تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان مقاطع فيديو وصورا تظهر سحل شاب في معرض بيروت الدولي للكتاب صباح الاثنين، بعد محاولته نزع صورة عملاقة مرفوعة لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني للتعبير عن رفض “الهيمنة الإيرانية على المعرض”. وردّد الشاب وبعض المعترضين على “السطوة الإيرانية” “بيروت حرّة حرّة.. إيران اطلعي برّا”، ليتعرضوا بعدها للضرب المبرح، إذ أحاط بهم مناصرو حزب الله وقالوا لهم “هلأ منفرجيكم كيف بيروت بتصير حرّة” (الآن نفرجكم كيف تصبح بيروت حرة)، وعلى وقع اللكمات تمّ سحلهم إلى خارج المكان. ونشرت الصحافية مريم مجدولين اللحام فيديو على حسابها في فيسبوك، قالت فيه إن معرض بيروت “بات يشبه معرض طهران ولا علاقة له ببيروت”. ودعت “إلى تمزيق صورة سليماني وإلى إبقائه في الضاحية الجنوبية، أما وسط بيروت وواجهتها البحرية فلا مكان له فيها واتركوها لنا”. ولفتت إلى “أن أربع دور نشر لبنانية فقط تشارك في المعرض”، وكشفت “أن جمعية ‘بيكار بيروت’ نظمت حفلة موسيقية للغناء للثورة ولبيروت ولبنان، لكن الشبيبة انزعجوا من أغنية ‘بيروت قومي من تحت الردم’ فقطعوا الكهرباء وقالوا لنا إما المعرض وإما إنتم، ولذلك أود إخباركم أننا اليوم محتلون وترون في المعرض إلا أناس تشادور (الشادور الإيراني) ولا ترون لبنانيين يشبهوننا”. وعلقت اللحام: Mariam Majdouline Lahham@ بالمختصر هو معرض إيران للكتاب في بيروت. وغزت صور سليماني وهو يرتدي الكوفية والزي البرتقالي معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، بالإضافة إلى تماثيل له والمرشد الإيراني، وظهرت نساء يلبسن الشادور في كلّ مكان. كما فوجئ رواد المعرض بأناشيد تصدح بتعظيم قاسم سليماني وحزب الله على غرار “أنا الذي سمّتني أمي حيدر” و”للقدس طريق من دمه” و”دام رعبك”. ونشر معلقون صورا لمنشورات تتحدث عن استراتيجيات المقاومة وقصص مصوّرة للأطفال تحمل عنوان “وأنا أيضا سأكون الحاج قاسم”، وعبر اللبنانيون عن غضبهم مما آلت إليه الأوضاع ضمن هاشتاغ #لبنان_تحت_الاحتلال. ويجد اللبنانيون أنفسهم اليوم فعليا تحت الاحتلال الإيراني. وبالنسبة إلى كثيرين، يأتي مشهد معرض بيروت للكتاب، الإيراني هذا العام، للدلالة على احتلال طهران للبنان طوال سنوات ماضية من سيطرة حزب الله على البلد ومؤسساته وأمنه وقراراته وسياساته. لكن انعقاد معرض الكتاب بهذا الشكل جاء ليؤجّج المشهد، كشبه اعتراف بأنّ البلد فعليا سقط. وسبق للبلد أن سقط سياسيا وأمنيا، اقتصاديا وماليا واجتماعيا واليوم تم تكريس السقوط الثقافي المدوي. وكتب مغرد: وقالت معلقة: ChikhaniJoumana@ بيروت اللي كانت منارة الفن والثقافة العربية والطباعة والنشر وتنوع الكتب ينقلب حالها لمعرض تمجيد قتلة ليصبح معرض بيروت معرضا للانبطاح الإيراني. ما مستوى سليماني الثقافي والأدبي حتى توضع صورة له داخل المعرض لا لغتهم من لغتنا ولا ثقافتهم من ثقافتنا #لبنان_تحت_الاحتلال. واعتبرت أخرى: وأضافت: BouassiWafaa@ الجالية الإيرانية في لبنان تمنع الموسيقى في معرض الكتاب في بيروت هل الموسيقى أصبحت من المحرمات؟ #لبنان_تحت_الاحتلال. ويذكر أنه تم قطع الكهرباء عن المعرض خلال إقامة حفل موسيقي تردّدت فيه بعض الأغاني الداعمة لبيروت والثورة. وقال حساب: وقال معلقون تعليقا على الأمر “أهلا بكم في معرض طهران للكتاب”! متسائلين إن كان “معرضا للكتاب أم معرض قاسم سليماني أم معرضا يُراد من خلاله إعلان إنهاء دور لبنان الثقافي”. ويذكر أن المعرض ينعقد تحت رعاية رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي. وقالت إعلامية: SawsanaMehanna@ لم الغضب على صورة #قاسم_سليماني بمعرض الكتاب؟ افتتح المعرض #نجيب_ميقاتي، لا يبدو أن الصورة أثارت غضبه ولا حتى تساؤله. للواقعية السياسية هذا البلد وفي خضم الانهماك العالمي بأزماته هو محافظة إيرانية، برضى أميركي – أوروبي. قالها #نعيم_قاسم “إما معنا أو فتشوا عن حل آخر” أهلا بكم في #بيروت. وكان الرئيس ميقاتي أكد خلال افتتاح المعرض أنه “ليس جديدا على بيروت أن تحتضن الكتاب العربي، فهي كانت ولا تزال عاصمة الثقافة العربية، وهي التي كانت منطلق الثورات الفكرية في العالم العربي”. وتساءلت معلقة:
مشاركة :