل من مدريد، مع وجود الأرجنتيني ليونيل ميسي، وكذلك نيمار دا سيلفا، وأنخيل دي ماريا، وثلاثتهم متمرس على أجواء العاصمة الإسبانية. ويأمل ميسي، الذي يعرف جيدًا أبعاد البرنابيو، أن يقوم بعمل أفضل مما قام به في مباراة الذهاب، عندما فشل في التسجيل من ركلة جزاء أمام ريال مدريد، الذي يدخل بدوره المباراة بثقة كبيرة، رغم غياب كاسيميرو، ووجود قلق من عدم جاهزية فيدريكو فالفيردي وتوني كروس. ويحتاج ريال مدريد إلى هدف واحد على الأقل، مع الحفاظ على نظافة شباكه أمام هجوم فريق سان جيرمان، من أجل العودة إلى أجواء البطولة، مع إلغاء قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين؛ ما يعني اتجاه المباراة إلى وقت إضافي.